facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملكة وقوفنا مع فلسطين هو وقوفا مع أنفسنا!


د. حازم قشوع
28-02-2024 12:19 PM

فلسطين قصة هي جزء من قصتنا وتطلعات شعب فلسطين للحرية والإنصاف تعنون ميزان العدالة كما تشكل القيمة المضافة لمكيال المساواة في سيادة القانون ... بهذه الكلمات المعبرة عن قصة الكفاح الفلسطيني في التحرر والاستقلال أضاءت الملكة رانيا العبدالله منتدى ويب قطر بخطاب عقلاني متزن جمعت فيه بين التاريخ والسياسة وبينت أهمية اللحظة التاريخية التي تعيشها قصة فلسطين بكل ما تحتوي من مأسي وكل ما فيها من تضحيات وبكل ما تتضمنه من سرديات حتى أصبحت سمة طاغية على كل الروايات لتستقر في القلوب والأذهان وتكون عنوانا للحقيقة في مستقر الضمير الإنساني، الأمر الذي جعل البشرية تشاركها مسيرتها كما تشارك الانسان الفلسطيني حياته اليومية ومعاناته المعيشية جراء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها ومازالت تستهدفه بالنار وتحاصره بالتجويع وتحاربه بالترويع بهدف الترحيل والتهجير.

وهو ما جعل من قصة شعب فلسطين تكون جزء من حياتنا بكل ما فيها من تفاصيل وممارسات وبما تتضمنه من تضحيات ومعاناة، وأخذ ثوب الصحافة الجديد يقدم الرواية بكل زواياها مستفيدا من شبكة التواصل الافتراضي لإيصال المعلومة للحواضن البشرية وهو ما جعلها تشكل عنوان للحقيقة الذى ارادت إسرائيل طمسها عندما كان يُسمع للرواية الإسرائيلية دون غيرها وهو ما جعل العالم يُجمع على عدالة فلسطين ويعمل من أجل دعمها رغم درجة التباعد الجغرافي وحالة التنوع الثقافي بين الشعوب، إلا أن الثقافة الإنسانية أكدت قوة تأثيرها وحسن نجاحها في حواضن الاستجابة الشعبية منها والرسمية كما الدبلوماسية منها والقضائية.

حتى غَدت حقيقة الشعب الفلسطيني ماثلة للجميع وينشد العالم اجمع ما يتوق لتحقيقه كونه ذلك الشعب الذي أراد الحياة ويسعى للحرية ويناضل من أجل تقرير مصيره بالطرق المشروعة التي كفلها القانون الدولي، وهو مازال ذلك الشعب المرابط على ارضه يستجير بنا جميعا لإنصافه ورفع ظلم المعاناة عن كاهله نتيجة ما يتعرض إليه هذا الشعب من غطرسة وتنكيل على يد سلطة محتلة تنتهك حرمانه بالقوة وتتجاوز عن القانون الدولي بغطرسة وتقوم بقمعة وتسعى لتشريدة خارج أرضه ودياره وتعمد لإظهاره خارج النطاق الإنساني.

حتى أصبحت القضية الفلسطينية ماثلة بكل عناوينها وبارزه بصدق محتواها وهو ما جعلها تشكل ايقونة الحرية عند العالم اجمع، وبات الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن قيمنا وانفسنا وعن وأخلاقنا ومبادئنا الإنسانية، واخذ الجميع ينتفض من اجل حرية فلسطين وينادي بضرورة وقف اطلاق النار ويسهم بإيصال المساعدات ويدعم إزالة كل عائق أمام قوافل الإغاثة.

وهو الصوت الذي جعل البشرية تتوحد رغم تنوع الديانات وتعدد الأعراق وتباين الأجناس، لكن فلسطين جعلت وحدة الإنسانية ماثله والدفاع عن قيمها واجبة كونها جزءا منها وهو ما جعل فلسطين القضية تكون جزءا من أنفسنا وحياتنا، تهب شعوب الكرة الأرضية لنجدتها بمظاهرات كبيرة حاشدة تطوف ارجاء العواصم السياسية المؤثره من واشنطن الى لندن ومن باريس الى برلين يهتفون جميعا من اجل حريه فلسطين.

ولعل الملكة رانيا العبدالله التي خاطبت جموع الحضور بإنسانيتهم وبقالب عقلاني وسياسي فصيح عندما عبرت برسالتها عن شجون الجموع بلسان صدق بليغ، حتى اخذ الجميع يتفاعل معها بالتصفيق ووقف لها عند خاتمة البيان عندما قالت أما آن الأوان للعدوان ان ينتهى ولصوت البنادق ان يخمد ولصوت العدالة أن يسود وللدولة الفلسطينية ان تقام لتعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل بسلام؟.

وهو ما جعلها تشكل بيت القصيد وعنوانه تماما كما شكلها ميدانيا الملك و نشامى الجيش العربي في قيادة العالم لإمداد غزة من الجو بالقوافل الإغاثية من أجل تخفيف معاناتهم جراء سياسة التجويع والترهيب التي تمارسها الة العدوان الإسرائيلي عليهم، لتجسد هذه الرسالة القيم الإنسانية بطريقة عملية فاعله تقرن ما يقال بالدوحة واقعا في غزة ... وهو ما يؤكد أن وقوفنا مع فلسطين هو وقوفا مع أنفسنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :