facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا يحبون ترامب؟ لأنه كسر دائرة المتنمرين


ايهاب الدهيسات
31-01-2025 07:02 PM

في عالم تتصدره العناوين الفارغة وأقزام السياسة الذين يختبئون خلف أقنعة الشرعية والسلطة، نعيش عصرًا حيث يتحول الجبن إلى سياسة، والخيانة إلى براعة دبلوماسية، والانتهازية إلى استراتيجية حكم، لكن وسط هذا المستنقع، يأتي رجل واحد ويقلب الطاولة، رجل لا يرضخ لمعادلات النفاق ولا يخشى المواجهة، هذا الرجل هو دونالد ترامب.

ترامب ليس مجرد سياسي، بل هو النسخة الحقيقية لذلك البطل الذي اعتدنا أن نراه في أفلام الغرب الأمريكي، الرجل الذي يدخل المدينة المنكوبة ليجدها تعج باللصوص وقطاع الطرق، فيقف في وجههم بلا خوف، بينما النخب الفاسدة تهمس في الزوايا "إنه متهور! إنه غير دبلوماسي!".

لكن الناس البسطاء، الذين عاشوا سنوات تحت حكم المتنمرين، فهموا الحقيقة ببساطة: ترامب لم يكن جزءًا من اللعبة، بل كان كسرًا لقواعدها الفاسدة.


لسنوات طويلة، وقف العالم يشاهد، بلا حول ولا قوة، رجلًا مثل قاسم سليماني يحوّل مدن العراق وسوريا واليمن إلى ساحات حرب طائفية، يزرع الموت في كل زاوية، ويشرف على تهجير أكثر من أربعة ملايين سنّي، بينما النخب "المستنيرة" تتحدث عنه كعبقري عسكري، و"إعلام المقاومة" يصوره كأنه محرر الشعوب.

وبينما كان سليماني يقطع أوصال العراق، جاء أبو بكر البغدادي ليكمل المسيرة، يُصدر الفتاوى، ويعيد قرون الظلام، حتى تحوّل العراق إلى مقبرة، ليس فقط للأبرياء، بل حتى لتاريخه وهويته، أكثر من 1.5 مليون مسيحي، صمدت عائلاتهم في العراق منذ ألفي عام، وجدوا أنفسهم فجأة مطاردين، لا لشيء سوى لأن البغدادي قرر أن هذه الأرض لم تعد لهم.

القتل، التهجير، التفجير، الحرق، اغتصاب النساء، قتل الأطفال، ورمي المعارضين من فوق أسطح المباني... كل ذلك كان يحدث، والعالم ينظر. الإدارات الأمريكية السابقة كانت تقيم "الندوات" و"تدرس الخيارات"، فيما تُنشر صور جثث الضحايا في الأخبار كإحصائيات جامدة، لا معنى لها إلا لذويهم.


لكن كل هذه المسرحية العبثية انتهت عندما جاء ترامب، لم يكن الرجل مهتمًا بتقديم خطب عاطفية، ولم يكن معنياً بقراءة البيانات الصحفية التي تتحدث عن "قلق المجتمع الدولي". بدلًا من ذلك، قرر أن ينهي عهد المتنمرين.

قاسم سليماني؟ تفجير مباشر، بلا اجتماعات ولا مناقشات،
أبو بكر البغدادي؟ مطاردة حتى الموت، حتى يهرب إلى نفق مثل الجرذ، ويفجر نفسه، وهو يرى أن العالم الذي أراد حكمه قد لفظه تمامًا بمطاردة لكلب قام ترامب بتكريمه.

الفرق بين ترامب وغيره كان بسيطًا ولكنه قاتل: عندما واجه الإرهاب، لم يناقشه، بل سحقه، وعندما رأى أن العالم أصبح ساحة لعب للصوص والقَتَلة، قرر أن يضع حدًا لهذه المهزل

الذين يحبون ترامب ليسوا النخب الفاسدة التي اعتادت على التلاعب بمصائر الشعوب من خلف مكاتبها الوثيرة، بل هم الذين فقدوا منازلهم وأهلهم بسبب قرارات هؤلاء المتنمرين، ويحبونه لأنهم رأوا ماذا يعني أن يكون لديك زعيم لا يخشى قول الحقيقة، ولا يتردد في الفعل، يحبونه لأنه لم يكن جزءًا من المسرحية القذرة التي أبقت القتلة أحرارًا لعقود.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :