facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغضب الأردني من الحية


فهد الخيطان
20-01-2025 12:49 AM

اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن حالة من الغضب والعتب الشديد بحق قيادة حركة حماس والقيادي في الحركة خليل الحية لتجاهله شكر الأردن في خطاب"النصر" الذي ألقاه بعد اعلان وقف إطلاق النار في غزة.

الحية شكر عديد الدول العربية والاسلامية وحتى الأجنبية على دعمها واستثنى الأردن. في وقت لاحق حاولت الحركة استدراك الموقف بالقول إن عدم ذكر الأردن لم يكن مقصودا وحصل بسبب السرعة في اعداد الخطاب قبل اعلان الاتفاق بساعة. لكن مصادر على صلة بقيادة الحركة قدمت رواية مختلفة كليا ومفادها أن نقاشا طويلا دار حول ذكر الأردن من عدمه، انتهى إلى ترجيح كفة فريق أصر على استبعاد الأردن من الخطاب.

بصرف النظر عن حيثيات ما حصل، ينبغي هنا التوقف عند عدة نقاط أظنها من وجهة نظري ضرورية لتأطير النقاش بعيدا عن الخطاب العنصري الذي طفحت فيه حسابات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.

أولا، أن الدولة الأردنية وعلى مدار تاريخها مع القضية الفلسطينية لم تتحرك يوما لنصرة فصيل أو جماعة سياسية، وإنما لإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومارست هذا الدور في الميدان السياسي والإنساني نصرة لأشقاء الدم والمصير بلا حسابات سوى إحقاق الحق الفلسطيني ودعم الشرعية الفلسطينية التي اعترف بها العالم أجمع.

ثانيا، في الجوهر خليل الحية خرج ليشكر الدول التي دعمت حركة حماس وليس الشعب الفلسطيني، والأردن وجه دعمه بشكل أساسي لأهلنا في قطاع غزة.

حماس تعرّف ما حصل بأنه نصر لها، وفي إطار هذا التعريف تعتقد بأن اسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء على الحركة- وهذا أمر جدلي بالطبع- بصرف النظر عن الخسائر البشرية والمادية المروعة في القطاع، والتبدل الكامل في أهداف الحرب التي اعلنت عنها بعد عملية طوفان الأقصى. وفي هذا الإطار ثمة حديث يطول في المرحلة المقبلة لتقييم ما جرى، وتعريف النصر والهزيمة.

ثالثا، في ضوء شروط حماس لتحديد من يستحق الشكر من عدمه، يتعين على الأردن والأردنيين ألا يغضبوا أو يعتبوا، لأننا نقوم بواجبنا تجاه الأشقاء ولا ننتظر رد الجميل، ولا يجوز لدولة بمكانة الأردن وشعب بشهامة الشعب الأردني أن يهتز ويتطير لخطاب ألقاه قيادي في تنظيم سياسي، فمقابل ما قاله هناك شعب عظيم في غزة أو فى الأردن شهد في كل مناسبة اتيحت له ليقول كلمته بحق شقيقه الأردني.

في تجربتنا مع عدوان غزة تجسدت مقولة الملك والجيش والشعب في أبهى صورة. وقفة مست حياة كل إنسان في غزة، وما تزال مسيرة العطاء مستمرة ولن توقفها كلمات عابرة.

حياة أهل غزة لم تكن مهمة للبعض. بالنسبة لنا كانت الحياة هى كل شيء في هذه الحرب؛ وقف العدوان ومد يد المساعدة للأشقاء ومداواة جراحهم، والشواهد على دورنا يبصرها الجميع هناك في غزة وعلى مستوى العالم.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :