facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




" المطلوب خلية لإدارة الازمات"


د.نبيل الشريف
21-04-2011 12:43 PM

إننا بأمس الحاجة لتطوير ادائنا الوطني والارتقاء بردود افعالنا في اوقات الازمات ,فنحن نتخبط ونناقض انفسنا و يجتهد مسؤولونا بشكل فردي عند حدوث امر خارج السياق المألوف فيصيبون مرة ولكنهم يخطئون عشرات المرات .

ان بلدنا دولة راسخة وذات مؤسسات عريقة ومحترفة واداؤنا العام رغم بعض الملاحظات السلبية جيد , ولكن هذه المؤسسات لاتحسن التصرف تحت وقع الازمات .ويشعر المرء وكأن هذه المؤسسات قد هيئت للتعامل فقط مع الظروف العادية ,وانها غير مزودة بالمهارات المطلوبة للتعامل مع الاحوال الطارئة والمنعطفات الخارجة عن المتوقع !

والامثلة على هذا الارتباك في أوقات الازمات اكثر من ان تعد وتحصى , فهناك تصريحات يطلقها مسؤولون ليكتشف الجميع بعد ذلك أن المعلومات التي وردت غير دقيقة اوغير صحيحة أو متسرعة. وكثيرا ما يلاحظ المراقبون ان هناك تناقضا في اقوال المسؤولين وتصريحاتهم ازاء القضية الواحدة ويبدو الامر وكأن كل مؤسسة تحاول فقط ان تبرئ ساحتها و تلقى بالمسؤولية على الجهات الاخرى وكأننا لسنا دولة واحدة يتوقع الناس منها أن تتكلم بلسان واحد في جميع الاحوال وان يكون لها موقفا موحدا و متفقا عليه إزاء الاحداث .

من الطبيعي والمقبول ان تتضارب الرؤى وتتعارض الإجتهادات بين المؤسسات في مرحلة صياغة الموقف وقبل الخروج الى الناس , ولكن ماهو غير مألوف وغير مقبول أن ينتقل الاختلاف او الارتباك الى التفسيرات المقدمة الى الرأي العام فيتلقى المواطنون رسائل متناقضة أو مرتبكة مما ينعكس سلبا على صورة الدولة برمتها في منظور الرأي العام .

إن المنطقة بأسرها تعيش ظروفا متلاحقة وتشهد أحداثا متسارعة لايمكن التكهن بها , ويجب ان نكون مهيئين للتعامل مع كل المتغيرات بسرعة ودقة , ويجب ايضا ان تكون لدينا بدائل وسيناريوهات تتناسب مع كل التطورات . وفي ظل هذه الظروف غير العادية فمن غير المقبول ان نستمر بنفس أدائنا العادي الذي ثبت أنه لايصلح للتعامل مع أوقات الازمات وخروج الامور عن سياقها المألوف .

لهذا كله فإن المطلوب وبشكل ملح أن يتم تشكيل خلية لادارة الازمات تتولى تحديد الموقف الرسمي للدولة عند وقوع احداث او تطورات خارج السياق المألوف بالتنسيق مع كل المؤسسات بحيث يكون هذا الموقف ملزما للجميع . ويجب أن تعمل خلية التفكير الاستراتيجي هذه أيضا على صياغة البدائل المختلفة للتعامل مع الاحداث قبل وقوعها والاتفاق على مواقف محددة منها قبل أن تحدث وتحديد انسب السبل للتعامل معها عندما تصبح حقيقة واقعة .





  • 1 د حسام العتوم عمان 21-04-2011 | 12:53 PM

    نعم عزيزيزي العين نبيل الشريف لقد اصبح الوزير عندنا نائبا و النائب وزيرا والمعارض رئيسا للوزراء وهكذا دواليك وشكرا

  • 2 dragon 21-04-2011 | 01:11 PM

    ازامات !!! ما في ازامات يا دكتور ...ليش مهول الامور !!! بضع مئات عمتهم التعليمات الخارجية من قم و اصفهان و يخرجون كل جمعه بعد الصلاة لرياضة المشي
    !!!

  • 3 ابو زعبل 21-04-2011 | 01:27 PM

    كلك ازمة

  • 4 يوسف الخطيب 21-04-2011 | 01:29 PM

    أتفق مع معالي الدكتور الا انني اعتقد أن الموضوع قد تجاوز خلايا إدارة الأزمات، إذ أن المشكلة الأساسية هي أن بعض مؤسساتنا الكريمة تختلق تلك الأزمات ، ومن يفتعل الأزمة لن يقوم بإدارتها إلا في اتجاه مزيد من التصعيد و التأزيم. ودمت ودام قلمك.

  • 5 جديد 21-04-2011 | 01:38 PM

    المطلوب خلية لإدارة الازمات"-----خلية واحدة قابلة لللانقسام و التكاثر

  • 6 الاعلامي زهير عبد القادر 21-04-2011 | 03:10 PM

    اجل , هذا هو الاسلوب الحضاري المتقدم والمتبع في معظم الدول الاوروبية الا وهو تشكيل خلية ازمات لمتابعة وادارة المشكلة او الازمة الطارئة في الداخل والخارج واعلام الرأي العام عن كل تطور جديد للأزمة.
    شكرا للدكتور نبيل الشريف على هذا المقال الهادف والفكرة الرائدة التي طرحت في المقال.وكل الشكر لكل العاملين في (عمون)

  • 7 الهدهد 21-04-2011 | 04:27 PM

    الخلية موجودة يا دكتور وهناك مركز وطني لهذه الغاية لكن من يقوم بتفعيل دوره


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :