facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025


الدكتور عبدالله سرور الزعبي
22-01-2025 12:34 AM

محور التعليم المهني والتقني 2-3

استكمالاً لمحور التعليم المهني والتقني في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي كان من اهدافها ان يتم تحقيق زيادة في اعداد طلبة المدارس الذين يلتحقون بالتعليم المهني المدرسي من نسبة 4% بحيث تكون 35% بحلول 2025، الا ان المعطيات تقول بان النسبة التي وصلنا اليها في عام 2023 هي 13% (تقرير اليونسكو 2023)، وهي لم ترتفع لاكثر من ذلك، وان ارتفعت فانها لا تزيد عن 15%، بالمقابل يشير تقرير اليونسكو الى ان وزارة التربية حققت هدف تدريب المعلمين، مع تقدم بسيط في هدفين اخرين، الا انها لم تحقق بقية الاهداف الواردة في استرتيجية الوزراة المنبثقة عن الاسترتيجية الوطنية للاعوام 2018-2025 (وهنا يؤكد تقرير اليونسكو بان لا علاقة لموضوع كورونا في موضوع تحقيق الاهداف (صفحة 94)، ويشير التقرير ايضاً بان الوزارة قامت باعداد خطة استراتيجية غيرها للاعوام 2022-2027(صفحه 95 من تقرير اليونسكو) وكغيري من المتابعين نستغرب كل هذا التغير في الخطط الاستراتيجية دون تحقيق اهداف الخطط المعتمدة سابقاً، ولا مجال للخوض هنا في كافة التفاصيل الدقيقة.

وعلى الرغم من كل ذلك، فقط خطت وزارة التربية خطوات ايجابية نحو التعليم المهني في المدارس من حيث ادخال نظام Business and Technology Education Council (BTEC) في نظامها التعليمي كبديل للمدارس المهنية التي كانت قائمة منذ القرن الماضي. هذا ونأمل ان يلعب هذا النظام (الذي باشرت الوزارة في تطبيقة في ستة تخصصات بداية العام الدراسي 2023-2024، ثم ادخلت عدد اخر من التخصصات مع بداية العام الدراسي 2024-2025) دوراً هاماً في تلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الماهرة.

وهنا تجدر الاشارة الى ان الالتحاق بهذه المدارس يبداء بعد انهاء الطالب الصف التاسع من الدراسة المدرسية (وهو الذي طالبنا فيه ضمن برنامج وطني لتطوير المسارات المهنية والتجسير والنفاذية ومنح الشهادات المهنية وبما يتوافق مع الاطار الوطني للمؤهلات والذي كنا قد قدمناه للحكومة منذ بداية كانون ثاني 2019، وساتحدث عنه في الجزء القادم من المقال).

كما جاء في الاسترتيجية الوطنية بان اعداد الطلبة على مقاعد الدراسة في كليات المجتمع لعام 2016 كان 20500 طالب في كافة المراحل، وهي نسبة لا تتجاوز 12% من اعداد الطلبة الملتحقين في الدراسة في الجامعات، ووضعت الاستراتيجية مؤشر للاداء بان تصل هذه النسبة الى 35% بحلول عام 2025 (وفي الجزء الاخير من هذا المقال الخاص بمحور التعليم التقني ساتحدث عن الاجراءات التي اتخضت في النصف الاول من عمر الاستراتيجية في الكليات الجامعية المتوسطة حتى 2021.

كما وضعت اعتمدت الاستراتيجية بان ترتفع نسبة الموظفين من خريجي التعليم المهني والتقني من خط الاساس (والذي لم تحدده) الى خط الاساس يضاف له 10 % من الموظفين بحلول 2021 وخط الاساس يضاف له نسبة 30% من الموظفين. وهنا يبرز التساءول هل فعلاً حققنا مؤشرات الاداء هذه (مع ارتفاع كبير في نسبة البطالة منذ بدء تنفيذ الاستراتيجية)، ام ان النتيجية كبقية المؤشرات كانت سلبية.

وهنا لا بد من التذكير بان اعداد الشباب الذين كانوا قد انهوا الثانوية العامة ولم يحالفهم الحظ او لم يتقدموا لامتحان الثانوية كانت بواقع 250,000 (حسب البيانات الرسمية انذاك)، وكانوا بامس الحاجة للالتحاق بنوع معين من التدريب للحصول على المهارات اللازمة ومنحهم شهادة دبلوم توازي المهارات التي اكتسبوها والحاقهم بسوق العمل، وهو الموضوع الذي كلفت الحكومة انذاك جامعة البلقاء التطبيقية لاعداد برنامج خاص بهم، الامر الذي تم فعلا، وتم اعتماده من قبل مجلس التعليم العالي، وطبق من بداية العام الدراسي 2016-2017، الا انهم تراجعوا عن الية التنفيذ التي اتفق عليها بحلول عام 2019، وتم نقل المهمة الى هئية تنمية وتطوير المهارات (موثق).

على الرغم من الدعم الحكومي المالي المقدم لوزارة العمل والبرامج المدعومة بالاضافة الى الدعم المالي بقيمة 52 مليون يورو جاءت على شكل دعم للموازنة لتدريب المعلمين وتطوير المناهج وتدريب العمال والعاطلين عن العمل، و40 مليون دولار من USAID للتدريب في مجال الصحة المهنية والمهارات الحياتية وغيرها من GIZ ومنظمة العمل الدولية واليونسكو وهئية التدريب الاوربية والبنك الدولي الا ان مؤشرات الاداء المنشودة لم تتحقق ولم تنخفض نسبة البطالة بل قفزت الى 21.5%، حسب بيانات دائرة الاحصاءات العامة 9/12/،2024 ولن اتطرق الى ارقام اليونسكو لانها اعلى من هذه النسبة بل اكتفي بالارقام الرسمية، وكذلك نسبة الفقر التي قفزت الى مستويات غير مسبوقة، حيث تشير بعض الارقام بان 16% من الاردنيين دون خط الفقر، (الا ان هناك تصريح لمعالي ناصر الشريده، منشور بتاريخ 23/9/2024يشير الى ان نسبة الفقر بلغت 24% في عام 2021) بينما يشير تقرير أطلس لاهداف التنمية المستدامة للعام 2023 بان عدد الفقراء في الاردن 3.980 مليون (نسبة 35%)، استناداً لمعطيات خط الفقر الوطني لكل دولة في العالم للفرد البالغة 7.9 دولار في اليوم.

كما سبق وان سمعنا الكثير من الاعذار بان تشتت القطاع يقلل من فاعليته في التطوير والتحديث، الا انه يمكن الاشارة هنا الى التجربة الفرنسية لهذا القطاع (سبق وان اطلعت وزملائي على هذه التجربة عن قرب وفي اكثر من زيارة استفدنا منها الكثير في نقل تخصصات وبعض التطبيقات لجامعة البلقاء التطبيقية 2017-2020) موزعة على 12 وزارة، الا ان الاكثر فاعلية وزارة العمل ووزراة التشغيل ومؤسسات اخرى مثل CNAM والكليات التقنية وغيرها، الا ان لديهم عمل حكومي مباشر مع كل المستويات اللامركزية ومؤسسات المجتمع المدني تنظم العمل بفاعلية عالية (سبق لوزير العمل ان قام بزيارة لفرنسا للاطلاع على التجربة في عام 2017، وكنا في جامعة البلقاء قد انتهينا من الزيارة ووقعنا عندها عدد من الاتفاقيات التي نفذت لاحقاً).

ومع كل الذي تحدثنا عنه، من الواجب الاشارة هناء بان العلامة الفارقة في اصلاح قطاع التعليم المهني والتقني كانت بصدور الاردة الملكية السامية خلال العقد الماضي بانشاء جامعة ولي العهد التقنية والتي منذ البداية ركزت في برامجها على التخصصات المطلوبة لسوق العمل واكساب وتسليح طلابها بالمهارات المطلوبة له، والتي بكل تأكيد ستنقل هذا القطاع نقلة نوعية وستكون علامة مميزة وفارقة في القريب العاجل بين مؤسسات التعليم العالي ليس في الاردن فقط، بل على مستوى المنطقة.

ان الاسترتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية تطرقت الى اصلاح التعليم على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة، وهو الذي كانت تقع المسؤولية في تنفيذه على عاتق جامعة البلقاء التطبيقية والكليات الحكومية والعسكرية والخاصة، وهو ما سيتم التحث عنه في الجزء القادم من المقال.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :