يجسد التاسع من حزيران (يونيو)، مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين و يوم محفور بذاكرة كل أردني ،إذ اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني عرش المملكة الأردنية الهاشمية في مثل هذا اليوم من العام 1999.

وقد حرص جلالته منذ اعتلائه العرش على أن يكون الأردن نموذجا يحتذى به ،فعلى مدار 25 عاماً كرّس جلالته جهوده في تعزيز مسيرة بناء الوطن ورفعته وترسيخ العلاقات المتينة مع الدول الشقيقة والصديقة وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وعلى مر 25 عامًا واصل جلالة الملك نهج والده جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي نذره لأسرته الأردنية الواحدة وأمته العربية الكبيرة .

في عيد الجلوس الملكي نستذكر الانتصارات التي عاشها الأجداد و دونها التاريخ تحت الراية الهاشمية .

الأردن دولة عريقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ وهي تستمد قوتها من وحدتها الوطنية ومؤسساتها ومن إجماع مكوناته حول مقدساتها.

بمناسبة اليوبيل الفضي يتطلع الأردنيون لمواصلة مسيرة العمل والإنجاز على مبادئ وقيم الثورة العربية الكبرى .

إن هذا الرصيد البشري والحضاري المتجدد والمتواصل هو الذي مكن بلادنا من تجاوز التحديات والصعوبات .

معك وبك إنّا ماضون و ملتفون حول الراية الهاشمية التي تشير إلى هوية الوطن وفحوى الرسالة الهاشمية الخالدة ليبقى واحة أمن و استقرار .

نغتنم هذه المناسبة المجيدة لنوجه تحية إشادة وتقدير إلى قائد الوطن و كل مكونات القوات المسلحة على تفانيهم في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته .

كما نستحضر بكل وفاء أرواح وتضحيات أجدادنا الكرام ، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وكل شهداء الوطن الأبرار.

راجيًا المولى عز وجل أن يثبت أركان دولتنا ، وأن ينعم على وطننا الغالي بالأمن والأمان وبمزيد من التقدم والازدهار.

حمى الله الأردن وطنًا و ملكًا وجيشًا و شعبًا.