facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في قمة القاهرة


أحمد الحوراني
04-03-2025 07:07 PM

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في القمه العربيه الاستثنائية وغير العادية التي عقدت في القاهرة لبحث جملة من القضايا المصيرية والتي تتقدمها مسألة إعادة اعمار غزة ومواجهة التحديات السياسية والامنية التي تهدد المنطقة، وغني عن القول أن مشاركة جلالته تكتسب اهمية مضاعفة خاصة وانه قاد جهدا سياسيا ودبلوماسيا دوليا وكان اكثر من واجه خطة الرئيس الأمريكي ترامب لتهجير سكان قطاع غزة والضفة الغربية وبدأ ذلك واضحا كابرز الملفات التي بحثها الملك في لقائه التاريخي مع ترامب في الحادي عشر من شباط الماضي.

الملك في كلمته امام القادة العرب كان واضحا في إعادة التأكيد على مواقف الأردن الثابتة والمعلنة أمام العالم أجمع لا سيما عندما يرتبط الأمر بالحرب الهمجية والاعتداءات التي شننها قوات الاحتلال على غزة التي نجم عنها الالاف من الجرحى والشهداء فضلا عن البنية التحتية التي يحتاج اعادة اعمارها الى سنوات ، وكعادته فان جلالة الملك يستثمر الوقت بحنكة وسياسة ودبلوماسية ويحمل هموم الأمة ويحمل على عاتقه ملفاتها الحيوية التي تتقدمها القضية الفلسطينية وهكذا فعل في كل مناسبة ولقاء جمعه مع قادة ورؤساء الدول والحكومات ورجال الإعلام والسياسة في كل مكان وبالتالي واصل جلالته في قمة القاهرة دوره الشجاع في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وراح يؤكد مجددا على دعم ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطينيي ودعم الخطط العربية الرامية لمنع التهجير وحشد كل أنواع الدعم لاعادة الاعمار.

كلمة جامعة شدد فيها جلالة الملك على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا جلالته أن السلام العادل والشامل وعلى اساس حل الدولتين هو الافق الوحيد الذي يضمن العيش بأمن وأمان وهو ما اظهرته نوايا الدول العربية منذ مبادرة السلام العربية سنة ٢٠٠٢ وأما الحديث عن تهجير الفلسطينيي فإنه أمر مرفوض سيقود لمزيد من العنف والصراع واراقة الدماء والقضاء على سبل العيش برمتها.

جلالة الملك أعاد تشخيص المشكلة بتأكيده على جملة حقائق أبرزها الرفض التام للتهجير ودعم خطط واضحة لاعادة الاعمار وكسب التأييد الدولي لها .

وكذلك ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية فضلا عما سبق الإشارة إليه وهو التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام العادل والشامل وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات، كما شدد جلالته على رفض القرار الإسرائيلي بمنع تدفق المساعدات إلى غزة وكل ذلك اضاف عليه جلالته التأكيد على استمرار الأردن بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والمدن الفلسطينية كواجب تاريخي نهض به الهاشميون منذ تأسيس الدولة.

هذا هو الملك الشجاع في مواقفه ومنذ بدأت الحرب ومن قبل السابع من أكتوبر الفين وثلاثة وعشرين يمسك بزمام الأمور ويتكلم بلغة الحكمة والاعتدال ويتمسك بتغليب لغة الحوار ويبذل ما بوسعه للتوصل إلى حل يرضي أطراف المعادلة ويطالب برفع الظلم على أهلنا في غزة ولا عجب فهو الزعيم العربي الهاشمي الذي يجسد المدد والعون والسند للمظلومين في كل مكان فكيف اذا تعلق الأمر بفلسطين.

ahmad.h@yu.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :