facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التطهير الترامبي


حسن النويهي
27-01-2025 12:58 PM

"فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"..

أخذ التطهير وليس التهجير كغطاء لمشروعه وهذه ليست كلمة عبارة او في سياق الحديث ...

حديث ترامب في رده على سؤال صحفي او خلال مكالمته التلفونية مع الملك تؤكد ان لديه مشروع يتوافق مع ما يطرحه اليمين الاسرائيلي المتطرف وكان ردهم الفوري والسريع عليه بالترحيب والاشادة ...التطهير اخراج ناس فيهم نجاسة وهم في مقصود ترامب المقاومة وحاضنتها الشعبية التي اظهرت صمودا والالتفافا عجيبا خلال الحرب وما ان انتهت الحرب حتى ظهرت بقوة وثبات وعزيمة متجددة بعكس كل ما كانوا يتوقعون .."انهم اناس يتطهرون" ..

مشروع التهجير وطرد السكان التهجير القسري عبر حرب الابادة والتدمير والطلب من الناس النزوح فشل ولم ينجح ..

التهجير الطوعي لغايات انسانية عبر وسائل متعددة وبوابات ومعابر شرعية بحجه لم الشمل لجوء انساني وكالات اغاثيه للتعليم لرعاية الايتام من اجل الحفاظ على النسل ...مليون ونصف حي من احياء القاهره او اقل من حي خروج مؤقت انتو بس تعالوا كم شهر سنعمر لكم مكان المخيمات اسكانات جديده وحلوه وتعودون وبعدها "موت يا حمار" ..البحث عن الانفاق ومصانع المقاومه واماكن تواجدها خلال السلم اسهل من اوقات الحرب وتدميرها ...الملاحقة والحصار وتجقيق المنابع العصا والجزرة ..

كل هذا باتجاه مصر ومنها الى دول اخرى استوعبت في تسونامي اللجوء السوري والاوكراني اكبر من هذا الرقم ..

اما في الضفة الغربية المشروع سياخذ شكلا مختلفا واهمها تصفية وتدمير المخيمات وملاحقة الوكالة وهيئاتها المختلفة تعليمية وصحية ومنع السكان من العمل في اسرائيل والتضييق عليهم ماديا وامنيا عبر وضعهم بين فكي كماشة السلطة من جهة وإسرائيل من الجهة الاخرى.. انتزاع المخيمات وطرد سكانها الفقراء اصلا نحو الاردن وهم ليسوا ابناء الخليل او نابلس او القدس الاصليين بل لاجئين هاجروا اليها ويعيشون قي زرائب ووحدات سكنية ضيقة ويعملون بمهن ووظائف ولا يشكلون اكثر من الطبقة الفقيرة العاملة او المتوسطة والتي تشكل حاضنة المقاومة في اغلبها ...

طرد هؤلاء نحو الاردن وتوسيع المستوطنات يعطي فرصة اكبر لمشروع الدولة اليهودية وانخراط من تبقي في الضفة في حياة المجتمع الإسرائيلي بما يشبه عرب إسرائيل... سقط حل الدولتين وبقي مشروع الدولة اليهودية وانتقل الثقل الفلسطيني نحو الاردن بطرد ٢ مليون فلسطيني اخر الى الضفة الشرقية ...

الجعجعة والبيانات والرفض لن تأتي بالقمح ولا بالخبز ...لا يوجد مشروع عربي واحد يقف في وجه المشروع الترامبي الاسرائيلي..

العرب ما بين مطبع وموقع او "مليش دخل" ...والفلسطيني بين مشروعين مستسلم مستعد لتصفية القضية ومقاوم محاصر من كل الجهات....

هذا ما يقوله المخطط وما تدعمه المليارات العربية ودول الغرب والدوائر الامنية ...

فما الذي يقوله الطرف الرافض للتهجير والتطهير والتعمير على هذه الارضية ...

هذه الافكار والمشاريع قديمة متجددة تفشل تتقدم وتتاخر واصحابها وعملاؤها متجددون كل فترة يأتي ترامب جديد واشكال جديدة وتصب في النهر مياه جديدة .."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"...

كل مرة يخرج في وجه هذه المشاريع جيل مقاوم اشد واقوى واكثر عزما لم يحسبوا له حسابا يحدثون تغييرا هائلا ويفشلون مشاريعهم .. وهذه المرة كان المد اعلى واقوى والطوفان وصل مداه وما زال يأخذ قوته ومن اعتقد انه انتهى فهو مخطئ ..

سيهزم الجمع ويولون الدبر.. المشروع الاسرائيلي الترامبي سيفشل وسيسقط ويذهب ادراج الرياح ليست شعارات ولا نبوءة عراف لكنها قراءة ..

" إقرأ باسم ربك الذي خلق خلف الانسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم"، انها قراءة من الواقع وان على من يريد ان يفهم ان يقرأ ...على الانظمة ان تفهم ان سر بقائها لم يعد مرهونا بدعمها او تطبيعها او معاهدات السلام الفاشلة مع اسرائيل ولم يعد مرهونا بالمساعدات الامريكية ولا بالقرب من امريكيا التي تبدل عملائها كما يتم تبديل الملابس الداخلية ...ان بقاء الانظمة بقربها والتصاقها بالارض وشعوبها ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :