مع بدء العد التنازلي لانتخابات النقابات المهنية، لاتزال القوائم المتنافسة حائرة بين التحالف في قوائم موحدة او خوضها بقوائم مستقلة.

في الوقت ذاته برزت محاولات جادة لتشكيل القوائم الموحدة وخاصة في نقابة المهندسين، إلا ان بعض المعيقات التي تعترض تشكيلها ابقتها في عنق الزجاجة.

وتشهد نقابة المهندسين المحاولة الاكثر جدية لتشكيل قائمة موحدة تضم مختلف القوى النقابية في النقابة، الا أن تلك القائمة لاتزال في عنق الزجاجة.

ولاتزال القائمة الموحدة تدور في فلك الحوارات ولم يكتب لها النور في ثلاث مناسبات تم خلالها تأجيل المؤتمر الصحفي المقرر للاعلان عنها.

ومن المفترض أن تضم القائمة الموحدة في حال تم التوافق عليها تيار نمو (قوى قومية ويسارية ومستقلة) والقائمة البيضاء (تحالف الإسلاميين ومستقلين).

وفي حال نجحت تجربة الموحدة في المهندسين فإنها ستعبد الطريق لمثيلاتها في باقي النقابات المهنية، وخاصة تلك التي سبق وان مرت بتجربة التحالف كالأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة.

وعلى صعيد انتخابات نقابة الاطباء يمر موضوع تكرار تجربة التحالف التي جرت في انتخابات النقابة الماضي، بمخاض عسير ومناورات مع إعلان قوى التحالف عن ترشيح مرشحين لها لمركز النقيب، حيث ضمت بورصة المرشحين لمركز نقيب الأطباء كل من النقيب الحالي د.زياد الزعبي عن القائمة الخضراء، ونائب النقيب د.صدام الشناق عن قائمة نمو، وأمين سر النقابة د.طارق التميمي عن القائمة البيضاء، والنائب الأسبق د.عيسى الخشاشنة مستقلا.

ومن المقرر أن تجري انتخابات النقابة في 18 نيسان لانتخاب المجلس 35 للدورة 2025-2028.

ويشكل موضوعي الوضع المالي لصندوق التقاعد، ولائحة الأجور الطبية التحديات الرئيسيان اللذان يواجهان مجلس النقابة القادم، في ظل استمرار الأزمة المالية للصندوق وتأجيل تطبيق اللائحة إلى مابعد انتخابات النقابة بعد الخلاف والحدل الذي اثير حولها.

فيما تشهد نقابات أخرى تغيرا في شكل التحالفات الانتخابية وبروز اسماء شابة للترشح لمركز النقيب وخاصة في نقابة أطباء الأسنان والتي يدور الحديث فيها عن إمكانية ترشيح طبيبة أسنان عضو مجلس النقابة د.آية الاسمر لمركز النقيب، ودخلت نقابة المحامين مبكرا في أجواء التحضير والاستعداد لانتخاباتها المتوقع اجراؤها في نهاية ايار المقبل، والتي قد يتم إجراؤها في مكانها التاريخي بمجمع النقابات المهنية أو لاول مرة في المدينة الرياضية.

وبدا محامون بالاستعداد للانتخابات للمنافسة على مركز النقيب وعضوية مجلس النقابة المكون من عشرة اعضاء عدا عن النقيب، من خلال طرح أنفسهم على الهيئة العامة للنقابة وبدء جولات انتخابية على أماكن عمل المحامين وتجمعاتهم.

وتضم بورصة اسماء المرشحين لمركز النقيب كل من النقيب الحالي يحيى ابوعبود وأمين عام مجمع النقابات المهنية عضو مجلس النقابة خلدون النسور وعضو مجلس النقابة وأمين صندوقها اشرف الزعبي وعضو مجلس النقابة الأسبق لعدة دورات رامي الشواورة.

ويذكر أن العام الحالي سيشهد انتخابات النقابات المهنية الكبرى الموجودة في مجمع النقابات المهنية (المهندسين والمهندسين الزراعيين والأطباء والمحامين والصيادلة وأطباء الأسنان) والموجودة خارجه (الممرضين والصحفيين والجيولوجيين والأطباء البيطريين والمقاولين).

وكانت النقابات المهنية قد أجلت انتخاباتها جراء جائحة كورونا الى العام 2022 والذي جرت فيه الانتخابات المؤجلة للنقابات باستثناء انتخابات اطباء الاسنان التي جرت في موعدها المقرر.

وخاضت بعض القوى والفعاليات النقابية تلك الانتخابات بقوائم توافقية افرزت العديد من المجالس الحالية وخاصة نقابات (الأطباء والصيادلة والممرضين واطباء الاسنان)، فيما سيطر التيار القومي والمستقلون على نقاباتي المهندسين والمهندسين الزراعيين، وغاب الإسلاميون عن مجالسها وانحصر تمثيلهم بمقاعد في مجالس النقابات التي تم التوافق فيها على القوائم، إلى جانب مقعد نقيب المحامين الذي ذهب لنقيب المحامين يحيى أبو عبود.

ويحق لاربع نقباء من النقابات الست الترشح لدورة ثانية هم الزراعيين والمحامين والأطباء والصيادلة، ويحق لنقيبا الجيولوجيين والأطباء البيطريين الترشح لدورة ثانية، فيما يستكمل نقيبا المهندسين واطباء الاسنان والصحفيين دورتين انتخابيتين مع انتهاء الدورة الحالية.