facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المدينة الصامدة في وجه العدوان غزة هاشم


معتز بالله عليان
06-06-2024 08:28 AM

المدنية الصامدة في وجه آلية العدوان الصهيوني غزة هناك ثمة هوة مدمرة وسحيقة انفجرت في روحنا وهيه لن تنجح في ردمها ثناية ثمة صور مدينة غزة الصامدة التي مزقتنا وحشيتها والمرتكب لهذه الجريمة هو العدو الصهيوني الذي دمر كل شيء في مدينة غزة صرخات الأطفال التي نشاهدها كل يوم ونصحو عليها ونحن نشاهد تكل المشاهد القاسية والمحزنة وتلك الأمهات يقمنا بدفن أحلامهن بزفاف الأبناء، وآباء مقهورون لا يدرون ما يصنعون في ظل هذه الوحشية الصهيونية إن صراخ الأطفال وهم يستنجدون بالآخرين من الذين من دينهم ولا مجيب لهم ونحن عاجزون عن مساعدتهم من هم فيه.

يتحدثوا بكل للغات إلى العالم عبر نظرات أعينهم المليئة بالقهر والخوف والعجز والحزن والاستنكار والغضب واللوم، لقد عاشوا كامل المأساة التي لا يمكن وصفها، وفقدوا كل أمل بالعيش في هذا العالم المليء بالقبيح المليء بالوحشية ولا إنسانية وهم يشاهدونهم ولا يحركون ساكن لقد فقدنا الامل من عالم لا يري كينونتنا الإنسانية، وهو يصفنا في درجة يمكن وصفها بأنها أقل من البشر إن العدوان والحرب التي مازالت تشن على غزة الصادمة إنها تكشف أبشع ما يختزنه البشر من توحش وبدائية وهناك مجموعة من الأسئلة التي لا يمكن الإجابة على ولعل أهمها كيف يمكن أن يتذكرون من رحلوا شهداء ومن جرحوا ومنهم فقد أطرفا من أجسادهم؟

هذه الحرب التي تشنها دولة العدو منذ تسعة أشهر ويزيد على مدنية غزة الصادمة أن يستغلوا تفوقهم العسكري القاتل من أجل إدارة عملية تطهير عرقي بلا أدنى شعور بالإنسانية ونحن اليوم والأسف نعيش في زمن يتم فيه كتابة فيه الشهداء بأسمائهم على أجسادهم وعلى الأكفان أيضا وعلى الذين مسحت ملامحهم بشكل لا يمكن وصفة نهائيا لم تكن رغبتهم أكثر من أن يحظوا بوداع أخر بين أحضان من بقي من عائلاتهم على قيد الحياة التي تبكي عليهم لفراقهم من هذه الحياة قال الله تعالي في محكم تنزيله، بسم الله الرحمن الرحيم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضلة " صدق الله العظيم.

إن أهل مدنية غزة الصادمة يريدون أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي فوق أرضهم، وفي البيوت التي بنوها بعرقهم وبمجهودهم، ويعيشون بين أحبتهم، لكن يبدو أن مثل هذه الأحلام لا يمكن أن تتحقق في عالمنا الذي يسمونه بالعالم الثالث ومهامها طال الوقت أو قصر سوف تبقي الإنسانية عاريتا تمام أمام ما يحدث في مدنية غزة إنهم يواجهون ازدواجية المعاير وعنصريتها التي لا يمكن إخفاؤها نهائيا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :