facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعلام الأردني


د.أسمهان ماجد الطاهر
18-02-2025 12:46 AM

تبذل وسائل الإعلام الأردنية قصارى جهدها لتغطية الأحداث السياسية المهمة بشكل احترافي، لكن السؤال الأوسع يتمثل في كيفية السيطرة على الفوضى في مواقع التواصل الاجتماعي!

خلال زيارة الملك عبد الله الثاني إلى أمريكا مؤخرًا، كانت التغطية الإعلامية على الصعيد المهني ملتزمة بالشفافية وبنقل الرواية الرسمية، مع التركيز على أهمية اللقاء والعلاقة الدبلوماسية القوية بين الأردن والولايات المتحدة.
وقد حاولت وسائل الإعلام أن تلعب دورًا رئيسيًا في ضمان تأطير الزيارة بشكل إيجابي، مع التركيز على دور الملك في الاستقرار الإقليمي، وموقفه من قضايا مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشراكته مع الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن التحدي المتمثل في التفاعل السريع وغير المدروس في مواقع التواصل الاجتماعي بات يسمح للمستخدمين بنشر محتوى غير دقيق في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى فوضى الأخبار المتسارعة، التي قد تكون بعضها مبالغًا فيها أو مشوّهة لأغراض سياسية أو إعلامية، ذات أجندات خارجية.

إن السيطرة على الفوضى، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات غير الرسمية، غالبًا ما تكون خارجة عن السيطرة ويمكن أن تخضع للتهويل أو سوء التفسير أو سهولة بث الأجندات.

من الدروس المهمة المستفادة من الأيام الأخيرة الماضية، أهمية تناول التحدي الكبير الذي يواجه الإعلام، وبالذات في ظل الظروف السياسية الصعبة والتحديات الحرجة.
إن الموازنة بين حق الأفراد في الحصول على المعلومات الدقيقة، وكيفية التعامل مع المحتوى الإعلامي، باتت مسألة تشكل تحديًا حقيقيًا للغاية، خاصة في العصر الرقمي الذي يسمح بمشاركة معلومات غير دقيقة بشكل مباشر وواسع ومتنوع وبسرعة فائقة.

الإعلام الرسمي أصبح محاصرًا بالغير رسمي، ومواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل مساحة كبيرة جدًا تبث بشكل مستمر، ودون توخي الدقة والموضوعية والحذر في النشر. وهذا الأمر يعتبر بمثابة كارثة حقيقية خاصة في الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة.
لا بد من وجود إطار يركز على ضمان سيطرة الإعلام الرسمي على نشر الأخبار، وتعزيز صورة الأردن دوليًا وتحقيق تواصل فعّال مع الجمهور المحلي والعالمي.

يجب إدراك أنه سيكون دائمًا هناك بعض التحديات التي سيواجهها الإعلام، وخاصة من خلال الأدوات غير الرسمية مثل مواقع التواصل الاجتماعي. وقد يظهر اللغط وتناقل الأخبار المتسارعة في وسائل التواصل بسرعة كبيرة.

وكلما كان الإعلام الرسمي سريع الاستجابة في نشر الأخبار، وإيصال المعلومة بدقة وشفافية ووضوح في وقتها المحدد، سيتلافى تغيير أو تأويل الأحداث والحقائق.

لقد باتت منصات الإنترنت التي تتيح للأفراد التفاعل ومشاركة المحتوى مثل النصوص، الصور، والفيديوهات، مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام، وتيك توك، تساهم في خلق بيئة خصبة لبث السم في الدسم، من خلال نشر محتوى غير رسمي، وغير دقيق بشكل مباشر.

يجب إدراك حقيقة أن الضغوط السياسية والأيديولوجية قد تجعل فئة معينة تسعى أحيانًا إلى استغلال أي زيارة رسمية أو حدث سياسي لنشر أخبار تخدم أجندتها السياسية أو تتوافق مع وجهات نظر معينة، مما يزيد من فرصها في تحقيق مكاسب معينه قد تكون مالية من خلال الموضوع.

وبالتالي، فإن الإعلام الرسمي يجب أن يدرك أهمية الديناميكية والسرعة في السيطرة على الوضع من خلال القيام بنقل المعلومات الضرورية بشكل سريع وفعال. الإعلام أداة أساسية للتوصيل السريع والفعال، وذلك ضرورة ملحة أثناء الطوارئ والظروف الاستثنائية. حمى الله الأردن وطناً وملكاً وجيشاً وشعباً





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :