الجميع في انتظار الإنتخابات النيابية القادمة ، صحيح أننا اعتدنا على ذلك في مواسم سابقة ، غير أن القادم سيكون مختلفا تماما ، في ظل صراعات تحمل في ثناياها سخونة كبيرة .

إنتخابات مقبلة بنكهة حزبية خالصة ، حيث التنافس المحموم بين عدد كبير من الأحزاب للحصول على مقاعد في المجلس النيابي العشرين ، وكل المتابعين يرون بأن التنافس الحزبي ربما ينحصر بين عدد محدود من الأحزاب لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .

غالبية الأحزاب شكلت لجانا لاختيار المرشحين ، ويبدو أن هناك أعدادا كبيرة ترغب في الترشح على القوائم الحزبية ، وهذا يمثل معضلة وربما إحراجا للأحزاب السياسية ، وقد يؤدي إلى حالات من الإمتعاض والغضب لدى الكثيرين .

هي المرة الأولى التي تحصل فيها الأحزاب على قائمة خاصة بها ، قد نعذر مسؤولو الأحزاب إذا ما حصلت خلافات أو أخطاء ، هي تجربة يمكن التعلم منها في انتخابات مقبلة ، غير أن الحراك الحزبي اليوم يبشر بالكثير ، خاصة وأننا جميعا نطمح برؤية نواب حزبيين على مستوى الكفاءة والمسؤولية .

أدرك تماما بأن النائب الحزبي مختلف تماما عن نائب الخدمات ، وأرى بأن النكهة الحزبية ستكون غالبة في المجلس القادم ، وأسلوب الحوار قد يكون مختلفا هذه المرّة ، وكان الله في عون أي حكومة قادمة حين تواجه النواب الحزبيين .

في كل الأحوال التنافس بدأ يلوح في الأفق ، وخلال الفترة القادمة ربما تتكشّف العديد من أسماء المرشحين على قوائم الأحزاب ، الوقت ما زال مبكرا ، والعمل على القوائم مستمر في أكثر من حزب سياسي ، والجميع يمتلك الحق المشروع في الوصول إلى المجلس النيابي المقبل .

هي مرحلة هامة ينتظرها الجميع ، والتفاؤل هو السائد ، مع الرغبة بأن تشهد انتخابات العاشر من أيلول القادم إقبالا كبيرا من الناخبين ، والأحزاب قادرة على حشد الناس وإرسالهم لمراكز الإقتراع .