لماذا يتم تصفية الأونروا ؟
ايهاب الدهيسات
04-02-2025 11:51 AM
وفقًا لبيان الأمم المتحدة، تبيّن أن 9 موظفين في الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر المؤسفة، كما أن أحد قادة حماس في لبنان كان موظفًا سابقًا في الوكالة قبل أن يتم اغتياله لاحقًا.
الأونروا، التي تأسست عام 1950، تقدم خدمات أساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، هناك أكثر من 500 ألف طالب في مدارسها، وتقدم الرعاية الصحية لأكثر من ٢,٣ مليون لاجئ، ناهيك عن الدعم النقدي والمساعدات للأسر الأكثر فقرًا، بالإضافة إلى التوظيف والتدريب من خلال تأهيل الشباب الفلسطيني لسوق العمل.
على مدى عقود، كانت الأونروا توفر فرص عمل برواتب وامتيازات عالية، حتى أن موظفي القطاع العام في دول اللجوء (الأردن، لبنان، سوريا، وقطاع غزة) كانوا يحسدون العاملين فيها.
ماذا فعل ترامب؟
في ولايته الأولى، لم يقترح إيقاف عمل الأونروا، لكنه اقترح أن تخضع لإشراف حكومي في دول اللجوء، لضمان عدم استغلالها في أي أنشطة غير قانونية.
ماذا فعل بايدن؟
أوقف الدعم تمامًا دون تقديم بديل، مما وضع الوكالة في أزمة قد تؤدي إلى تصفيتها دون إيجاد جهة أخرى تدير خدماتها.
إغلاق الأونروا دون خطة بديلة لتسليم مهامها للحكومات المضيفة أو للسلطة الفلسطينية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث سيُحرم ملايين اللاجئين من التعليم، الصحة، والمساعدات الأساسية والحل بإعادة النظر في اقتراح ترامب، الذي كان يهدف إلى ضبط عمل الأونروا بدلًا من إنهائها، فكما يقول دائمًا: "لو كنت أنا الرئيس، ما كان لـ7 أكتوبر أن يحدث."