facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثبتت الرؤية وتوحدت الطقوس


فيصل تايه
01-03-2025 11:09 AM

في ظل ما تحتويه ثقافتنا المليئة بكل معاني التكامل والتضامن والتلاحم العربي ، وما لهذه الكلمات من وجود في القضايا الدينية المستركة ، لكن الحال قد يختلف في الاعلان عن شهر رمضان المبارك ، فكل بلد عربي له هلاله ورمضانه قبل الآخر أو بعده ، رغم اننا متفقين شرعاً على صومه ، لكن يبدو ان "هلال" رمضان هذا العام "اصر" ان يوحّد الرؤية ، ويظهر في توقيت واحد في غالبية الدول العربية الشقيقة ، "ليفعلها" الاشقاء العرب هذا العام بامر "الهلال" واثبتوا أنهم أمّة عربية واحدة "بتوحيد" يوم رمضان ضمن حسابات فلكية واحدة .

اما نحن في الاردن ، فقد اعلن سماحة مفتي المملكة مساء امس ان غره الشهر الفضيل هذا اليوم "السبت" الاول مارس آذار ، متوافقين في ذلك مع الكثير من الأشقاء العرب والمسلمين ، ويعود ذلك في "الحقيقة" ثبوث رؤية "الهلال" ونحن نعلم ان قرارنا في الاردن فيما يتعلق بذلك قرار مستقل تتركة "القيادة السياسية" لاصحاب الشأن المختصين من اصحاب الفضيلة والسماحة وعلماء الدين والفلك وضمن رؤيتهم المبنية على الحسابات الفلكية ، في الوقت ناخذ بالاعتبار انه لا يجوز لنا أن نرفض المعطيات العلمية، وبالتالي لو كانت تلك "المعطيات العلمية الفلكية" تقود الى إمكانية الرؤية في أي بلد مجاور من بلاد المسلمين المحيطة بنا وتمت رؤية الهلال "بالفعل"، فنحن ملتزمون بكل "قناعة" بإعلان بداية الشهر ونهايته معهم ، وأن كانت المعطيات العلمية تنفي إمكانية رؤية الهلال في هذه البلدان وعندئذ "ثبتت" ، فنحن في الاردن ليس في مقدورنا أن نخالف العلم ومقتضياته الصحيحه ، اضافة للعلم القطعي لشهادة شاهد ربما قد يكون قد أخطأ في رؤيته أو أخطأ في شهادته .

نعلم انه "وكما هو معمول به كل عام" ، يجتمع مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية في الاردن بعد غروب الشمس من يوم اعلان "التحري" لرؤية الهلال ، في "جلسة خاصة" لتدارس معطيات وظروف تولد وإمكانية رؤية هلال شهر رمضان المبارك ، و"هذا العام" ووفق ما تقدم فقد خرج "علماؤنا الأفاضل" بنتيجة مبنية على معايير علمية ومنطقية ، اذ ان الهلال قد تولد بالفعل في مساء يوم امس وهو يوم "الاعلان" ، ووفق المعايير المعتمدة التي وضعها العلماء الفلكيون لتحديد رؤية الهلال ، ووفق الظروف المتعلقة بإمكانية الرؤية من حيث شدة إضاءة الهلال وقربه من الشمس وبعده من الأرض وقربه من الأرض ،
وبالاستعانة بعدد من الفلكيين من الجمعية الفلكية الأردنية التي أشارت إلى أن رؤية الهلال كانت " ممكنة" ، اضافة الى الأخذ براي اللجان الفرعية التي تم وضعها في مختلف مناطق المملكة لتحرى الهلال ، بالتعاون مع "لجنة الأهلة" التابعة لدائرة الإفتاء العام، والاستعانة ، ناهيك عن دعوة عموم المواطنين والمقيمين في الأردن لتحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام من على مختلف مساحات الوطن ، وبذلك ثبتت "الرؤيه" .

اننا نعي تماما ان دائرة الافتاء وبكل شفافيه تنتهج منهجا علميا دقيقا في مراقبة الأهله يقوم على المعطيات العلمية ودراسة التقارير التي تقدمها الجهات ذات الاختصاص من علماء الفلك الذين يقومون بالحسابات الدقيقة لرصد الأهلة، وتدارس المعطيات العلمية لظروف رؤية الهلال في العالم الإسلامي على اختلاف المطالع ، في حين أن "اللجان المكلفة" بمتابعة تحري الهلال تأخذ كافة المعطيات المتعلقة بالرصد، إضافة إلى الحسابات الفلكية التي تبين إمكانية الرؤية من عدمها، وعرضها كاملة على مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، وبعد المداولة والمشاورة في الآراء، يتم الخروج بالإعلان عن مدى إمكانية إثبات هلال شهر رمضان ، واما فيما يتعلق عن رؤية الهلال في دول مجاورة، فكما نعلم فإن "دائرة الإفتاء العام" ملتزمة بقرار المجمع الفقهي بتوحيد المطالع، فعند ثبوت رؤية الهلال في أي "دولة إسلامية" نشترك معها في الليل والنهار، تثبت بداية الشهر ونهايته ونشترط أن تكون الرؤية في ذلك البلد ممكنة من الناحية الفلكية العلمية؛ أي باعتماد الرؤية مع العلم".

وأخيراً ، فانه ووفق كل المعطيات والحسابات الفلكية "والله اعلم" اننا هذا العام مع قرار العديد من الاشقاء من الدول العربية والاسلامية الذين اعلنوا عن غرة الشهر الفضيل ، لكننا نعود ونتمنى ان يتوحد النهج كل عام ، ويصبح لنا طقوس وهلال واحد مع تتوحد الرؤية في قرار جماعي عربي مشترك ، متمنيا ان يكون "عيد الفطر " القادم موحدا بامر "الهلال" ؟

واخيرا كل الشكر لدائرة الإفتاء العام ، وفضيلة مفتي المملكة الدكتور أحمد الحسنات والشكر الموصول لمجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية ، وللقامات علماء الدين والفلك ، والجمعية العلمية الفلكية ، وكل من ساهم في هذا الفعل والجهد النبيل ..

وكل عام والاردن وشعبه وقيادته والأمة العربية والإسلامية بألف خير.

ودمتم سالمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :