facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في فكر ولي العهد من شاشة "العربية"


محمد الزيود
27-05-2024 11:04 AM

"أولويتي أن يكون الأردن أقوى وأن نعتمد على أنفسنا وأن يكون لدينا إكتفاء ذاتي" هذا ملخص ما يحمله فكر ولي العهد الشاب سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وما يريده لمستقبل المملكة الأردنية الهاشمية في مئويتها الثانية.

لم يكن حديث سموه في مقابلته مع "قناة العربية" مجرد حوار تلفزيوني عابر للمرور على عدد من المحاور والملفات السياسية بل كانت المقابلة فرصة للتعمق في فكر ولي العهد الشاب تجاه كل الملفات المتعلقة بالأردن داخليا وخارجيا.

وقد ظهر في حديث سموه منذ الدقائق الأولى للمقابلة وضوحا في الطرح والرسائل التي كانت في طيات إجاباته سواء تلك الموجهة للخارج أو للداخل دون أي محاولة بعدم الرد على أسئلة الزميل المحاور طاهر بركة.

كلام ولي العهد أكد أنه مدرك تماما لكل ما يشغل بال الأردنيين، خاصة فئة الشباب منهم وفي مقدمتها الهم الاقتصادي ورحلة البحث عن فرصة عمل لعيش حياة كريمة وبناء مستقبل واضح في ظل تحديات متراكمة تلاحق الأردن منذ نشأته الذي كان يخرج دائما معافى أكثر مما كان عليه سابقا بفضل تلاحم أبناء الشعب الأردني الواحد.

الأمير شاب لم يكتف باستعراض ما مر على الأردن من أزمات خلال عقود مضت بل انتقل مباشرة إلى ما نحتاجه في السنوات الخمس والعشرين المقبلة من عمل الدولة التي دخلت مئويتها الثانية في إقليم ملتهب بالصراعات والأزمات المتلاحقة وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة في ظل وجود حكومة احتلال متطرفة لا تؤمن بالسلام في المنطقة.

ويعلم سموه ما هو المطلوب فعله في السنوات المقبلة على مستوى الداخلي لتحسين أوضاع شعبه ابتداء من تطوير منظومة التعليم برمتها التي تعد الركيزة الأساسية لتطور أي دولة في العالم والتوجه للتعليم المهني والتقني وأهميته لمستقبل الشباب وتطوير القطاعات الأساسية لرفد الاقتصاد الوطني من صناعة وسياحة وزيادة للاستثمارات وفتح لأسواق جديدة.

ويؤمن سموه بالإصلاح الاداري الذي أساسه الموارد البشرية التي يتميز بها الأردن وأهمية تطويرها وتمكينها لتكون عناصر فاعلة منتجة تتمتع بالكفاءة داخل الوطن وسفيرة له في الخارج، مشجعا على العودة إلى خدمة العلم لما لها من فوائد في تنشئة جيل منضبط قادر على تحمل المسؤوليات تجاه نفسه ووطنه.

وحول نهج في التعاطي مع المعارضين أو الناقدين للسياسات العامة كان جواب سموه يعكس فكره الديموقراطي ويرى أن الفكر البرامجي هو الحل للنهوض بالدولة وليس مطلوبا التشدد بالمولاه وحديث المعارض وانتقاده للسياسات لا ينتقص من وطنيته شيئا، مؤمنا أن التنوع صحي والانتقاد البناء مفيد دون والحوار هو الاساس ويرفض سموه تنميط الناس والانتقاص من وطنيتهم لمجرد معارضتهم لقرار أو سياسة عامة هنا أو هناك وهذا ما يريده الشباب اليوم لينخرطوا في الحياة العامة.

لقد طغت الواقعية المتفائلة على فكر ولي العهد الشاب فهو لا يجد ضيرا في مسألة الاعتزاز بهوية الإنسان الفرعية لانه على قناعة تامة أن الأردنيين يلتحمون كالجسد الواحد عند الشدائد وهذا ظن سموه بالأردنيين النشميات النشامى.

كما أن سموه القريب من الناس يتحلى بالتفاؤل وأهمية العمل والبناء والتطوير بالمقابل يرى أن على الأردنيين أن يمتلكوا المرونة في التعاطي مع أي طارئ أو تحدي يظهر في المنطقة، لأنه على نهج الهاشميين في عدم السماح للانفعال والمزاج بالتأثير على قرارات الدولة المتزنة.

ولا يقبل ولي العهد الشاب الذي تعلم في مدرسة الهاشميين وتأسس على مبادئ المؤسسة العسكرية وتشرب منها الانضباط والالتزام والإنجاز والعطاء دون كلل أو ملل أو أي استخفاف بالمسؤولية التساهل في كل ما يتعلق بالناس ويرفض أن يتنطح الأشخاص الذي ينبغى أن يكونوا على قدر عال من تحمل المسؤولية وأنهم أهل لها لكنهم على أرض الواقع لا يحققون اي إنجاز يذكر.

الحكمة الهاشمية التي ورثها عن أجداده ووالده صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين كانت حاضرة عند حديثه عن إيران وعلاقات الأردن مع دول الجوار من الأشقاء العرب، فذهب إلى ما تعنيه القضية الفلسطينية للأردن وأثر التعاضد العربي في خدمة القضايا العربية المشتركة في مختلف المجالات، وكان صريحا في الحديث عن العلاقة الأخوية العميقة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وتأييده للمشروع النهضوي الطموح والجريئ لأخيه وصديقه سمو ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان.

ولي العهد الشباب يحمل فكرا مشرقا مفعما بالتفاؤل الواقعي وفي ذهنه مسارا واضحا للأردن الحديث مستمدا عزيمته وفكره من إرث الأجداد وحكمة وتجربة وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله - وينبغي علينا جميعا أن نكون سندا له في بناء الوطن واستمرار مسيرته لا حملا ثقيلا عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :