facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أمن المملكة الأردنية الهاشمية


د. بركات النمر العبادي
18-02-2025 02:18 PM

إن ما تعرض له جلالة الملك عشية استقباله في البيت الابيض هو وولي عهده من بلطجة سياسية وتنمر بغيض باستخدام جمل التمنن على الأردن و التهديد تارة أخرى، لهو أمر يندى له جبين العالم بخاصة إنه صدر عن زعيم دولة كبرى في العالم الحر، الامر الذي حتى لم يراعِ فيه أصول الضيافة او الاعراف الدبلوماسية المعروفة والذي كاد أن يؤدي الى إشعال الشرق الأوسط برمته، لولا حنكة جلالة الملك وكياسته في التعامل مع هذا الموقف البغيض وخرج من اللقاء بدون خسائر لا بل خرج منتصراً على العنجهية والتصرف بدون كياسة من قبل ترامب العنجهي بموقف يسجله التاريخ لجلالة الملك و الاردن .

إن خطورة المساس بهيبة دولة عريقة وحاكم مشهود له كابر عن كابر مثل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إنه قد يدفع بشكل مباشر إلى اشعال فتيل النار والبارود في الشرق الاوسط ، وترامب كان يرمي من وراء ذلك الى الضغط على الملك وإنتزاع موافقته على القبول بالتهجير و تصفيت القضية برمتها أو ؟ ، فإن الأمر لم يعد مناورة سياسية ولكنه إثبات وجود من عدمه ، وإن ظهور الملك بهذه القمه قد زاد من شعبيته ، وفوت الفرصة على المزاودين ولم يعد هناك في قاموسنا بيع للقضية كما كان ترمى به المملكة ،و لكم كان مراً علينا ان نرمى بالتأمر عل عروبة فلسطين .

لقد ترك جلالة الملك وراءه تبعات المشهدية السوداوية الصادرة عن سيد البيت الأبيض، وعاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى عمّان يوم الخميس، ليجد أمامه مشهدية الفرح و الحبور بعودة مليكهم وولي عهده المحبوبين، ولسان حال الكثير من الأردنيين يقول إن ترامب أعلن الحرب علينا ولا نريد المساعدات الامريكية ، وتتواصل الخطابات الحادة ضد أمريكا والعلاقات معها ، وقد ظهرت تحت قبة البرلمان الأردني خطابات ساخنة ، تخللها طلب مباشر من رئيس مجلس النواب أن يكون هناك استقبال شعبي حافل للملك بعد عودته من واشنطن ، كما كانت هناك مبادرات أطلقها أيضاً ناشطون إعلاميون ونواب وقادة في الحراكات الشعبية، تقول بضرورة استقبال الملك استقبال يليق بسيد البلاد و مواقفه المشرفة ، وهذا بالفعل ما قام به الشعب الاردني بعموم مكوناتة من استقبال لمليكه الذي تم الإلتفاف حوله وولي عهده الامين .

إن استقرار أمن المملكة الاردنية الهاشمية الداخلي و الخارجي يجب المحافظة عليه بالحديد والنار ، وإن ما حاول ترامب العبث به هو العبث بأمن الشرق الاوسط بشكل عام ، وان جميع اتفاقيات السلام المبرمة مع الكيان (وادي عربة و الاتفاقيات الابراهيمية ، وإتفاقيات أوسلو ،و السلام مع مصر،......الخ) سوف تكون مهددة بالزوال و ستشتعل المنطقة بجميع من فيها .

ونقول للرئيس ترامب انت يميني متطرف أكثر من اليمين الاسرائيلي نفسه، و المطالبة وفرض تبعات الإسرائليين أنفسهم لم يطلبوه او سبق وان طالبوا به ، فأنت بذلك تنقل بندقيتك من كتف الى كتف وتصوبها على رأس الأردن ونسيت أو تناسيت ان دولتك هي الراعي للسلام والضامن له، وبالمقابل فإن الاسرائيليين في معظمهم لا يحبذون النيل من الاردن او أمنه بالدرجة التي يسعى اليها ترامب بقصد أو بدون قصد وهم يتمسكون بمعاهدة السلام والمعاهداة المبرمة بين الطرفين، ونحن نقول انه قبل أن يصيب النظام الاردني اي مكروه فإن الشعب الامريكي لن يدعك تدمر دولتهم، وليكن معلوماً ان الملك يقف خلفه الملايين من شعبه و الشعوب العربية و الاسلامية والأردن متين وعصي ، ونحن نعبد الله ولا نعبد عبد الله، " قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ " التوبة 51.

حمى الله الأردن من كل سوء وجميع الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام .

* النائب السابق/ د. بركات النمر المهيرات العبادي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :