facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن وهم


ايهاب الدهيسات
18-02-2025 09:31 AM

فاقد الشيء لا يعطيه ، لا يمكن لجماعات مؤدلجة أن تقودنا لمستقبل مزهر او حتى مستقبل (عادي باهت غير زاهر)، لا يليق بها القيادة أصلا، وبالرغم من أنها تتسيد المشهد الإعلامي والسياسي في المرحلة الراهنة وبهذا السيل الجارف من الإخفاقات على مستوى المنطقة والإقليم تثيت بالأدلة الدامغة أن كل ما جرى ويجري ليس إلا نتاج تشكيكهم وشكهم وجرهم للشارع العربي إلى ساحات الفتن والحروب.

تكاد تكون حيواتنا وحاضرها هو النتيجة النهائية لامتطاء هذه الجماعات قيم دينية تطورت على شكل سلحفاة حصنت نفسها بغطاء رجعي متحجر يحرم الأجيال من كل شيء جميل بهذا العالم، يقودون المركب بتبختر وعزلة وببطىء شديد نحو أي مفهوم يحمل معنى الحداثة.

المستقبل الذي بالأساس سبباً للإستمرار بالأمل أصبح يشكل سبباً رئيسياً للخوف!، الخوف من المجهول والأقدار ، الخوف من أي شيء مختلف، الخوف الجمعي من الآخر والغد والقادم وحتى الخوف مما بعد الموت نتيجة استمرارهم بجر القطيع إلى حضيرة الماضي المليء بالأكاذيب والدجل وتزوير التاريخ بما يخدم هلواستهم وجنونهم.

يقال إن ما يحسن حياة الفرد هي الثروة والشهرة والسلطة، ولكن ما يحسن حياة الشعوب هي العدالة، والعدالة لا تنحصر بالقوانين وسموها فوق الأعراق والألوان والأديان ومن ثم تطبيقها على جميع طبقات المجتمع، إنما العدالة تكمن (بالموضوعية), الموضوعية بكل شيء يتعلق بالحياة، بعبارة أخرى: كل شيء يجب إخضاعه للعقل والمنطق، لأن الروحانيات والعقائد تحولت إلى ساحة وأداة لإشعال العواطف بالخطاب التحريضي وتأجيج المشاعر وإثارة الذعر.

في عالم اليوم يصعب على أي شخص أو حتى دولة أن تكون منعزلة بالكامل عن الضغوط المفروضة، فتسللت هذه الجماعات المعاد تدويرها من نفايات القرن المنصرم لتدعي تبنيها قيادة الجماهير واغتصابها الرأي العام بلا أي رادع فكري حضاري يفضح مخططاتهم ويميط اللثام عن حقيقتهم المأتمرة من الخارج.

هل تشعر بقية الشعوب في العالم من متلازمة "الغضب والخوف" كما هو الشعب العربي، هل يعاني الأوروبي أو الهندي أو الصيني أو البرازيلي وبقية الأمم من رهاب الهلع والفزع وبالتالي الحنق والسخط وحياة العزلة الرهيبة ، أم أنها شعوب مقبلة على الحياة ؟

هي شعوب موضوعية متزنة، شعوب عقلانية واقعية، شعوب تقدس قيمة الحياة وتتعامل مع الواقع كما هو (على الحياة مقبلة لا مدبرة)، شعوب محصنة من الفتن والحروب التي لازمت عالمنا العربي لعقود طويلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :