facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكاتبُ الكبيرْ !


ممدوح ابودلهوم
14-08-2007 03:00 AM


ما أَنْ وصلَ صاحبي (عَتَبَةَ) بيتي ، لاهثاً .. يلتقطُ آخرَ أَنفاسهِ ، كمن يلتقطُ قِطعةً نقديّةٍ مِنْ (بُحيرة الأماني) في (رُوما) ، لا .. بلْ من (بحر الظُلمات) ، فذلكم أقرب تشبيهاً ، إذْ أنّ تبادلَ الشهيقِ مع الزفيِر في صدرهِ ، كان كما عمليّةِ تبادلِ أسرى و..ما أدراك !، وما أَنْ حطّ كاهلهُ (المهيُوب !) بلاطَ الدار، حتى سألني أنْ نفترشَ العتبة : "مِشانْ ألله ما بييشْ حِيْل" ثم أضافَ .. مُتقطّعَ الكلا.. كلام يعني : " بِدّي جَ نْ بِ يّ ةْ " !، وإذْ تمدّدَ لِهُنيهة ، حتى هبّ .. فارعاً/دارعاً ، كمن وصلتهُ قُوّةٌ نوويّة ، هادراً .. بغضبٍ : "يا أخي .. إلى متى أحتمل ؟،
لقدْ بلغَ سيلي زُباه .. لا بلْ فاضَ (نيلي) وطاف! . لمْ اقبلْ منهُ كلمةً أُخرى ، قبلَ أنْ يشربَ (اللّمونادة) على طريقة الأَشّقاء المصريّين ويهدأ ، ومِنْ ثَمَ : شاياً بالزعتر ، كي يهدأ اكثر و .. كذا كان ، فبدأ بالقولِ : "تيّاهاً مثل طاووس ، مُنتفخاً مثل ديك مملوءِ الحوصلة ، لكنه .. إلى ذلك ، وديعٌ .. يصحّ أنْ تصفهُ بأنّهُ (شريطٌ لاصقٌ) ، أو أنّهُ (لَطْعَةْ) – كما يقولُ العامّةُ في وصف هذا الصّنفِ من المخلوقات ، أو عَنْ هذه (الطبعة) كثيرة التنقيح من الكائنات . رأيتهُ أمس مُتأبّطاً كِتاباً في فُنونِ القتالِ الشرق أسيويّة .. الشرق أسيوية (لا) الشرق أوسطيّة .. (دخيلكوا .. إقروا مليح لا تورطونا) !، ذلك أنّ فُنونَ النِزال (لا) القتال – الشرق أوسطية ، تُمارسُ في ساحات الوغى (لا) على صفحاتِ الجرائد !، وإنْ لمْ تصدّقوا.. فَسَلُوا سيفَ عنترة ، والذي كان يداوي رأس كُلّ مَنْ يشكو الصُداعا..(آخْ يا أبو العناتر) !، ما علينا..فحين رأيتهُ وكتابهُ (بيساره !) ، قُلتُ : هذا يومٌ (أسحمٌ) – هكذا قرأتها ربما المعنى ( أجقم ) ! – ولا بدّ وأنْ نكثر فيهِ من الدُعاء .. طلباً للنجاةْ !. حاولتُ الهروبَ ، بأنْ أسلكَ درباً تُبعدني عنهُ ، لولا أنّهُ ناداني باسمي طالباً إليَّ الانتظار، قلتُ لهُ وأنا أستحثّهُ للكلام : قُلْ ما تريدُ وأَسرع ، فورائي موعدٌ هامٌ ، قال وهو يتمايل : وأنا ورائي مواعيدُ كثيرةٌ لا موعدٌ واحدٌ فقط ، لكنّي مع ذلك أُضحّي من أجلك بهذه الدقائق !، قلتُ وقدْ إستشعرتُ خوفاً : تُضحّي من أجلي؟! قال بإعتدادٍ : نعم ولعلّك لا تعلم ، أننّي من القُرّاءِ الذين لا يُعجبهم ما تكتب ، وأننّي قرّرتُ أنْ أُقدّم لكَ جُملةً من النصائح ، حتى تُصبح من كبار الكاتبين ، فتُفتح لك البّوابات ، وتنحني لك الكاتبات ، بعد بنات أفكارك المُعجبات ، يفتحن نوافذ عقلك المُغلقات ، فتحيا من بعدُ في ثباتٍ ونباتْ !" ، وأضافَ صاحبي وأَفاضَ ، في نصائح صاحبهِ القارئ المُتأستذ/الكاتب الكبير/المفكر الفصيح والذي بلا بيضةٍ يصيح ، من نصائحه اللّوذعية ، مِمّا سيكونُ موضوعَ حديثٍ قادمٍ ، إذْ لن تكون هذه المساحة المُتواضعة ، بأيّ حالٍ ، كِفاءَ أَلمعيّتهِ العظيمةِ .. بحجمِ الإنتعاش !. وبعدُ ، فقدْ قالت أُم العَبِدْ ، لإبنها العَبِدْ ، لمّا رأتْ ما بوجههِ مِنْ كَمَدْ : يا ولدي .. إِمشِ مليحْ يحتار عدوّك فيك ، لمْ يُصخْ ولدها سمعاً للنصيحة ، لكنيّ سأفعل وآخذ بنصيحتها ، تماماً .. كما أخذتُ بنصائحِ صاحب صاحبي ، الكاتب الكبير (x لارج !) و .. صدّقوني !!!

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :