facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تكميلية التوجيهي .. هل كانت "سمن على عسل"؟


فيصل تايه
01-02-2024 07:46 PM

مع غروب شمس هذا اليوم الخميس ، انفض المولد ، وتعالت الزغاريد وعم الفرح ابتهاجاً بنجاح ابنائنا طلبة الثانوية العامة في دورتهم التكميلية "دورة الفرصة" ، وفي ذلك ، دعونا اولاً نبارك لابنائنا الطلبة الذين حالفهم الحظ بالنجاح او رفع المعدل ، فما كان ذلك الا استحقاقاً طيباً لمثابرتهم وجدهم واجتهادهم ، فدعونا الآن نقول : من حق الناجح أن "يرفع إيده" ملوحاً بنجاحه ، وفي اعتقادي ان أول الناجحين هم كافة العاملين بهذا الفعل الوطني ، فلا احد يستطيع ان ينكر ان موسم "التكميلية" كان "سمن على عسل" ، وفي ذلك لا بد من ان نقول ان صوابية اجراءات وزارة التربية والتعليم الفنية والادارية وبالتعاون مع الاجهزة المختصة ، كان له الاثر الكبير في الحفاظ على المصداقة والعدل والمساواة ، فوزارة التربية والتعليم كانت واثقه كل الثقة بجوهر الانجاز مع إصرار وعزيمة المخلصين من أبناء تكويننا التربوي العتيد ، وفي هذا دعونا نسجل شكرنا وتقديرنا للمساعي الحثيثة والمباركة لطواقم المراقبة والمتابعة والتصحيح والفرز والرصد والاستخراج وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الوطني .

إن ايجابية نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة في دورته التكميلية مؤشر على موثوقية الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ، فقد عكست تلك النتائج النجاح الذي تحقق في إدارة ملف امتحان الثانوية العامة لهذه الدورة ، اذ تعودنا على أليات عمل وزارة التربية والتعليم واجراءاتها ، ذلك باستنفار كافة إمكاناتها في إدارة الامتحانات والاختبارات لتتخذ الخطوات الصائبة في الطريق الصحيح في متابعات جادة تسعى من خلالها إلى إتاحة الوقت الكافي للمراجعة والتدقيق في النتائج لتخرج بالصورة المؤملة النهائية ، دونما إرباك او تعثر ، فالحمد والشكر لله عزّ وجل .

اما ونحن نقرأ الأن النتائج في سياقاتها الزمانية والظرفية والعلمية ، نجدها تشير إلى أن نسبه النجاح المئوية العامة بلغت ( ٦٣.٧% ) مقارنه بالامتحان العام الذي بلغت نسبته (٦٣.٤%) توزعت على مختلف محافظات المملكة ، ما يشير ان هذه النسب هي بنسب متقاربة ، كما ومن الملاحظ ان هذه النسبة هي نسبة منطقية ، اضافة ان نسبة الطلبة الذين حصلوا على معدلات مرتفعة هي نسبة جيدة تقع ضمن المنحنى الطبيعي ، مما يؤكد أن الاصرار على النجاح والتفوق هو حظ المجتهدين من الطلبة على اختلاف مستوياتهم العلمية ، لإحساسهم بالمسؤولية وعزمهم وتصميمهم على بلوغ أهدافهم تحقيقا لطموحاتهم برغم التحديات ، فمهما تغيرت آليات الامتحان وصعوبتة وانماطه وتوزيع علاماته سيزيد ذلك من اصراراهم على تحصيل أعلى العلامات ، مع يقينهم الراسخ أن شهادة الدراسة الثانوية العامة هي المفصل في حياتهم والمحدد لمصيرهم ، حيث تأتي في مرحلة حساسة وحرجة من حياتهم التكوينية ، فالأرقام التي صدرت لا تكذب والنسب لا تتجمل ، فقد جاءت الإحصاءات المعلنة من قبل الوزارة لتكون بمثابة إشهار انتصار مشرف .

الى ذلك ، فان نسبة كبيرة من طلبتنا ممن تقدموا للامتحان في هذه الدورة كان هدفهم رفع المعدل والبحث عن تحصيل تراكمي ، املا في الحصول على مقعد جامعي ، وبذلك فهم يسيرون إلى مستقبل يُفرض عليهم بمنطق التنافسية (العادلة) في الجامعات ، والتي قد وجهت مصير ابنائنا نحو مزيد من البطالة الهيكلية ، بعيداً عن تلبية حاجاتهم وطموحهم ورغباتهم ، فالعصف التساؤلي هو الذي يعبد الطريق نحو هذا المنطق المستشري ، لكننا نجد الاجابات على ذلك "العصف التساؤلي" ، عند "الوزارة" والتي تسعى للخلاص من هذا النظام المكرور ، بانهاء استشراء تلك المنهجية ، والخروج من بوتقة تجاذبات الحالة المقلقة التي سيطرت على تفكيرنا لسنوات ، ذلك بالسير نحو خطوات جادة تلبي الطموحات المأمولة ، وضمن المصوغات التي تبنى منهجية التغيير القائم على أسس علمية ومداخل مجدية ، ومدعمة بحلول جذرية وضمن خطة وطنية استراتيجية مترابطة وشاملة ، تأخذ في حساباتها مجمل التحولات الاجتماعية ، بحيث تستند إلى قاعدة معرفية تتفق مع خيارات الطلبة ورغباتهم في دراستهم الجامعية ، باعتماد القدرات والكفايات والاتجاهات والميول وغيرها من المتطلبات ، وضمن رؤية جديدة متأقلمة مع رؤية التحديث والنهوض بمستوى التعليم واحتياجات سوق العمل وعالم الأعمال والاقتصاد .

وأخيراً .. دعوني اجدد تهنئتي لطلبتنا الأعزاء الذين فرحوا برفع معدلاتهم او بالنجاح وأدعو للذين لم يحالفهم الحظ مراجعة حساباتهم مع أنفسهم وتخطي هذه المرحلة ، بمزيد من العزم والإصرار ، فلا يوجد "مستحيل" امام طموحهم متمنيا ان تخوضوا التجربة القادمة لتكون أسماؤكم في كشوفات الناجحين باذن الله .
أعاننا الله جميعا على تحمل المسؤولية.

والله ولي التوفيق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :