facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك وترامب .. ماذا حدث ؟


م. بسام ابو النصر
13-02-2025 10:50 AM

تابعنا بشغف لقاء جلالة الملك بالرئيس الامريكي في البيت الابيض كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس ترامب وثالث زعيم على مستوى العالم يلتقيه بعد تسنمه لمقاليد الحكم، ولا بد هنا أن القي بالا لما يمكن ان يكون في اللقاء وما حدث قبله وكيف اصبح الخطاب الترامبي بعده، والمتابع يقرأ السطور المكتوبة، وهناك الكثير من المتابعين يقرأون سطورا في غاية القتامة، إذ كيف كان الخطاب الترامبي قبل الزيارة وكيف أضحى، وماذا كتبت الصحف ووسائل الاعلام العالمية بعد لقاء البيت الابيض.

ولا بد من فهم لغة الجسد التي ركز عليها الرئيس ترامب ليظهر عظمة امريكا وكأن اللقاء يمثل عالمين، الغرب وتسيد المشهد الامريكي فيه، والشرق ويمثله جلالة الملك الذي كان يحمل رسالة العرب والمسلمين، بإباء ونبل، ملكًا يرث حكما يمتد لأكثر من مئة سنة، ويأتي من عائلة حملت أعظم رسالة في التاريخ بسلالة النبوة ومكارم الاخلاق، وحكمت العالم لأكثر من الف سنة، قبل انتقال الخلافة الى الامة الشقيقة " الدولة العثمانية " وعادت لمملكة العرب بقيادة الشريف الملك الحسين بن علي، الذي لم يرضى ان تجتزأ فلسطين منها فما كان من الغرب بقيادة بريطانيا انذاك الا ان تآمرت عليه وقبلت بممالك هاشمية في سوريا والعراق والاردن، وكان ان تامرت عليهم فرنسا وبريطانيا ليقتصر الحكم الهاشمي في الاردن بقيادة العبادلة من الهاشميين.

وأسوق هذا لأبين المرجعية الحضارية للزعيمين، فهدوء الملك كان واضحا وثقته بنفسه وتاريخه وشعبه وامته كان يعطي دافعية لاصراره على رفض التهجير ونقل الرد العربي من خلال الدول الشقيقة الاكثر تأثيرا، وهذا ديدن العربي ان يُؤثر الاخ الاكبر ويثؤثر الغير حتى وإن كان الأكثر أهمية في البعد التاريخي والانساني، فاجأ الملك الغرب بنقل الرد الى العرب والمسلمين، وفاجأ بني عمه بأنه ترك امر في غاية الاهمية والخطورة ليتداولوا فيه، وبذات الوقت اعلن عن لاءاته الثلاث امام الصحفيين وبحضور الرئيس الامريكي، ومع اختلافنا الشديد مع ترامب الا انه اعلن امام التلفزة والاعلام الامريكي تأكيده على عمق العلاقة وتجديده للدعم الامريكي للاردن، دون ان يغير قيد انمله من موقف الملك ودون ان يكون هناك اي تأثير على شكل الدعم الامريكي للاردن ومصر.

لقد كان موقف الملك قويًا لدرجة ان تتسابق وسائل الاعلام العربية والاسلامية في التسابق بالاشادة به، وان تقدم وسائل الاعلام الامريكية والغربية في مانشيتات على الصفحات الاولى، بأن الملك يرفض خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين بلغة واضحة وثابته، وقد تابعت امس النيويورك تايمز والواشنطون بوست والجارديان وال ، CNN ، NBC CBS واللوموند الفرنسية وصحف اسبانية وانجليزية ووكالات هامة ان الملك قد أطفأ حماسة ترامب في نقل الفلسطينيين وأفرغه من مضمونه، وأنه استطاع عندما قال انه سينقل 2000 طفل مريض سرطان لمعالجتهم في الاردن ونصفهم تقريبا موجود منذ بداية الحرب، ان يرضي غرور الرئيس وويجعلها منجزا يتحدث به ترامب امام العالم،
عرف الملك ماذا يريد ترامب، ويعرف ماذا يريد الشعب الاردني والفلسطيني، ويفهم المنطقة لانه أحد اهم الزعماء فيها، فالتنازل عن الارض بنظر الهاشميين أمر مستبعد، وخيار مستحيل.

وربما يكون لقاء الملك مع اعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الامريكي ومع بعض اعضاء في ادارة ترامب هو للتركيز على الرد الاردني والعربي قبيل انعقاد مؤتمر القاهرة الذي تم الأعداد له من قبل زعماء الاردن ومصر والسعودية، فالخطر الداهم في فكر الهاشميين وكل الشعب الاردني والعربي هو ما يمكن ان يتمخض عن عملية التهجير، والتي ان حددثت لا سمح الله فستكون أكبر عملية تفريغ لما تبقى من فلسطين، ولذلك سيرفض العرب التهجير، كما رفضوا صفقة القرن، وسيركزوا على حل الدولتين حفظ الله مليكنا وولي عهده وحفظ الله الاردن وفلسطين وكل الدول الشقيقة، ولا نامت أعين الأعداء والكارهين والجبناء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :