facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المؤتمر العام بعد الاندماج .. مصطفى حمارنة يعيد ترتيب المشهد السياسي


محمد كامل العمري
28-01-2024 09:44 PM

يعد اندماج حزبي التنمية والتحديث والديمقراطي الاجتماعي حدثاً هاماً على المستوى السياسي الأردني، لا سيما بعد الحديث عن ترتيبات المشهد الانتخابي من قبل الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية، حيث تم بالأمس عقد المؤتمر العام للحزب الديموقراطي الاجتماعي وذلك بغية وضع الخطوط العريضة للمرحلة الانتخابية القادمة، التي يبدو أنها ستشهد تكثيفاً جماهيرياً مع التجربة الوليدة. وقد تنوعت كلمات الحاضرين بين التأكيد على المشتركات التي تجمع الحزب والقضايا الاجتماعية التي تهم المواطن وتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره، خاصة بكلمة الأمين العام للحزب السيد جميل النمري، الذي أكد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة التشابك مع التوجهات الجماهرية من خلال توضيح برامج الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولكن، وضمن رصد ملامح الخطابات في المؤتمر العام، يمكن ملاحظة الرسائل الهامة في الحديث الارتجالي للدكتور مصطفى حمارنة، حيث أكد على أهمية إبراز توجهنا السياسي أمام الآخرين، خصوصاً وأن المشهد العام يسيطر عليه جو "الحساسيات" الفارغة، كما تحدث الدكتور مصطفى عن أن الاختلاف لا يعني المواجهة، فربما نتفق مع بعض القوى السياسية التي لا نتوافق معها في الرؤى والمبادئ. وبالتوازي مع ذلك أكد على أهمية العمل الجماعي دون الالتفات إلى المثبطات الصادرة من هنا وهناك خاصة تلك المتعلقة بقوى الشد العكسي.

إن الراصد لخطاب الدكتور مصطفى حمارنة يعلم أن الرجل يمتلك إمكانيات برامجية مهمة على المستوى الوطني، إذ أنه كان مسؤولاً عن مركز دراسات الجامعة الأردنية ورئيساً للمجلس الاقتصادي الاجتماعي في البلاد، وبالتالي فهو يتحدث من منطلق الأرقام والدلالات وليس من باب الأهواء الشخصية، حيث يمكن رصد حيثية مهمة في خطابه بالأمس عندما ركز على "تكلس" النهج القديم في التعامل مع الأزمات والقضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي، هذا من جانب، ومن جانب آخر أعطى مصطفى حمارنة ملامح المنهاج المناسب في كيفية التعامل مع مرتكزات المحاصصة والتعبيرات الهوياتية التي تعمل على زيادة الشرخ بين مختلف التكوينات الاجتماعية في بلدنا، وذلك ضمن سياق تكاملية الحقوق بغض النظر عن الأصول والاختلافات الجهوية والمناطقية.

وعلى أساس ذلك يمكن اعتبار الأسس التي وضعها الدكتور مصطفى في خطاب الأمس بمثابة ترياق لأهم الإشكاليات التي تواجهها الدولة الأردنية، سواء من ناحية "تطرف" الانفاق الحكومي أو من ناحية التصلب الشعبي تجاه أي نقد يقدم من باب تغيير الوضع القائم، لا سيما في الجامعات، التي، بدورها، تعيش حالة تراجع ثقافية نتيجة أجواء "التحريم" المتكررة مع أي طرح مغاير للنمط السائد. هذه النقطة تحديداً كانت العلامة الأبرز في كلمة الدكتور مصطفى، إذ كيف يستوي إنشاء أجيال تفكر نقدياً وهي لا تستطيع التعبير عن أدنى ما يكتنز في عقولها. إن النقد، والتشكيك، والأخذ والرد، وفتح الحيز العام، وتبادل وجهات النظر.. كل ذلك بات ضرورياً وجوده في مؤسساتنا التعليمية وعلى الأخص الجامعات.

ختاماً؛ يمثل الاندماج بين الحزب الديموقراطي الاجتماعي وتيار التنمية والتحديث فرصةً مهمة يجب استثمارها في قادم الأيام، وذلك من أجل البرهنة على استطاعة الأحزاب التقدمية مواجهة القوى السياسية على الطرف الآخر. نحن نتحدث عن أشهر قليلة يمكن أن تغير المشهد السياسي برمته ومن باب الضرورة الانتخابية يفضل استخدام خطاب شمولي مدروس يستطيع الوصول إلى المتلقين وتطمينهم، وهو أمر يقع على عاتق كل عضو في الحزب الديموقراطي الاجتماعي، حيث يمكن الانطلاق من المحددات العامة التي رسم ملامحها الدكتور مصطفى حمارنة في سبيل إنجاح الصياغة النهائية لتصوراتنا المأمولة في الانتخابات المقبلة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :