facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في رسالة جلالة الملك للشباب الأردني


د.حسين محادين
16-08-2007 03:00 AM

ُ ُسلطة السؤال والمعاني الضافية .. في رسالة جلالة الملك للشباب الأردني* لا ترتقي باعتقادي أي قراءة أحادية لمضامين رسالة جلالته التي وجهها عبر ( الرأي) وتحديدا من خلال مُلحق الشباب فيها ، إذا لم تكن قراءة مكثفة عبر شجرة حواسنا شبابا وباحثين وسياسيين متمثلين ومنفذين لهذا النهج السديد ، تشخيصا تنويريا ،وتطوير للواقع الشبابي القائم . فليس من السهل الوصول إلى سمو الفكرة محليا إذا لم تُربط في التحليل والاستنتاج مع مناسبتها العالمية (يوم الشباب العالمي 12/8 سنويا) التي وشحها جلالته في رؤيته الملكية المتقدمة على واقع الشباب الأردني ومؤسساته عموما، وان حملت تشخيصا واخزا لبعض الهنات فيه ودون إفلات رأي ورؤية جلالته لكيفية تجاوز مثل هذه المُعيقات .



* الشباب ومورد الزمن :

إن المتعمق في ثنايا الرسالة الملكية يُمكنه إن يستنتج بأن لدينا توأمة جديدة - ربما لتقريب لمعنى المخططين والسياسيين المنفذين – بين الشباب الذين يمتلكون مورد الزمن حاضره ومستقبلة تفردا عن شرائح المجتمع الأخرى ؛الأمر الذي يجعل مرحلة الشباب نادرة ،وبالتالي عالية القيمة والتأثير في حياة مجتمعنا الأردني؛ إذ لا يمكن تخزينها أو تدويرها أو حتى استرجاعها تماما كما الحال مع مورد الوقت النادر بدوره هذا من جهة، ومن وجهة ثانية إن الأردن على أبواب الهبة الديوغرافية المتوقع ظهورها مع سنة ( 2010 ) وهذه النعمة إذا ما استغلت فإنها ستقلص أعداد المعالين من كبار السن والأطفال من أبناء مجتمعنا الأردني إلى نسب متدنية مما سيرفع مستوى الحياة نحو الأفضل خصوصا وان الدور الأساسي لنجاحنا - إن شاء الله- في التعامل مع هذا التحدي التنموي اقتصاديا وإنسانيا سيكون معتمدا على قطاع الشباب من الجنسين بحكم فئتهم العمرية وقدراتهم الذهنية والابتكارية المتصاعدة دوما ؛ ويستند هذا الاستنتاج على قول جلالته الضافي من إن( الغد يبدءا من الراهن وليس كما هو سائد فالغد هو القادم الذي لا يصل إطلاقا كما تؤكد فلسفة الفيزياء فالأمس كان غدا بالنسبة لامس الأول وهكذا ، وهذا ما تضمنه باعتقادي قول جلالته للشباب : " لان مستقبل الأردن أمانة نودعكم إياها،ولان غد الأردن هو اليوم " وشباب الأردن هم غد الوطن وآفاقه الرحبة .

• كسر للجمود إذكاء للمبادرات :

بالتناص مع حقيقة أن الشباب قوة مجتمعية فاعلة ويجب أن تكون حاضرة وموثرة ضمن نسيجها الاجتماعي على الدوام ،أوحى جلالته بضرورة أن يبادر الشباب بالانتقال من اللامبالاة وعدم الاكتراث بالواقع الأردني والتحديات الاقلمية إلى مساحة العمل أدوارهم والحضور المحدود لمؤسساتهم الحاضنة لمجوداتهم كما يفترض من مربع ألتشاركي الأوسع والمستند على ثقافة الشباب الفرعية والمبادرة ضمن هويتنا الوطنية الجامعة،كاقرارا بالتنوع في الاختصاص والحضور الشبابي والتكامل في الأداء إيمانا محسوما بهوية الوطن والمواطنة الاشمل فيه، وهذا ما يجب أن توليه المدارس والمعاهد والجامعات عناية نوعية مضافة للتعليم النظامي واللامنهجي فيها ، وترابطا مع ادوار الأندية والملتقيات الثقافية والجمعيات المدنية الحاضنة للشباب ممن هم خارج أسوار المؤسسات التعليمة النظامية أي بهدف حض هؤلاء العاملين أو حتى المتعطلين عن العمل على الاستثمار الايجابي لأوقاتهم الحرة اوليس الفراغ السلبي خطورة على الشباب أو الوطن معا ؛ من هنا يمكن فهم مبادرة شباب (كلنا الأردن) الراشحة من خلجات الشباب الأردني كتعبير معزز لأمانيهم النازعة لإنضاج حوار وطني فيم بين شباب الأردن أنفسهم تحت ومن خلال مظلة تنظيمية ضافية وملونة الوشائج انثيالا من مبادرات الشباب وحرية خياراتهم بداء من البادية مرورا بالريف وليس انتهاء بالمخيمات والمدن فالكل المتفاعل للهيئة أهم وأكثر قوة وديمومة من حاصل جمع مكوناتها الأولية شبابنا وهنا مكمن الدعم الملكي الإجرائي - كما أرى -للهيئة على طريق تحقيق الشباب لمنطلقات هيئتهم الواعد بالكثير المنطلق من الراهن تحديدا لصناعة المستقبل المنشود .

• الإعلام كسلطة للسؤال والإيصال :

• برؤية ناجزه نثر جلالته حزما من المعاني والمنطلقات الواجب إدراكها وتمثلها من قبلنا كشباب ومؤسسات إعلامية أردنية فهما ( الشباب ووسائل الإعلام معا ) هما صنوان للقوة المعرفية المؤثرة والمعبرة عن الانجازات الوطنية والعالمية للشباب كما نبه جلالته ؛ أو ليس الشباب هم اللذين نصر بهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبرسالة الإنسانية السمجاء التي بثت بالقدوة عملا وإعلاما وإلا كيف نفسر دوام إيماننا بما حققته امتنا وبالذي مازال حاضرا ومتواترا في وجداننا عبر الأجيال لاسيما الشباب على مسرح النون الإنسانية الأوسع ؛ وعليه إن على الإعلام الأردني عليه ادوار موثوقة لبث المعاني المتنوعة والغنية بشرعية الانجازات التي يجسدها تلاحم القيادة والشعب الأردني بشيبه وشبابه إن دستورنا هو أننا جزء لايتجزاء من امتنا العربية المتجددة ،حيث حسد هذا الإيمان على الدوام كورثة لرسالة الثورة العربية الكبرى وما توحدنا مصيرا وخئولة مع أهلنا من فلسطين عنا بأبعد من نبض القلب في بطينيه شرقي النهر وغربيه أخيرا وبقدر اعتزازنا بالتراث والانجاز حري بكل شبابنا أن يحسم وعيه بعد أن يستفتي قلبه أيضا ؛ بان سلطة السؤال – الذي أطلقه جلالة مليكنا الشاب أيضا في رسالته- سؤال علم وقوة معرفة وعمق حصانة بالوطن لن ينمو كالزرع ألبعلي هكذا بل انه مروي بالتخطيط الواعي والإيمان المتجذر بالتنوير والإصلاح نبضا وأجيال أردنية واعدة وولود منذ الحارث الرابع حتى عبدا لله الثاني كما تشير أمنا البتراء . ولعل التحدي الذي يجب أننضطلع به جميعا أفرادا ومؤسسات هو كيف سيصار الى تحوير ما انجزناه جميعا بما ينسجم اجرائيا مع توجهات جلالته ولكن بقيادة شبابية فعليةمتقدمة كجزء من انساق مجتمعنا الاردني الناهض حداثة وتحديث.


* الكاتب استاذ في قسم علم الاجتماع بجامعة مؤتة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :