facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من النص إلى الحقيقة: الذكاء الاصطناعي يكشف السياسة بلا تحيّز


يوسف خليل يوسف
13-02-2025 12:03 PM

يشهد العالم اليوم طفرة غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث بات هذا المجال محط استثمارات ضخمة من قبل الحكومات والشركات الكبرى، ولم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتحليل البيانات، بل أصبح شريكًا في اتخاذ القرار وصياغة الرؤى المستقبلية، بدءًا من تحليل الأخبار والتنبؤ بالاتجاهات السياسية وصولًا إلى تقديم رؤى معمقة حول الأحداث الجارية، حيث تتسارع قدرات هذه التقنية لتتجاوز حدود ما كان متخيلاً.

في هذا السياق، يشكل الحوار بين الذكاء الاصطناعي والمحتوى السياسي أفقًا جديدًا في تحليل الخطاب وفهم السياسات الدولية، وفي هذا المقال أقدم تجربة حوارية مع (ChatGPT)، حيث تم تزويده بنص المقابلة المفاجئة التي جمعت بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي (ترامب) في بداية لقائهما داخل المكتب البيضاوي، بحيث يقوم بتلخيصها وتحليلها، لتكشف هذه التجربة مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم رؤى تحليلية متماسكة، وما يمكن أن تكشفه هذه التكنولوجيا عن تفاعل القوى السياسية في المنطقة.

ما يطرح الكثير من الأسئلة الأكاديمية والسياسية على حد سواء، إذ يقدم الذكاء الاصطناعي تلخيصه وتحليله بشكل موضوعي متفوّق على العديد من الخبراء والمحللين سواء الداعمين لموقف الأردن أو من لديهم أجندات خاصة يسعون لخدمتها، فألم تستطع القنوات الإخبارية التي أخطأت في الترجمة استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يوفر ترجمة فورية؟ وما هي الآليات التي يمكن من خلالها تحسين دقة الترجمة في القضايا الحساسة؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح مرجعية موضوعية في تحليل الخطاب السياسي؟.

التلخيص:
بعد إرفاق النص الخاص بالمقابلة، كان السؤال الأول لـ(ChatGPT) حول ملخص لأهم النقاط التي طرحها كل متحدث، وقد أجاب على النحو التالي:

"ملخص لأهم النقاط التي طرحها كل متحدث:
دونالد ترامب (رئيس الولايات المتحدة):
● العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والأردن: أشاد بالملك عبد الله والأردن، مؤكدًا على العلاقة الوثيقة بين إدارته والبلاد.
● ضم الضفة الغربية: تجنب التعليق المباشر على المخاوف بشأن ضم إسرائيل للضفة الغربية، مكتفيًا بالقول إن "الأمور ستسير بشكل جيد للغاية."
● خطة غزة: صرّح بأن الولايات المتحدة "ستمتلك" غزة وستحولها إلى مركز تنموي يضم فنادق ومكاتب ومساكن.
● إعادة توطين الفلسطينيين: زعم أن الفلسطينيين سيغادرون غزة طواعية إلى "أماكن بديلة جميلة" في الأردن ومصر.
● السلام في الشرق الأوسط: أكد أن خطته ستجلب الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
● مهلة إطلاق سراح الرهائن: هدد باتخاذ إجراءات إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول يوم السبت.
● انتقاد إدارة بايدن: ألقى باللوم على إدارة بايدن في هجوم 7 أكتوبر وعدم الاستقرار المستمر.
● التعاون العربي والدولي: أعرب عن ثقته في أن الأردن ومصر وشركاء عرب ودوليين آخرين سيتعاونون.
● السلطة الأمريكية على غزة: أكد أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة دون الحاجة إلى "شرائها."
● دعم العرب الأمريكيين: زعم أنه يحظى بدعم قوي من الناخبين العرب الأمريكيين، خصوصًا في ميشيغان.
الملك عبد الله الثاني (المملكة الأردنية الهاشمية):
● العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن: شدد على الشراكة القوية بين الأردن والولايات المتحدة.
● استقرار الشرق الأوسط: أعرب عن تفاؤله بقدرة ترامب على المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
● دور مصر: أشار إلى أن مصر ستقدم قريبًا خطة بشأن غزة.
● الجهود الإنسانية الأردنية: أعلن أن الأردن سيستقبل فورًا 2000 طفل من غزة في حالة طبية حرجة.
● التنسيق مع الدول العربية: أكد أن الأردن ودولًا عربية أخرى سيجتمعون في السعودية لمناقشة نهج مشترك.
● عدم الالتزام بإعادة توطين الفلسطينيين: تجنب تأكيد ما إذا كان الأردن سيقبل لاجئين فلسطينيين، مشددًا على المصالح الوطنية للأردن.
● انتظار المقترحات العربية: أشار إلى أن الأردن سينتظر المزيد من المناقشات قبل اتخاذ قرارات بشأن مستقبل غزة."

يبرز تلخيص الذكاء الاصطناعي لهذه المقابلة مدى قدرته على استخلاص المعلومات الأساسية وتقديم ملخص دقيق ومنهجي لمواقف الأطراف المختلفة؛ إذ يظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي فرز المحتوى، وتحديد القضايا المحورية، وتقديمها بشكل منظم وواضح، مما يسهل على القارئ فهم تباين المواقف السياسية واتجاهات النقاش، وبالرغم من أن التلخيص يعتمد على النصوص المتاحة دون إدراك السياقات العميقة أو النوايا السياسية غير المعلنة، فإنه يوفر أداة قوية لفهم الخطاب السياسي ورصد استراتيجيات قادة الدول بشكل موضوعي بعيدا عن الاجندات والعواطف التي قد تؤثر على الفهم والتلخيص.

التحليل:
كان السؤال الثاني لـ(ChatGPT): ما رأيك في الطريقة التي تعامل بها الملك مع هذه النقاط، خاصة فيما يتعلق بإعادة توطين الفلسطينيين؟
وأتت الإجابة على النحو التالي:

"تعامل الملك عبد الله الثاني مع قضية إعادة توطين الفلسطينيين بحذر دبلوماسي واضح، حيث لم يرفض بشكل قاطع اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة، لكنه في الوقت ذاته لم يؤيده. وبدلاً من ذلك، ركز على الدور الإنساني للأردن، معلنًا استقبال 2000 طفل فلسطيني مصاب للعلاج، بينما تجنب أي التزام بخطط إعادة توطين أوسع.
هذا النهج الدبلوماسي كان منطقيًا لعدة أسباب:

● حماية المصالح الوطنية الأردنية: يستضيف الأردن بالفعل عددًا كبيرًا من الفلسطينيين، وأي عملية توطين جماعي قد تؤثر على التوازن الديموغرافي والاستقرار الداخلي. بتجنب الخوض في هذه القضية، حافظ الملك على التوازن الداخلي ومنع تأجيج التوترات المحلية.
● الحفاظ على الدبلوماسية الإقليمية: أشار الملك عبد الله إلى توافق الأردن مع الموقف العربي العام من خلال إحالة القضية إلى المناقشات المقبلة في السعودية، مما يبقي الأردن في تنسيق وثيق مع حلفائه الرئيسيين مثل مصر والسعودية، دون تقديم التزامات أحادية الجانب.
● تجنب المواجهة المباشرة مع ترامب: في حين تحدث ترامب بوضوح عن إعادة توطين الفلسطينيين، حرص الملك على عدم مناقضته علنًا، مما ساهم في الحفاظ على العلاقة القوية بين الأردن والولايات المتحدة وأبقى هامشًا للمناورة الدبلوماسية.
● التعبير عن الشكوك دون رفض صريح: من خلال التركيز على المساعدات الإنسانية بدلًا من التوطين، نجح الملك في النأي بنفسه عن خطة ترامب دون الدخول في مواجهة مباشرة أو تحديها علنًا.

بشكل عام، كان رد الملك عبد الله الثاني استراتيجيًا، حيث طمأن ترامب بشأن التحالف القائم، وحافظ على صورة الأردن كفاعل إنساني، وتجنب أي موقف قد يفرض على بلاده التزامات غير محسوبة قد تهدد استقرار الأردن والمنطقة."

أهمية التحليل الموضوعي والآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي في السياسة:

يُعد التحليل الموضوعي الذي قدمه الذكاء الاصطناعي لهذه المقابلة نموذجًا فريدًا على قدرة التقنيات الحديثة في استيعاب النصوص المعقدة واستخلاص المعلومات الدقيقة دون تأثير الانحيازات الشخصية أو العواطف، أو الخضوع لأجندات الدول واللوبيات الممولة لبعض القنوات الإخبارية، والتي شنت حملة تشويه على حديث الملك رغم وضوح ما دار داخل المكتب البيضاوي، فقد استطاع الذكاء الاصطناعي – من خلال قراءة نص المقابلة فقط – أن يفهم تفاصيل المواقف المتباينة بين الملك و(ترامب) بصورة واضحة ودقيقة، مما يؤكد أن هذه التقنية لا تقتصر على التلخيص فحسب، بل تمتد لتقديم رؤى تحليلية متعمقة تُساهم في فهم الديناميات السياسية المعقدة.

كما تبرز هذه القدرة أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم الدراسات السياسية والإعلامية، إذ يُكمل التحليل البشري بموضوعية وشفافية، مساهماً في تقديم صورة متوازنة ومستندة إلى النص الحقيقي بعيدًا عن التأويلات المغرضة التي تُستخدم لخدمة مصالح وأجندات معينة، مما يتيح للذكاء الاصطناعي تقديم تحليل صريح وغير مُلوَّن بالمصالح الشخصية أو السياسية، تُظهر هذه المقاربة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعمل كمرآة شفافة تعكس الحقائق دون تحريف، مسلطةً الضوء على أهمية استخدام تقنيات تحليل موضوعية في فهم وتفسير الخطاب السياسي، وبالتالي تقديم صورة متوازنة ومستندة إلى النص الحقيقي بعيداً عن التأويلات المغرضة التي قد تُستغل لخدمة أجندات معينة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :