عمون -عبدالله اليماني


ألقى بين يدي جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية ، وبحضور ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله ، اللواء المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي بمناسبة الاحتفال في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين ، الذي أقيم في مضارب بني هاشم في الديوان الملكي العامر، كلمة نيابة عن المتقاعدين العسكريين ( رفاق السلاح) عبرت عن ولاءهم وانتمائهم لتراب الأردن وإخلاصهم للعرش الهاشمي ، وقد نالت تقدير وأجاب الحضور من رفاق السلاح ، كونها تعبر عما يجيش في صدورهم واستعدادهم للدفاع عن الأردن الغالي وقيادته الهاشمية المظفرة بالمهج والأرواح .

وقال الشوبكي : سيدي يا قرة عيون الأردنيين وكل من حمل التاج الغالي فوق جباهنا العالية معك اليوم يتجدد اللقاء في رحابكم السامية. وندعو الله أن تحميك عناية الرحمن ويرعى مسيرتكم المظفرة. وأضاف اللواء الشوبكي : لا يوجد قائد عبر التاريخ القريب والبعيد اقترب من جنوده كما فعلتم، وهي صلة لم تنقطع ولن تنقطع وتمتد إلى الرجال الأشاوس الذي يحبونكم وتحبونهم لما بعد التقاعد ، وهذا يوم الوفاء يا مولاي بأبهى حلة هاشمية ،

وأشار الشوبكي : انه نموذج ترسلونه للأجيال ولنا جميعا كي تبقى ( الجندية ) وكي يبقى ( الدفاع عن الوطن ) في العقول والقلوب أثناء الخدمة العسكرية وما بعدها. وصحيح أنه يوم وطني ( للوفاء للمحاربين القدماء ) ، ولكنه يمتد لكل أيام السنة وأنتم تدعمون بكل ما أوتيتم من عزيمة وكرم ووفاء أبناءكم ( رفاق السلاح ) كما يحلو لكم أن تخاطبونهم دوما .

وشدد اللواء قائلا : نعم غادرنا ميادين السلاح ، ولكننا لم نغادر ميادين الولاء والانتماء ، ونحن فخورين بصورة الأردن المشرقة ، منوها لقد عبر الأردن في ظل قيادة الهاشميين ، ( مئويته الثانية ) خلف ملوك ضحوا بأرواحهم وكانوا ملوك شجعان ، عشقوا تراب الأردن وأنتم يا سيدي ( نذرتم أنفسكم لهذا الشعب العظيم) .

وأضاف : لا أصدق من الوفاء بالنذر أنكم زرعتم أشجارا وارفة الظلال لكي يبقى (الوطن الأردن ) واحة للأمن رغم المحيط الملتهب ، ويشهد القاصي والداني أن ثروة الأردن الأولى والأهم تتجلى في حنكة ملكنا المفدى وفي صدق العلاقة الراسخة في قلبكم و وجدانكم لشعبنا الذي يتقدمه ( رجال الجيش العربي والأجهزة الأمنية والمحاربون القدماء) .

وقال اللواء الشوبكي : سيدي صاحب الجلالة الهاشمية كنتم الأوفى لشعبكم والأعلى قيما وبسالة في الدفاع عن مصالحه ، بحثا عن آمال الأمهات والأطفال وشباب وبنات الوطن ، كي يكون الجميع غيارى على استقرار ، ومستقبل الأردن وحاملي بيارق رفعته، وتفيض قلوب الأردنيين بالارتياح وهم يرون حامي بلادهم مدافعا قويا عن حياة الأردنيين وأمنهم ولقمة عيشهم في المحافل كافة.

وأشار الشوبكي : من هنا تكشف المحن ( معادن القادة ) وتمتحن صلابتهم ومصداقيّتهم، ووسط كل العواصف التي تحيط بنا من كل جانب. وتفيض قلوب الأردنيين بالارتياح وهم يرون حامي بلادهم مدافعا قويا عن حياة الأردنيين وأمنهم ، ولقمة عيشهم في المحافل كافة وأمام كل القادة والزعماء في العالم بجرأةٍ ، وقوة وانتصاراً للقيم الإنسانية ، ومدافعاً عن الحق والعدالة. موضحا : نعم تشتد الخطوب وتتعقد الأزمات في المنطقة وفي محيطنا الساخن، لكن ثقة الأردنيين جميعا وعلى رأسهم ( رفاق السلاح والمحاربين القدماء ) عالية وعميقة بأن قائدهم المفدى قادر على تذليل الصعاب وتجاوز العواصف وتحقيق المصالح الأردنية ، بكل شجاعة ووضوح مهما كانت التهديدات وعلت الأصوات.

وقال اللواء الشوبكي : لا ينسى العرب والفلسطينيون أنكم السند والعضد للحق الفلسطيني ، والقائد الأكثر حسما في تثبيت الفلسطينيين على أرضهم والساعي بعزم لإقامة دولتهم المستقلة والحامي الأول( لقبلة المسلمين ) الأولى في بيت المقدس والوصي الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

وأضاف الشوبكي : لقد تكحلت عيوننا يا مولاي وطاب لأسماعنا ما رأيناه وسمعناه ورآه وسمعه أيضا العالم كله وأنتم تتحدثون باسم الأردن وفلسطين بل والعرب أجمعين في البيت الأبيض وفي أوروبا ، وفي كل بقاع الأرض، حتى أمست ( لاءات الأردن الثلاث ) عصية على العابثين.( لا للتوطين.. لا للوطن البديل.. لا لحل القضية الفلسطينية ) على حساب الأردن.

وختم اللواء الشوبكي : قائلا نطمئن جلالتكم بأن رفاق السلاح يثمنون مكارمكم الهاشمية ووقوفكم إلى جانبهم .