facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن .. منارة مضيئة للخير والسلام


م. وائل سامي السماعين
24-12-2024 11:53 AM

الأردن، كان وسيبقى منارةً مضيئةً للسلام والاستقرار في منطقة تموج بالصراعات والتحديات، وسط إقليم ملتهب بالأزمات، يواصل الأردن أداء دوره كصانع سلام، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق وقيم وطنية راسخة متجذرة في تاريخ الشعب الأردني الذي عُرف بحكمته واعتداله وشجاعته أمام الصعاب، فهذا هو الموروث الاردني العريق ، الحكمة والاعتدال والميل للمحبة والتسامح والغفران، فما اعظم من هذه الصفات التي تتجسد في الشخصية الاردنية ، فلا عجب ان الله بارك الاردن وشعبها.

لطالما شكّل الأردن ملاذًا آمنًا ومظلة رحمة لكل من لجأ إليه، حيث فتح ذراعيه لاستقبال الأشقاء من فلسطين والعراق وسوريا ودول أخرى عصفت بها الحروب والأزمات. لم تكن هذه الاستضافة مجرد واجب إنساني، بل انعكاسًا لهوية وطنية أصيلة تميل للسلم والإخاء، وتجسيدًا للموروث الأردني الذي يقدّس الكرامة الإنسانية ويُعلي من قيم التضامن والمروءة.

الأمن والاستقرار هما السمتان الأبرز للأردن، وهما نتاج جهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية التي عملت ليلًا ونهارًا لضمان سلامة الوطن والمواطن، هؤلاء الرجال الأبطال يُشكّلون درعًا حاميًا للوطن، ويقفون سدًّا منيعًا أمام كل من يُحاول العبث بأمنه، ولم يكن دور الجيش الأردني مقتصرًا على حماية حدود الوطن فقط، بل امتد ليصبح نموذجًا يُحتذى به في مهام حفظ السلام الدولي، حيث شارك بفاعلية في العديد من البعثات الأممية لنشر الأمن والسلام في المناطق المضطربة حول العالم.

سياسيًا، رسّخ الأردن مكانته كدولة تتعامل بحكمة وثبات مع المتغيرات الدولية، دون أن تساوم على مبادئها أو تنحني أمام الضغوط الاقتصادية والسياسية، بقي الأردن صوتًا مدويًا للحق، وعلى رأس ذلك الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسيظل الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي، قلعةً للصمود ومنارةً للسلام، فالسلام ليس ضعفًا، بل هو أقوى أشكال القوة عندما يُبنى على الثقة بالنفس والالتزام بالحق.

فمحبو السلام هم سفراء الإنسانية الذين يبنون جسور التفاهم بدلًا من جدران الكراهية، ويؤمنون بأن السلام يبدأ بكلمة وينمو بفعل، وهكذا هم الأردنيون، شعب عريق يستمد قوته من قيمه الراسخة وإرثه الأصيل، ليبقى الأردن منارةً للسلام وملاذًا للإنسانية، وهذه القيم تعكس الهوية الوطنية الاردنية.

في هذه الأيام المباركة، وبمناسبة عيد الميلاد المجيد، نرفع أيدينا بالدعاء لله أن يحفظ الأردن وشعبه وقيادته وجيشه العربي الباسل ومختلف اجهزته الامنية من كل سوء، وأن يبقى واحةً للأمن والسلام، ونموذجًا يُحتذى به في العطاء والحكمة.

كل عام والأردن بألف خير.. وكل عام وشعبه وقيادته بأمان واستقرار وازدهار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :