فكر معي دولة الرئيس
د. جاسر عبد الرزاق النسور
19-01-2025 12:41 PM
• فكر معي: "تعد المؤسسة العامة للغذاء والدواء من أهم مؤسسات الدولة، فهي بمثابة المؤسسات الأمنية التي تسعى إلى إحداث حالة الاستقرار في الأمن الوطني الشامل، لما لها من أهمية فعالة في المحافظة على غذاء وصحة المواطن وكل ما يدخل إلى جسمه.. وانطلاقاً من هذه الوقائع الهامة في أهداف وجودها في بنية مؤسسات الدولة المختلفة.
• أرى أنه من المناسب ترفيع هذه المؤسسة إلى وزارة قائمة بذاتها لأجل الوصول إلى سيادية أكبر في قرارها واستقلاليتها دون أن تكون تابعة إلى وزارة الصحة التي تنهض بأعباء وطنية كبيرة إن إبقاء المؤسسة العامة للغذاء والدواء بدون أي تأثير من أي جهة سلطوية أكبر منها يمنحها حرية أكبر في العمل الرقابي على الغذاء والدواء وسرعة بالإجراءات فهي تقف بمواجهة مباشرة مع كل الفاسدين والمتلاعبين بأمن الوطن من جهة اختصاصها.
• وأخر المواقف التي تسجل لها سطور من ذهب في مواجهة الفاسدين الذين أرادوا بالوطن شراً عندما حاولوا إدخال اللحوم الفاسدة وهذا أمر تحدث به الكثير ولا أريد أن أدخل في تفاصيله. ولكني أسجل نقاط على الإجراءات ومن أبرزها لماذا التستر على أسماء الموردين للحوم الفاسدة فإن إخفاء هذا الأمر يوقع الحكومة في دائرة التساؤل والتكهن لدى المواطن الذي ينظر للحكومة بأنها تملك قدرة عالية من القوة في الشفافية وقد يؤدي عدم الكشف عن أسماء الشركات الموردين إلى إضعاف حالة الثقة بالحكومة وحتى بشخص رئيس الحكومة. ولا يفوتني في هذا المقام من تسجيل الاحترام والتقدير لعطوفة الدكتور نزار مهيدات وكوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء على ما يبذلونه من جهد كبير في خط المواجهة الأول. فلهم جميعاً مديراً وموظفين كل الشكر الوطني والانتمائي على موقفهم الأخير وإن شاء الله لهم مواقف وطنية نبيلة في مواجهات أخرى قادمة.
• فكر معي دولة الرئيس: مراكز الدراسات الاستراتيجية ومنظار الغباش
في بعض الأحيان تعمل مراكز الدراسات على التضليل المقصود أو غير المقصود في الوصول إلى الحقيقة المخفية كما هي في صدر الشارع الأردني.
إن عدسة التكبير التي تستخدمها مراكز الدراسات أحياناً في إظهار مبالغ فيه في إظهار الإيجابيات يكون مراوغاً ومخادعاً لصاحب القرار. وأعني هنا أن مراكز الدراسات تذهب إلى اختيار شرائح قد تكون بطرف أو بأخر بالحكومة والسعي الدائم إلى الوصول إلى حالة المراضاة مع شخص رئيس الحكومة.
فالرئيس له قبول معقول في الأوساط الشعبية حتى كتابة هذا المقال ولا أقصد هنا إلى تقزيم النتائج الإيجابية بمقدار ما أقصد الوصل إلى الحقائق بدقة كبيرة فإن الدقة تقوّم العمل وتصنع مشاريع تعديلية كبيرة في خط سير الحكومة.
فالهدف هو الوطن وتصحيح المسار في كل مرحلة من مراحل الحكومة.
ففي بعض الأحيان يتم اختيار شرائح من مجموعة دراويش العمائم الخضراء يهزون الرؤوس طرباً على كل إيجابية للحكومة وهنا يكمن الخطر من استخراج نتائج مركز الدراسات.
دولة الرئيس: إن اختيار عينات عشوائية ومتنوعة من أطياف المجتمع يؤدي إلى الوصول إلى حقائق تقترب من الواقع إن لم تكن حقيقية الواقع كما هي تماماً، فعلى دولة الرئيس توجيه مركز الدراسات توجيهاً واقعياً ناقلاً للواقع وأن يبقى التواصل مع مركز الدراسات بشكل دائم ومستمر.
حمى الله الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني وأعز ملكها
* دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء المؤسسي وإدارة الأزمات