facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يمكن القول لا لترامب ؟


ايهاب الدهيسات
07-02-2025 05:01 PM

في كل مرة يواجه فيها ترامب تحديات كبيرة، كان يلجأ إلى ملعب الغولف، فهو يجد بهذه الرياضة متنفسًا من ضغوط السياسة.

هذا ما حدث بعد خسارته في انتخابات 2020، حيث اختار الغولف بدلًا من الانغماس في الإحباط أو اللجوء إلى وسائل أخرى للتعبير عن خيبة الأمل، أو إدمان الكحول كما يشاع حول كمالا هاريس، ربما كان ترامب يشعر بأنه أمام اختبار حقيقي لقدرته على إحداث تغيير في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أظهر ترامب قوة شخصيته وحزمه، وكأنه يرمي كرة الغولف بقوة نحو الهدف، محاولًا إيصال رسالة مفادها أن الوقت قد حان للتحرك وعدم الاستسلام لليأس، اقتراح ترامب للسلام في المنطقة لم يكن مجرد تحليل سياسي تقليدي، بل كان أشبه بحركة محترف غولف يهدف إلى تحقيق النتيجة المرجوة بسرعة وحسم، لقد أراد ترامب أن يقول للعالم: "توقفوا عن التعامل مع هذا الصراع كأنه مستحيل الحل، وابدأوا في التحرك الآن."

في ولايته السابقة، كان ترامب يستمع إلى آراء الخبراء والسياسيين والمفكرين حول القضية الفلسطينية، وكانت السفارات الأمريكية في المنطقة تعمل بجد لجمع المعلومات والتحليلات، لكن هذه المرة، اختلفت الأمور، وترامب لم يشارك حتى نتنياهو وجهة نظره بالكامل، بل بدا أكثر اقتناعًا بأن الجميع في المنطقة يعقدون الأمور أكثر مما يجب، وفقًا لرؤيته فإن الأطراف المختلفة تعيش في الماضي وتتعامل مع القضية بأفكار إيديولوجية معقدة، مما يجعل الوصول إلى حل أمرًا صعبًا.

هناك ثلاث نقاط رئيسية يجب على المنطقة التعامل معها في ظل رؤية ترامب: الأولى هي جدية الرئيس الأمريكي في تحقيق السلام، والثانية هي اقتناعه بضرورة القضاء على حركة حماس، والثالثة هي ضمان أمن إسرائيل من أي هجمات مستقبلية تشبه هجوم 7 أكتوبر، وفي النقطة الأخيرة يمكننا فهم تصريحات ماركو روبيو الذي قال: "عليكم تقديم البديل."

إعلام الحزب الديمقراطي واليسار الراديكالي يشن حملة شرسة ضد ترامب، لكنه لم يقدم بديلًا واضحًا للتعامل مع القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه لا يزال الإعلام العربي غير مدرك لحجم الكارثة التي حدثت في 7 أكتوبر والخطر الذي تشكله الجهات المتسببة فيها، وفي خضم كل هذا، تتحرك كرة الغولف بثبات نحو الهدف، ولن يوقفها سوى المنطق والحلول الواقعية.

يمكن للعالم أن يقول لترامب: "لا لتهجير الفلسطينيين من غزة"، لكن لا يمكنه أن يقول: "لا للبديل، بالنسبة لترامب، رفض البديل يعني رفض السلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :