في ليبيا حرائق دمرت البيوت ولكن الدولة هناك تروج إلى أن (الجن) يقف خلفها، الحكومة الحالية في ليبيا مع السورية تشكلان آخر مشاريع الفوضى التي انطلقت تحت مسمى الربيع العربي.
كانت عمون قد نشرت مقالة كتبتها قبل نحو ١٣ عام، شرحت فيه شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" ، ومختصر المقال يبين شعار رواد مشروع الفوضى الخلاقة من اليسار الراديكالي بتحالفهم مع اليمين الديني المتطرف ، وتم ترجمة شعارهم حرفياً لجملة (الشعب يريد الفوضى).
لكن لكل زمن مشاريع ورواد كما هم رواد الفضاء والغيب والمجهول، ورائد هذا الزمان الملياردير ايلون ماسك، وهو نفسه يحذرنا من الذكاء الاصطناعي ويصر على وضع قيود تمنع تحوله إلى تهديد غير قابل للسيطرة ، ونظراً لأن مشروعه تنويري لا يعترف بعالم الجن والحرائق الاصطناعية، فرواد اليسار الراديكالي وجرائهم من روبوتات أجهزة الاستخبارات يحاربونه إلى الدرجة التي تهدد بتصفيته.
إحدى النظريات عن اصطحاب ايلون إبنه X معه باستمرار وحمله على رقبته يهدف لردع اي محاولات اغتيال، ولنا في التاريخ أمثلة كثيرة على نجاعة هذه الطريقة ويكفي الإشارة إلى ان طفلاً كاد أن يمنع العملية الإرهابية باغتيال الرئيس محمد أنور السادات بسبب احتضانه له.
منذ محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى ، أعلن ايلون ماسك وقوفه إلى جانب ترامب بالرغم من الخلافات السابقة بينهم، بل وتبادل الشتائم ، وهو ما يؤكد أن امريكا بالفعل اعظم دولة بالتاريخ، فكل شيء يتم تقييمه بالأفعال وليس بالتقارير والخزعبلات والأقوال ، لينخرط الملياردير بتسخير جميع إمكانياته لخدمة ترامب كما لو كان ايلون ماسك هو المترشح لمنصب الرئيس.
ايلون لا يخسر، ليس لأنه ذكي، فالأغبياء في قلب القرار منذ عقود ، مسؤولون عن شقاء الشعوب ، ولم يستطع الأذكياء إسقاطهم ، ولكن هناك عوامل أخرى ومنها الحظ، الحظ الذي أنقذ حياة الرئيس ترامب مرتين، ومع ذلك فالذكاء الاصطناعي شيء مختلف، سوف يستعان به لتجاوز "الأغبياء والدمى وروبوتات أجهزة الاستخبارات ومخلفات اليسار الراديكالي وسلطات الأمر -الواقع الواقع- والمؤدلجين وعشاق روايات الجن" من خلال اسقاطهم وجعلهم جزءًا من الماضي حتى يشير التاريخ لهم كجزء من عصر الغباء، لأن الذكاء بأدواته الحديثة عازم على إسقاط الغباء.