facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على خلفية أحداث الزرقاء!


سلطان الحطاب
22-04-2011 04:41 AM

مسألة تحكيم القرآن قديمة وقد لجأ اليها معاوية بن أبي سفيان حين نازع علي بن أبي طالب في الخلافة في معركة صفين عام 37 للهجرة وقد أربك ذلك جيش علي وأجبره على قبول التحكيم بينه وبين معاوية..وهذا التحكيم انتهى الى فوز معاوية الذي مثله في التحكيم «عمرو بن العاص» في حين مثل علي «أبو موسى الأشعري» واتفق الطرفان ان يخلع كل طرف صاحبه ليختار المسلمون من يريدون بعد ذلك وقد طلب عمرو بن العاص من أبي موسى أن يبدأ بخلع صاحبه ففعل وعند ذلك قال عمرو: «أما أنا فلا أخلع صاحبي» ونشبت الفتنة وانشقت مجموعة من الطرفين قالوا «لا حكم الا لله» وسموا «الخوارج» واتفقوا أن يقتلوا الطرفين ودبروا من يغتال علي وقد نجحوا ومن يغتال معاوية وقد فشلوا..

اليوم تعاود المجموعة التكفيرية الدعوة لتحكيم القرآن مستندين الى قوله تعالى «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» وتعود عملية استحضار تلك الحادثة التي مفادها وفلسفتها الخروج على الحاكم ورفض الدولة المدنية والعلمانية والدعوة الى الدولة الدينية وهذا ما رأيناه في الشعارات التي رفعت في الزرقاء يوم الجمعة الماضي «لا مدنية وعلمانية..اسلامية ربانية» وقد جاء القرار بعد صدامات أريد ان يندمج التكفيريون بالجمهور وان يقودوه وأن يثبتوا مؤقتاً بعض شعاراته ويغيّروها ويجعلونه يهتف بشعاراتهم وقد جاء ذلك في قرار (الاندماج مع المجتمع) والذي اتخذ بعد جدال وحسم لواقع اما الانعزال وانما الاندفاع والهجوم امام الجماهير وجاء الطلب برفع شعار «تحكيم القرآن» ليغير المطالب الشعبية للمتظاهرين ويرفعها ويجعلها غامضة كما جعل من الشعار حالة غير قابلة ان يهاجم او يحاكم رافعوه.. لانه لا يتعارض شكلاً مع نص الدستور..

السلفيون يقولون أنهم اطلعوا على تقرير مؤسسة «راند الأميريكية» التي تحذر من اندماجهم مع الجماهير لأن ذلك يستفز الأنظمة وقد طلبوا في اربد من انصارهم ومؤيديهم أن يوزعوا منشورات تقدمهم الى الجمهور على انهم لا يكفرونه وأنهم يريدون فقط تطبيق الشريعة وان لهم تضحيات في العالم العربي الاسلامي وأنهم يفتدون الناس ويشاركونهم مطالبهم..

لقد سحبوا شعار «الشعب يريد اغلاق السفارة الاسرائيلية» والشعارات المصاحبة لسهولة نقدها والهجوم عليها وادانتها من قبل البعض بالشعار « تحكيم القرآن».

ويرى التكفيريون الذين يختلفون مع الفريق الآخر من السلفيين الذين لا يؤمنون بالعنف أن من الضرورة تضليل الصحفيين في هذه المرحلة خاصة وانه ينقصهم الإلمام بفكرهم واساليبهم ولذا فإن المواد التي يكتبونها تفتقر الى التركيز ومن هنا يمكن اغراق المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك بما تريده هذه الجماعة من شعارات ستعم في كل انحاء العالم..

وقد تزامنت مطالب التكفيريين في الأردن مع التكفيريين في المغرب وفي غزة لإطلاق سجنائهم..وقد استجابت الحكومة الأردنية وكذلك المغرب ولم تستجب مجموعة غزة التي اعدمت المناضل الايطالي لأن حماس لم تطلق سراح معتقلي الجهاديين وقد أخذت الأطراف عن موقف الجهاديين في الأردن وعن صفحتهم الخاصة على الفيس بوك (معاً لتطبيق الشريعة )...



alhattabsultan@gmail.com

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :