الحاجة الفعلية مقابل المخزون:
لا يمكن الاكتفاء بالنظر إلى الأرقام المجردة، بل يجب تقييم الحاجة الفعلية للخدمات الصحية في مختلف مناطق المملكة هناك نقص حاد في الأطباء في المناطق النائية والمستشفيات الطرفية، مما يؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

يجب إعادة توزيع الأطباء بشكل عادل، وتوفير حوافز لتشجيعهم على العمل في المناطق المحرومة.

زيادة عدد الأطباء لا تكفي لتحسين جودة الخدمات الصحية، بل يجب التركيز على توفير بيئة عمل مناسبة، وتدريب مستمر، وتحديث المعدات والأجهزة الطبية.

يمكن استغلال "المخزون" المتوفر في تطوير الكفاءات الطبية، وتنظيم دورات تدريبية متخصصة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الطبية العالمية.

يجب على وزارة الصحة أن تبحث عن حلول مبتكرة لتوفير فرص عمل للأطباء، مثل:
-تشجيع القطاع الخاص على استيعاب الأطباء.
-تسهيل إنشاء عيادات خاصة ومراكز طبية.
-إرسال البعثات الخارجية للاطباء الذين لايوجد لهم وظائف.
-تقديم حوافز للأطباء للعمل في المناطق النائية.
-يمكن أيضًا الاستفادة من خبرات الأطباء في مجالات البحث العلمي والتوعية الصحية.

التخطيط المستقبلي:
يجب على وزارة الصحة أن تضع خطة استراتيجية شاملة لتلبية الاحتياجات المستقبلية من الكوادر الطبية، بناءً على التغيرات الديموغرافية والاحتياجات الصحية المتوقعة.
يجب التنسيق بين وزارة الصحة والجامعات والكليات الطبية لتحديد أعداد الخريجين المطلوبة في كل تخصص، وتوجيههم نحو التخصصات التي تشهد نقصًا في الكوادر.

استغلال مخزون الأطباء:
يمكن الاستفادة من الأطباء في حملات التوعية الصحية، والأبحاث والدراسات الطبية، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الأخرى.

إن تصريح وزير الصحة يثير قلقًا مشروعًا لدى الأطباء والخريجين الجدد، ويتطلب حوارًا جادًا ومسؤولًا بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء ومختلف الجهات المعنية.

يجب إيجاد حلول مستدامة لتوفير فرص عمل للأطباء، وتلبية احتياجات المجتمع من الخدمات الصحية عالية الجودة.

حفظ الله الاردن والهاشميين..