facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ورطة نتنياهو والشرق الأوسط بعد حرب غزة


حسين بني هاني
26-01-2025 02:18 PM

ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، بل ظنّ في نفسه الظنونا ، وهو يشاهد الحلقة الثانية من مسلسل "الإفراج عن الرهائن "، وهذه المرة مجندات في الجيش الاسرائيلي ، وهنّ يسبّحن بحمد حماس وشكرها ، على حسن رعايتها لهم وباللغة العربية ايضاً ، وتخيلته وهو يندب حظه يستعير قول نزار قبانى بتصرّف ويقول ،لو كنت اعرف هذه خاتمتي ما كنت بدأت ، بعد أن كان يأمل أن يتوّج كواحد من ملوك إسرائيل في التاريخ.

لا أظن أن أحداً في اليمين الإسرائيلي، يتمنى اليوم أن يكون في موقع نتنياهو، إذ باتت يده في غزة ،بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض ،مغلولة إلى عنقه، بينما تبسطها حماس ، كل البسط كلما أطلقت دفعة من المخطوفين، وتسحب من رصيده ومكانته، مما جعل حساباته السياسية تزداد سوءا وتعقيدا ، عند كل استحقاق لاتفاق وقف إطلاق النار ، بل أضحى رهين خيارين احلاهما مرٌّ ، بين أن يتراجع عن الاتفاق ويكسب غضب ترامب والشعب الاسرائيلي،أو يمضي فيه قدماً ويصطدم مع تحالفه الحكومي واليمين المتطرف، مما جعل من استمرار التوتر بينه وبين حماس الوسيلة الوحيدة لتماسك حكومته.

مشكلة نتنياهو اليوم، أن زعيمة العالم "واشنطن" دأبت منذ عقود طويلة، على خلط ماهو مفيد للسلام، وما هو مفيد لاسرائيل عندما جعلت من هذا التوافق المستحيل، سمةً معيارية لعمليتها الدبلوماسية .

لقد غدا الحسم بالنسبة لنتنياهو، واسطة العقد بين هدف الخطوة العسكرية في الحرب، والفعل السياسي الذي يُفترض أن يثبت إنجازاتها ، بعد أن تعذّر عليه تحقيق أيٍ منهما، وبعد أن تبين له أن الحسم هي لغة العسكر ومهمة الجيش، وأن النصر الذي تحدث عنه يمليه الاول فقط .

يخشى نتنياهو اليوم ألا يظهر كثيراً ،في جدول أعمال الادارة الجديدة ، بعد أن دخل العالم برمته بشكل رسمي ، في "عصر ترامب "هذا العصر الذي بات مطلوبا فيه من إسرائيل وشركائها في المنطقة ، التقدم بمبادرات جديدة لإغلاق جميع منافذ وابواب الحرب ، عبر الانخراط في السياقات الاستراتيجية، والتي يجب أن تتناغم كلها مع نظرة ترامب في حلّها ، بعد أن تبينّ للأخير ان حل المسألة الفلسطينية ، وبصرف النظر عن شكلها ومخرجاتها، هو شرط أساسي نحو أي اتفاق استراتيجي ، تقوده الولايات المتحدة ، حتى يتفرّغ ترامب لطهران ومشروعها النووي، لذلك تجده يعيد التأكيد مرة تلو أخرى ، بأن مشكلات سوف تحصل إذا لم يتم الالتزام بالاتفاق، وأنهم في الشرق الأوسط، " لن يكونوا سعداء " أبداً.

وصول ترامب للبيت الأبيض إعصار هائل، لا يدري احد في هذه المنطقة المنكوبة، اين سيحط رحاله وأثقاله، خاصة أن من يقوده، زعيم منفلت من عقال السياسة ومبادئها المعروفة عالمياً .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :