facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"خاين ياللي بيقتل شعبو" ..


سليمان القبيلات
11-05-2011 10:50 PM

"خاين ياللي بيقتل شعبو": بهذا الهتاف يحكم السوريون نهائيا على نظام يمعن في القتل كلما تعالت حناجرهم . نظام يتهم شعبه بانه مندس وعصابة مسلحة.

في عموم المدن والبلدات الثائرة يقتلع الناس اصنام الاب والابن وينزعون عن النظام الامني السلطوي كل اشكال المشروعية، مدركين أن استمراره يعني استنمرار النهب والقتل.

ترى هل يصمت من خرجوا الى الشوارع؟ من حوصرت مدنهم وقتل ابناؤهم؟ بينما تهتف جُل المدن والبلدات باسقاط نظام يريدهم أن ينسوا أن الممانعة مقترنة اقترانا لا انفصام له مع الحرية والديمقراطية . أن ينسوا أن اوامر قتل ابنائهم صدرت من اعلى المستويات . أن لا يفهموا تصريحات صاحب الجاه رامي مخلوف ابن خال الرئيس عن ربط استقرار النظام باستقرار اسرائيل. وأن لا يفهموا معنى تصريحه عن أن الناس تحسده على ثروته التي راكمها بفعل كدّه وتعبه، وليس بفعل سرقة في وضح النهار، في استغلال لسلطته التي يتداول الشعب قصصا لا تنتهي عن فنون سطوها على اموالهم.

يخسر النظام رصيده لدى فئات شعبية مترددة في النزول الى الشارع، وذلك من طبيعة الانظمة القمعية التي لا تدع مجالا لراي يخالف او حتى يتمايز مع راي القبضة الامنية.

يصنع النظام باقتحاماته للمدن والقرى وبيوت الاسر وقتل ابنائها، عداوات وثارات شخصية لدى الناس والاسر والعشائر، فتزداد نسبة المنخرطين في التظاهر وانهاك اجهزة الامن، التي يقف افرادها اليوم امام اسئلة عن جدوى القتل ولمصلحة من ؟

اعضاء مجلس شعب يجري اكراههم على الغاء استقالاتهم على الرغم من الاذى الذي لحق باسرهم وعشائرهم على يد جلاوزة النظام. ومن هؤلاء من تاهت أخباره، فلم يعرف عنه شيء منذ ايام طويلة.

سمعت قبل ايام استغاثة اطلقها ابن احد اعضاء "مجلس الشعب" استنجادا بوالدة الرئيس وهو يطلب رأفة بدرعا بعدما حاول هو ووالده الذهاب الى اسرتهم التي علقت هناك بين يدي وحوش ماهر الاسد.

الشاب قال إن السيارة التي تحمل لوحة رسمية جرى إطلاق النار عليها، عند حاجز للامن لم يسمع افراده كلمة واحدة لنائب مخلص للنظام الامني. الشاب بكى وهو يلعن ابو سنسفيل القمع، حتى خلت انه يتمنى لو لم يخلق ابنا لمسؤول سيسأل عن نيابته المزورة.

استغاثة الشاب كانت معبرة عن فقدان أي امل لدى انصار النظام باي شفقة او انسانية فيه، فلم يجد المظلوم الا الاستنجاد بوالدة الرئيس علّها تسمعه فتغيثه، ما يعني أن الدولة مصادرة للعائلة ولا دور لمؤسسات يراقب اداءها الامن ويحسب عليها انفاسها .

خلال اربعين عاما بنت سياسات النظام رصيدا شعبيا من التأييد لدى نسبة من الشعب خدمتها وما تزال هذه السياسات، بينما كانت الغالبية تئن تحت وطأة الفقر والحاجة وانعدام الكرامة وقتل القيم. هذه الفئات كانت تبطن كرها للنظام لكنها لم تصل الى لحظة اشهار العداء، حتى بدأ الربيع العربي.

ليس هناك من يدرك معنى ربيع الحرية اكثر من السوريين، الذين كسروا عتمة ليلهم الطويل.
سوريا تصعد الى السماء. سوريا تأبى مهانة وذل عيش تحت قمع لا يدانيه قمع. انها تجترح معجزة، بينما لا يكسب النظام الامني سوى اللعنات والكره، الذي يتصاعد في الصدور حتى يبلغ مداه فيثمر هبّة شعبية تقتلع هذا الحيف من جذوره.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :