احتشدت أعداد كبيرة من المواطنين الأردنيين في مختلف مدن المملكة، وعلى رأسها عمان وإربد، بعد صلاة الجمعة، في تظاهرات شعبية تعبر عن دعمهم العميق وامتنانهم للقرار الحازم الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والذي أكد فيه رفضه القاطع لترحيل أهالي غزة إلى الأردن. تأتي هذه المبادرة في إطار دعم الجهود المحلية لمواقف الملك في مواجهة الضغوط الأمريكية الرامية لفرض حلول غير مقبولة تتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

تجسد هذه الوقفات الشعبية التأييد الواسع للمواقف الوطنية والقومية التي تتبناها المملكة، حيث أكد المشاركون رفضهم القاطع لجميع الخطط التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشددين على حقهم الثابت في البقاء على أراضيهم. وقد رفع المشاركون لافتات تعبر عن وحدتهم ودعمهم لشعب فلسطين في نضاله المستمر ضد الاحتلال.

في السياق ذاته، تميزت الكلمات التي ألقيت من قبل ممثلي الأحزاب والفعاليات الشعبية بالإشادة بدور القيادة الهاشمية، والتي تحظى بثقة كبيرة من المواطنين. كما تم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها جلالة الملك عبدالله الثاني، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الذي تنعم به المملكة، وذلك بفضل رؤيته الثاقبة والتزامه بخدمة الشعب الأردني والقضايا العربية.

وتم التأكيد على أهمية الإرث الهاشمي، الذي أسسه الملك الحسين بن طلال، والذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من هوية الدولة الأردنية الحديثة. واعتبر المشاركون أن حماية الأردن وأمنه الوطني تظل من أولويات جلالته، حيث تعكس مواقفه التزامه بالمبادئ الساعية إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للدولة وشعبها.

وفي ختام الفعاليات، نادى المشاركون بضرورة تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدين أن الأردن سيبقى دائمًا في مقدمة الداعمين لقضية فلسطين، وذلك تحت قيادة جلالة الملك. وبفخر واعتزاز، صدحت حناجر المحتجين بالتأكيد على وقوفهم خلف القيادة الأردنية.

هذا الحراك الشعبي يعكس تماسك الشعب الأردني في مواجهة التحديات، ويثبت قوة الموقف الأردني في الساحة العربية والدولية فيما يتعلق بقضية فلسطين، مجسدًا التزام المملكة الثابت في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين والدفاع عن حقهم في العودة إلى وطنهم.

* أمين عام حزب التنمية الوطني