*المعتقلون الاردنيون كانوا في وضع صعب وظلموا كثيرا

*استقبلونا "بالبربيش الابراهيمي" وتعرضنا "للتشبيح" يوميا

*وليد بركات سجن 42 سنة ظلماً وأراد أن يموت عند أهله في الأردن

*ودعت الشباب الأردنيين بعد الخروج من المعتقل بالدموع و "الدم عمره ما بصير مي"

عمون - روى المواطن حسن خالد التيناوي "ابو حسين" وهو احد المصدرين السوريين من منطقة عين التينة في جبال القلمون شمال غرب دمشق، قصة اعتقاله ظلما بسبب أسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع.

وقال التيناوي في تسجيل صوتي لـ عمون، أنه تعرف الى 5 شباب أردنيين خلال سنين اعتقاله وهم وليد بركات "ابو خالد" وعمير غرايبة وابراهيم فريحات.

و "ابو القاسم" الصقور وفيصل "ابو بندر"، مشيرا الى انهم من خيرة الناس وجميعهم سجنوا ظلما من النظام السوري، وخاصة "أبو خالد" الذي بقي 42 سنة في المعتقلات والسجون محروم من اهلة وعائلته ووطنه، اضافة الى انه شخص مثقف جدا وكان قد طلب ان يعود ليموت عند أهله وبعد سنين الاعتقال أخبره اللواء المسؤول ان الامر بيد الرئيس ومكتب رئاسة الجمهورية وذلك دون تهمة او جريمة.

وشدد على ان المعتقلين الاردنيين كانوا في وضع صعب جدا وظلموا كثيرا لان نظام بشار ظلم الجميع ولا يمت للانسانية بصلة.

وعن قصة سجنه، قال التيناوي أنه تاجر استيراد وتصدير ومنذ 5 سنوات كانت اسماء الاسد هي من تدير الامور الاقتصادية في سوريا ولم تدع أي تاجر يملك ليرة، حيث كانت اللجنة الاقتصادية تنافس التجار وتفرض عليهم "أتاوات" بطرق غير مشروعة مما أدى الى "تطفيشهم" من البلد وكما شرد الكثيرين وادخلوا الى السجن، وكأنها "أسماء الاسد" ارادت الانتقام من الشعب السوري قبل انهيار نظام زوجها.

وأضاف ان هناك احد الاشخاص كان يعمل لحساب أسماء الأسد وهو منافس في سوق التصدير طلب منه ومن التجار اتاوة ورفضوا ذلك وبعد 28 يوما وصلت 3 سيارات تابعة لفرع الامن الداخلي واوصلوه الى فرع امن الخطيب واستقبلوه "بالبريش الأغبر او الابراهيمي" وبقي 22 يوما بالزنزانة الانفرادية وكان يعذب صباحا ومساءا وكانوا "يشبحوه" بوضع الكلبشات بيديه ويعلق على الابواب حتى لا تلامس قدميه الارض، وبعد 3 شهور حول الى القضاء الذي كان مسير من قبل عناصر الامن، ليصدر عليه احكاما "5 سنوات سجن وغرامة 7 مليون دولار و96 مليون ليرة سورية و146 مليون ليرة سورية"، وبعد ذلك ارسل الى سجن عدرا.

حيث تعرف على الشباب الاردنيين هناك، وكان ذنب ابو القاسم الصقور انه طلب خفض صوت التلفزيون مع موعد الأذان وابو ايمن الفريحات تعذب كثيرا وكان يؤخذ الى الحبس الانفرادي لاسباب تافهة جدا.

وحول كيفية علمهم بسقوط نظام بشار الاسد وخروجهم من السجن، قال التيناوي أنهم شعروا ان هناك امر يحدث منذ ان سمعوا بتحرير حلب وسيطرة الثوار عليها، وبعد سقوط حمص بثلاث ساعات وعندما علمت الحراسات الامنية بقدوم الثوار واقترابهم من السجن تركوا كل شيء وهربوا دون اي اشتباك، وقمنا بخلع الابواب الداخلية للزنزانات وانتظرنا وعند وصول الثوار امام سجن عدرا تم فتحه واخراج الاف المعتقلين .

وختم بأنه ودع الشباب الاردنيين وطلب من أبو القاسم مرافقته الى منزله حيث كان متعبا جدا ومريضا ووضعه سيء وكان يسير على العكازة الا انه رفض وقال ان هناك من ينتظره في درعا وسيقوموا بايصاله الى الحدود، مشددا على اننا جميعا اخوة وكان وداع الشباب بالدموع والحزن و "الدم عمره ما بسير مي".