facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك صوت الحق الثابت في لجة الكلام


صالح الشرّاب العبادي
25-02-2025 12:48 AM

في عالم السياسة، حيث تتشكل مصائر الأمم في لحظات حاسمة، تبرز شخصيات قيادية تُحدد مسار التاريخ بمواقفها الصلبة، لا بكلماتها المجاملة، ومن بين هذه الشخصيات، الملك عبد الله الثاني بن الحسين كرمز للقيادة الحازمة الراسخة التي لا تتنازل عن مبادئها، قائدٌ عظيمٌ وسيّدُ المواقفِ الشامخة، يُحمدُ في سيرته العطرة عزمٌ لا يُلين، وحكمةٌ تُزيّنُ سُدّةَ الحكم ، هو رمزُ العروبةِ الأصيل، وفارسُ الإنسانيةِ الذي يُجسّدُ قيمَ الشهامةِ والمروءة ، بمواقفهِ الجريئةِ والراسخة، يُظهرُ صمودَ الأردنّ وعزيمتَه، ويُدافعُ عن الحقّ والعدلِ بقلبٍ شجاعٍ ولسانٍ صادق.

في سياستهِ حنكةٌ تُشبهُ النجومَ في ثباتها، وفي قيادتهِ رؤيةٌ تُضيءُ الدروبَ للأمة ، هو السندُ القويُّ للضعيف، والصوتُ العالي في المحافلِ الدولية، يدعو إلى السلامِ بلغة السلام يدافع عن الحق ولا يخشى بقوله لومة لائم ، يُدافعُ عن قضايا الأمةِ بقلبٍ ملؤه الإيمانُ والوفاء ، مستمداً عزيمته من شعبه العظيم السند الأصيل المتأصل مدى التاريخ والأزمان .

الزيارة التاريخية في خضم وعين العاصفة

كانت زيارته إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحظة فارقة، حملت رسائل واضحة وقوية في خضم أوضاع سياسية متشابكة وتصريحات أمريكية أثارت الجدل، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.، ففي وقت كانت فيه الإدارة الأمريكية تُطلق تصريحات غامضة ومثيرة للقلق حول مستقبل القضية الفلسطينية، كان الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقي الرئيس ترامب، ليضع أمامه الحقائق بكل وضوح، دون تزييف أو التواء ، كانت التوقعات حول هذا اللقاء محملة بالتساؤلات: ماذا سيقدم الملك؟ وكيف سيكون رد فعل ترامب؟ وهل سيتمكن الأردن من الحفاظ على موقفه الثابت وسط هذه التحديات السياسية المتلاطمة؟

لكن جلالة الملك، كما عهدناه، كان صريحًا وحازمًا، واضعًا النقاط فوق الحروف: "لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل". لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة، بل كانت رسالة قوية تعكس إرثًا طويلًا من الثبات الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتؤكد على موقف المملكة الراسخ الذي لم يتزعزع رغم التغيرات الإقليمية والدولية، بثبات وصلابة هذا الموقف التاريخيّ ، جعلَ من الأردنّ قلعةً منيعةً، ومن الشعبِ درعاً واقياً، فكان بحقٍّ مَلِكاً يُحملُ على الأكفّ، وقائداً تُسجّلُ مواقفُه بحروفٍ من نور. فجزاهُ اللهُ خيرَ الجزاء، وأعزَّ بهِ الأمةَ، وأبقاهُ ذخراً للوطنِ والعرب.

القيادة الحازمة في مواجهة التشكيك

في كل محطة وطنية حاسمة، تظهر أصوات التشكيك وأدوات الدعاية المضللة، محاولة طمس الحقائق أو تشويهها ، وهذا ما حدث بعد زيارة الملك إلى واشنطن، حيث حاولت بعض الأصوات ذات الأجندات المشبوهة تحريف الوقائع، والترويج لفكرة أن موقف الأردن لم يكن قويًا بما يكفي، أو أن هناك تراجعًا في مواقفه، فقد شككوا ليس فقط بمواقف الملك وحسب بل بكل المواقف الأردنية ومواقف الشعب الأردني التي هي موقف الملك المطلق .

تقدم جلالة الملك المفدى بخطوات ثابتة الى ما لم يصله احد وقال كلمته الفصل في وقت تراجع به الجميع ، وخاض غمار تلاطم المواقف السياسية في وقت تقهقر به العديد ..

لكن الرد على هذه المحاولات جاء من مصادر لا يمكن التشكيك فيه ، فقد اعترفت وسائل إعلام عالمية بأخطائها في ترجمة ما نطق به الملك، كما أكد ترامب نفسه وصدم من رفض الأردن وقيادته لأي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم، وهكذا، سقطت كل محاولات التشويه، وظهر الفرق بين من يدافع عن وطنه بصدق وإخلاص، ومن يروج لأجندات مريبة، مسمومة ، تنفث من بين احرفها الفتنة والحقد ، فهذه الأجندات المشبوهة والتي تعرف في الجيوش ( الطابور الخامس) الذي همه الوحيد ترديد الأكاذيب وتزييف الحقائق وتدويلها وتهبيط المعنويات وتحطيمها وتزييف الحقائق وطمسها .

التشكيك: بين الجهل والأجندات الخفية

من يشكك في موقف القيادة والشعب والوطن لا يخرج عن صنفين اما انه
جاهل بتاريخ الأردن ومواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وهذا يمكن تداركه بالاطلاع على تاريخ الأردن الطويل في دعم الحقوق الفلسطينية ، وتقديم التضحيات الجسام على تراب فلسطين التي لا زالت شاهدة الى هذه اللحظة ، واضحة جلية لا ينكرها إلا جاحد او حاقد او مفتن ، او
مروج لأجندات خارجية مشبوهة، وهؤلاء هم من يرددون ما يُملَى عليهم دون تفكير، لأنهم ببساطة لا يملكون قرارهم ولا عقولهم ، وهم اشبه بالإمعات وأشباه الرجال الذين تحركهم ايادي تتلاعب بهم كالدمى بخيوط مربوطة بعقولهم وألسنتهم وتفكيرهم ،،

لطالما كان موقف الأردن واضحًا لا يقبل التأويل، ولا يحتاج إلى تحميل او تلميع ، ومن لا يفهم ذلك أو يتجاهله فهو إما يغالط الحقيقة عمدًا، أو يرفض رؤية الواقع كما هو.

السياسة الأردنية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط أو المساومات، بل كانت دائمًا مبنية على ثوابت وطنية وقومية لا تتغير بتغير الإدارات أو الظروف.

القيادة التي لا تتراجع …ولا تلين ..

التاريخ لا يُكتب بالشعارات، بل بالمواقف الحقيقية ، وعندما تتحدث الدول الكبرى عن زعيم عربي وقف في وجه العاصفة وأثبت أن هناك من لا يتنازل عن مبادئه، فإنها تتحدث عن الملك عبد الله الثاني. لقد أثبت الأردن، بقيادته وشعبه، أنه رغم كل التحديات والصعوبات والظروف ، لا يزال الصوت العربي الذي يرفض التهجير والتوطين والوطن البديل، بصوت قوي وواضح لا يتردد، ولا تلين له قناة ولا يرتد له ساعد .

أما من حاول التشكيك والتشويه، فقد أسكتته ودمغته الحقائق، وظهر جليًا أن محاولاته لم تكن سوى جزء من مخططات بائسة لن تنجح. فالأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الأصيل، يبقى أقوى من كل محاولات التشكيك، وأكبر من كل محاولات التضليل.

كلمة اخيرة لمن يتصيد بالماء العكر ويضمر شراً لهذا الوطن ، نحن الأردنيون على العهد ثابتون بولائنا لقيادتنا الحكيمة راسخون ، وعشقنا لوطننا الحبيب العزيز دائمون ، ووقوفنا مع جيشنا الباسل المقدام صامدون ، ومن يقول غير ذلك او لا يعجبه هذا القول او العيش في هذا الوطن بخيره وشره ، بظروفه وتحدياته ، فليحزم أمتعته ويغادر الى من يستقبله ويفتح له ذراعيه ويحتضنه ، فلا أسف عليه او يصمت الى الأبد …





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :