يُعد هذا اليوم من أيام الوطن الجميلة، أيام العزّة والفخر والكبرياء، اذ أعلنها جلالته المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال صوتاً مدوياً في سماء الوطن، تمثل بالاستغناء عن الوجود الأجنبي في الجيش العربي الأردني.

ففي الأول من آذار عام 1956 اتخذ المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قراراً تاريخاً ومفصلي في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، قراراً يتم من خلاله تعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.

وجاء هذا القرار إدراكاً من جلالته بان قوة الدولة تكمن في قوة جيشها المسلح بالتدريب والمعنويات العالية والتنظيم الجيد حتى يقوم بواجبه تجاه الوطن والمواطن بكل جدارة واقتدار، وحرصاً من جلالته على تحقيق المصلحة الوطنية العليا، المتمثلة في رغبته المطلقة باستكمال استقلال الوطن وسيادته.

ويعتبر هذار القرار من القرارات المهمة على المستوى الوطني والقومي، صادر عن قيادة هاشمية شجاعة وحكيمة، تميزت بقدرتها على استشراف المستقبل، وحملها لمسؤوليتها التاريخية تجاه أمتها وسعيها الدؤوب لرفعة الوطن والمواطن ( الأرض والانسان).

وقد عبّر قرار تعريب قيادة الجيش عن فرحة عارمة لدى الشعب الأردني العزيز، لأنه اعتبر هذا القرار يعزز من بسط السيادة الوطنية على الدولة وكافة مؤسساتها.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن أردني لا يسعنا الا ان نرفع لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى أجمل وأسمى وأنبل آيات التهنئة والتبريك، وللشعب الأردني العزيز الرفعة والازدهار والمنعة، والى قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتنا الأمنية الامينة، التي توصل الليل بالنهار من أجل حماية الوطن والمواطن تحية عز وافتخار وتقدير، سائلاً الله العلي القدير ان يحفظ الأردن عزيزاً منيعاً ارضاً وشعباً وقيادة.