قصور في الإعلام الأردني
د. جاسر عبد الرزاق النسور
22-02-2025 02:31 PM
ليس جلدا لمؤسسات الدولة بمقدار ما هو وقفة جدية أمام إنجازاتها إزاء الزيارة الملكية السامية للولايات المتحدة الأمريكية.
أولا : دور الإعلام الأردني
كان من المتوقع أن يكون أكثر فعالية وأقوى تغطية لحدث الزيارة التي جاءت بأصعب الأوقات وبأكثر القضايا حساسية أردنيا وعربياً و دوليا.
وهنا أطلق حكماً - يجمع عليه أغلبية الأردنيين - بأن دور الإعلام لم يكن بمقدار ضخامة الحدث فقد اقتصر الدور على التغطية المسطحة دون الوصول إلى التغطية الحاشدة إلى الموقف الأردني الذي شكل رمح الأمة العربية في مواجهة الغطرسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
ومن المعروف أن دور الإعلام دور مساند حاشد للشأن السياسي وجامع لكل القوى الداخلية والعربية والعالمية المساندة للموقف الأردني.
ومن خلال المتابعة للتغطية الإعلامية في مؤسسات الدولة ومحطات التلفزة الأردنية نجد قصور وتقصير واضح وهذا الأمر يفتح ملف وزارة الإعلام فلماذا لا يتم إعادة وزارة الإعلام صاحبة الأمر الأول في هذا المقام ؟
وفي ذات السياق و بالنظر إلى الدائرة الإعلامية في الديوان الملكي العامر والتي نعول عليها كثيراً في متابعة التغطية الإعلامية للزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا نملك إلا أن نسجل عليها عتبا اكثر وأكبر.
ثانيا : دور الإعلام المدرسي
لقد تفاعل الصغير والكبير في وطننا الحبيب الأردن مع زيارة سيدي الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية ووقفوا صفا واحداً كالبنيان المرصوص في استقبال القائد غير أننا لم نسمع عن رسالة تربوية سياسية مكتوبة بخبرة عالية تخاطب الطلبة في مدارسهم توضح لهم حقائق المخططات التي تحيط بالوطن من كل حدب وصب وتزرع في الطلبة حقيقة الموقف الشجاع لجلالة الملك عبدالله الثاني وهنا نسجل قصور آخر في الإعلام التربوي والسياسي على ووزارة التربية والتعليم.
إن الجهود الملكية الكبيرة في مواجهة التحديات في المنطقة أكبر بكثير من المجهود الوطني المساند.
حمى الله الاردن وسيدي الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين
* دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء المؤسسي والأزمات