facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ديمقراطية إسرائيلية وارهاب فلسطيني (6)


اللواء المتقاعد مروان العمد
11-02-2024 04:08 PM

الحديث في هذا اليوم سيغطي الفترة من عام 1967 ولغاية يوم عملية طوفان الاقصى ، وذلك حتى نعرف لماذا حصلت هذه العملية.

وسيشمل الحديث العديد من الجوانب والاحداث السياسية والعسكرية . وما حصل خلالها من صراعات ومجازر واذلال وتهجير وتضيق على الفلسطينيين في حياتهم وتدنيس مقدساتهم من قبل الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة . وحتى اعطي الموضوع حقه عن هذه الفترة ، فأنه لا يكفي مقال واحد لها مهما اختصرت احداثه ، ولذا فسوف اتحدث عنه في عدة مقالات . والبداية ستكون من سقوط الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني تهجير مئات الالوف من الشعب الفلسطيني ، حيث وجد هذا الشعب ان لا سبيل له لتحرير وطنه الا بالمقاومة . ولذا فقد تشكلت الكثير من المنظمات المسلحة ، والتي انطوى معظمها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ، والتي كانت قد اعلن عن تشكيلها في القدس عام 1964 بهدف تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ، والتي انتخب احمد الشقيري رئيساً لها . وتم تأسيس هيئة تشريعية لها ، ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية ، وجيش تحرير فلسطيني . وفي عام 1967 اصبح ياسر عرفات رئيساً لهذه المنظمة . وفي عام 1970 صدر القرار الاممي رقم 2649 عن هيئة الامم المتحدة الذي ايد الكفاح المسلح وحق تقرير المصير بكافة الوسائل ، وشرعية نضال الشعوب الخاضعة للاستعمار . وقد مارست المنظمات الفلسطينية حقها في هذا المجال ، الا انه لم يتم استبعاد الحل السلمي ، وخاصة بعد اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وذلك في عام 1974 . وبنفس العام اعترفت قمة الرباط العربية بذلك . وفي الرابع من ديسمبر اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يؤكد وبشكل واضح على شرعية المقاومة الفلسطينية ، وشرعية الكفاح المسلح الفلسطيني . مما اعطى منظمة التحرير الفلسطينية الصبغة العسكرية بالاضافة للسياسية ، ونتيجة لذلك اعلنت منظمة التحرير استقلال فلسطين ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) وعاصمتها القدس بتاريخ 15 / 11 / 1988 . وذلك خلال المؤتمر التاسع عشر للمجلس الوطني الفلسطيني الذي كان منعقدا في الجزائر . وفي كانون الاول عام 1988 اعلنت المنظمة اعترافها بإسرائيل وتنديدها بالارهاب . واستعدادها للسير بالمسار السلمي.

وفي نهاية شهر اكتوبر لعام 1991 وبرعاية كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي انعقد مؤتمر للسلام في مدينة مدريد في اسبانيا ، ولرفض إسرائيل حضور وفد باسم فلسطين فقد وفر الوفد الاردني المظلة للوفد الفلسطيني بحيث يكون جزء منه .

وبعد الجلسات الافتتاحية له ، اخذت اجتماعاته تعقد في مدينة واشنطن ، ولكن وفي نفس الوقت كانت تعقد اجتماعات سرية في مدينة اوسلو بالنرويج بين وفد إسرائيلي و وفد فلسطيني . حيث فوجئ العالم باعلان اتفاق اطلق عليه اتفاق اوسلو واحد ، والذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 13 سبتمبر عام 1993 بحضور الرئيس الامريكي بيل كلينتون . و وقعه عن الجانب الإسرائيلي وزير خارجيتها شمعون بيريز ، وعن الجانب الفلسطيني ياسر عرفات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وتضمن الاتفاق اعتراف كل منهما بالآخر ، واقامة سلطة حكم ذاتي انتقالي باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، وان يتم انتخاب مجلس تشريعي يمثل الضفة الغربية وقطاع غزة ، على ان لا تتجاوز هذه الفترة الانتقالية عن خمس سنوات ، يتم خلالها الوصول الى تسوية دائمة . على ان تغطي المباحثات خلال هذه المدة القضايا المتبقية بما فيها القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الامنية والحدود وعلاقات التعاون مع الجيران . وقد تبع هذه الاتفاقية مباحثات في مدينة طابا وتم فيها عقد عدد من الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات ، و نتج عنها اتفاق عرف باسم اتفاق طابا . والذي الحق باتفاق اوسلو واحد ،واطلق عليه اسم اوسلو اثنين . والذي قسمت فيه الضفة الغربية وقطاع غزة الى ثلاث مناطق وهي المنطقة ( أ ) وتسطير فيها السلطة على الامور الامنية والمدنية ، وتشمل الاماكن الحضرية في الضفة والقطاع . والمنطقة ( ب ) وتشمل المناطق الريفية ، وتسيطر فيها السلطة على الامور المدنية فقط ، وتبقى الامور الامنية تحت سيطرة إسرائيل . والمنطقة ( ج ) وتبقى الامور الامنية والمدنية فيها تحت سيطرة إسرائيل والتي تشمل 60% من اراضي الضفة الغربية ، وتشمل المستوطنات الأسرائيلية ، ومناطق وادي الاردن ( باستثناء منطقة اريحا والتي الحقت بالبند أ ) ، والطرق الالتفافية التي تربط المستوطنات ببعضها .

وقد تم التوقيع على اتفاق اسلو 2 في واشنطن بتاريخ 28 سبتمبر عام 1995 من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين ، و رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ، وبشهادة الرئيس بيل كلينتون ، وممثلين عن روسيا ومصر والاردن والنرويج والاتحاد الاوروبي .

على ان تستكمل المباحاثات على المواضيع الخلافية ومنها القدس في ما بعد حسب قراري الامم المتحدة 242 و 338 ، الا ان إسرائيل بقيت تماطل في إجراءها ، الى ان تم تجميدها اثر اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000 . ولم تعد مطروحة نهائياً بعد عملية السور الواقي ، الذي اجتاحت فيه الدبابات الإسرائيلية كامل الضفة الغربية ، و حصول مجزرة الحرم الابراهيمي ومجموعة من العمليات الانتحارية ، و اعقب ذلك اغتيال اسحاق رابين .

علما انه كان قد تم تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية في المنطقة ( أ ) عام ١٩٩٤ بعد اسلوا واحد ، وبعد ان سمح للعديد من الفلسطينيين المقيمين في الخارج بالعودة ، وتم تشكيل حكومة فلسطينية ومجلس تشريعي تسيطر عليهما حركة فتح ، وقوة امنية لحفظ الامن الداخلي ، تم تزويدهم ببعض الاسلحة الخفيفة . ولم تجري انتخابات تشريعية ثانية الا في عام ٢٠٠٦ حيث سيطرت حركة حماس عليها . ورشحت اسماعيل هنية ليكون رئيساً للوزراء ، الا ان خلافات شديدة وقعت ما بين حماس وفتح ، ووقعت بينهما اشتباكات مسلحة انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة ، وهروب قيادات فتح الى الضفة الغربية ، اصدر بعدها رئيس السلطة محمود عباس والذي حل محل ياسر عرفات بعد وفاته ، قرارا بحل حكومة هنيه ، وشكل حكومة براسة سلام فياض . الا انه في الواقع اصبحت هناك سلطتان وحكومتان ، واحدة في رام الله ، والثانية في غزة . ولكن التي بقيت معترف بها دولياً هي المتواجدة في رام الله . وفي عام 2012 صوتت الامم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الامم المتحدة .

اما بالنسبة للعملية السلمية فقد بقيت مجمدة نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي ، واقتصر دور السلطة الفلسطينية على التمثيل الدولي ، والتنسيق الامني . الى ان جاءت ادارة ترامب واطلقت رصاصة الرحمة على الحل السلمي باعلان صفقة القرن ، ونقل السفارة الامريكية للقدس واعتبارها عاصمة إسرائيل التاريخية والابدية ، ومنح إسرائيل معظم اراضي الضفة الغربية ، ولتي لم يكتفي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، بل اعلن عزمه على ضم الضفة الغربية كاملة لدولة إسرائيل الديمقراطية ، ورفضه قيام الدولة الفلسطينية .

يتبع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :