هل يمكن للأشعة فوق البنفسجية من النافذة أن تضر بالبشرة؟
05-02-2025 10:37 AM
عمون - يمكن للأشعة فوق البنفسجية التي تخترق النوافذ أن تضر بالبشرة، رغم الاعتقاد الشائع بأن الزجاج يمنعها تمامًا. أوضحت تيريزا لاركن، الأستاذة المساعدة في كلية العلوم الطبيعية والطب والصحة بجامعة "فولونغونغ"، أن الزجاج لا يوفر حماية كاملة من الشمس، حيث يمكن أن يتعرض الإنسان لحروق الشمس من خلاله في غضون 30 دقيقة فقط في بعض الحالات، مثلما يحدث في أستراليا.
تمثل أشعة UVA حوالي 95% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، بينما تشكل UVB نسبة 5%. تخترق أشعة UVA الطبقات العميقة من الجلد مسببة تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، في حين تؤثر UVB على الطبقات العليا، مما قد يؤدي إلى حروق الشمس وإعتام عدسة العين وسرطان الجلد.
الزجاج الأمامي للسيارات يوفر حماية بنسبة 98% من أشعة UVA بفضل تركيبه المصفح، بينما تختلف نسبة الحماية في النوافذ الجانبية والخلفية، حيث تسمح بمرور ما بين 4% إلى 56% من هذه الأشعة، وفقًا لنوع الزجاج المستخدم وليس عمر السيارة أو سعرها.
وقد أثبتت الدراسات أن سرطان الجلد وإعتام عدسة العين أكثر شيوعًا لدى السائقين في الجهة المواجهة للنافذة. كما أن الأثاث المعرض للضوء عبر النوافذ يتلاشى لونه بمرور الوقت، ما يدل على أن الزجاج العادي يمكن أن يسمح بمرور ما بين 45% إلى 75% من أشعة UVA.
أما نوافذ المكاتب والمباني التجارية، فتقدم حماية أكبر مقارنة بنوافذ المنازل، حيث تمنع أكثر من 75% من أشعة UVA، بفضل تقنيات التعتيم والزجاج المزدوج المعالج بمواد عاكسة أو ماصة للأشعة فوق البنفسجية.
في السيارات التي لا تحتوي على زجاج معتم، قد تؤدي أشعة الشمس إلى حروق خلال ساعة واحدة في الصيف وساعتين في الشتاء. وأظهرت دراسة أسترالية أن الجلوس بجوار النافذة لمدة 30 دقيقة في الصيف أو ساعة في الشتاء قد يكون كافيًا للإصابة باحمرار الجلد أو حتى حروق الشمس.
"وكالات"