facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسرح "القبة"


سهير جرادات
03-07-2011 01:08 PM

شاهدنا مسرحية " قبة الكازينو " على خشبة مسرح النواب الأردني ، والتي أداها ممثلو الشعب الأردني بحرفية عالية ، جسدوا من خلالها توجهات " قوى " سياسية ، كنا نظن بأن تأثيرها قد زال أو خبا...ولكن يبدو أننا كنا مخطئين ، لأنهم ما زالوا يمارسون سلطتهم رغم مغادرتهم لمقاعدهم الحساسة في مختلف المواقع .
كانت الأدوار مقسمة بشكل جيد ، وكأن هناك مخرج وراء الكواليس يوجه الممثلين ، الذين توزعت أدوارهم بين العمل على تبيض صورة أحد أصحاب " القوى " الإقتصادية ، الذي عاث بالبلد فسادا من خلال تنفيذ سياسة الخصصة ، وبيع موارد الدولة ، بأبخس الأثمان ، بعد تدميرها والنزول بها إلى الحضيض ، ما أدى إلى تراكم الديون ، وبالتالي حدوث خسائر كبيرة، في محاولة لإقناع الجميع بضرورة بيعها ، لنتفاجأ بأنها أصبحت "بقدرة قادر" مؤسسات تحقق أرباحا غير معقولة ..
ورأينا ممثلين يجسدون أدوارا لأصحاب "الصالونات السياسية" ، ربما للثأر لأنفسهم ، أو لإقناع الشارع الأردني ؛ بأنهم لن يستبدلوا بخير منهم ، لا بل بأفسد منهم ، وبذلك يعيدون الأمجاد لأنفسهم ، ويسعون بذلك إلى تحسين ما بقي من سمعتهم أمام الشعب ، الذي خرج بمظاهرات ومسيرات تطالب بأسقاط الحكومة ، إلى أن تم لهم ذلك ..
ومنهم نوابا " مكررين " ما زالوا ينفذون قرارات وأوامر " قوى أمنية" ، لها مساهماتها في ايصالهم إلى قبة البرلمان ؛ وخاصة أن عملها تزامن فترة توليها لموقع له مساهمات واضحة في إيصال الغالبية العظمى من الممثلين إلى قبة البرلمان الأردني مع حراك الانتخابات النيابية للمجلس السابق حتى اصبحوا نوابا " ممثلين ".
وذهب بعض الممثلين إلى تجسيد دور المنتقم من رئيس الحكومة الحالي ، الذي كان رئيسا للحكومة أيضا ، التي أشرفت على انتخابات مجلس النواب السابق " المنحل ".
كانت خشبة المسرح مليئة بالأحداث والآراء والأفكار ،التي جلبت جمهور النظارة ، والجمهور المتابع عبر وسائل الاعلام التي كانت تنقل ما يجري أولا بأول ، حتى ظننا أن نهاية غير مسبوقة ، لم تحصل سابقا ، في تاريخ " المجالس" ، وخاصة بعد أن تحولت المشاهد التمثيلية "ببراعة المخرج " إلى مرافعات قضائية ، تجسدت فيها أدوار الإدعاء العام والقاضي والمحكمة ، داخل المجلس النيابي ، الذي ربما استمد هذه الخبرة ، بحكم الجيرة مع المجلس القضائي .
وكان اداء الممثلين جميعا فوق العادة ، وفاق أداء الحكومة في"مسرحية شاهين " التي أدتها حكومة البخيت من حيث التخريجة لها .
ولم تقف الامور عند هذا الحد ، بل أن ممثلي الشعب
أدوا أدوارهم ، ونالوا عليها استحسان المشاهدين ، الذين توزعت مطالبهم بين تحويل المسرحية ، إلى مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة ، للإستفادة منه، وعرضه أثناء شهر رمضان المبارك ، الذي بدأ يقترب منا ، أو تحويلها الى فيلم تلفزيوني .
على كل الأحوال ، بعد أن ذاع صيت المسرحية ، رشحت لنيل العديد من الجوائز التقديرية ، وستشارك بالعديد من المهرجانات .
وبعد انتهاء الجزء الأول من المسرحية ، لا يمكن لنا أن نغفل جهود " أذرع القوى " التي عملت بحرفية لتنفيذ السيناريو والقصة والحوار ، الذي أعده الفريق المكون من ثلاثي القوى : " الجنرال" و"مهندس الديجيتال" و" رجل الصالونات السياسية ".
أما الممثلون الذي أدوا أدوار البطولة ، فقد امتلكوا منهجا جديدا في الارتجال المسرحي ، وهم النواب المؤيدين للبراءة ، فيما كان ممثلون يؤدون ادوارهم ببراعة ، بعد أن اتقنوا عملية الدوبلاج وهم : النواب المعارضين للبراءه ، ولا ننسى مجموعة الكومبارس : النواب الممتنعين عن التصويت.
اما الموسيقى التصويرية فكانت لأمانة المجلس ،ويحسب للحضور على الشرفة بانهم شاركوا في التمثيل .
ويذكر أن المسرحية من إنتاج وإخراج : الثلاثي لإنتاج الفساد.
وكلمة لا بد منها ، فإننا ندعو نقابة الفنانين الأردنيين إلى فتح باب الانتساب ، أمام نوابنا الأفاضل ، علما بإن القوانين لا تمنع الأزدواجية بين مجلس النواب وعضوية نقابة الفنانين .
وأصبح الأن بمقدور كل نائب فنان ، أن "يفن " أينما يريد ، بعد أن قدم أجمل عروض مسرحيته على "مسرح القبة " في العبدلي ..
وإلى اللقاء مع مسرحية جديدة ، من أداء 120 ممثلا ، والدعوة عامة ..!

Jaradat63@yahoo.com





  • 1 ابو معاوية الكرك 03-07-2011 | 06:59 PM

    شكرا زميلة سهير تذكري ان الجمهور والمسرح جاهز للعرض باي وقت المهم ان يعلن المخرج موعد عرض المسرحية .....

  • 2 حسن الحسيني 04-07-2011 | 03:12 AM

    نشكر الزميلة سهير على تجسيدها لواقع الامة المزري والذي لايفرح عدوا ولايسر صديق نعم المسرح النيابي ودوره في بعث الحياة من جديد بالممثلين النواب على مسرحهم من خلال تمثيلهم على المواطنين في مسرحيات كثيرة اهمها كازينو البحر الميت ومياه الديسي وانشاء المفاعل النووي وشركة موارد وغيرها من المسرحيات بعضها كككككوميدي والبعض الاخر ترجيديييييييييييييييييييي من الاخررررررررررررررررررر ايضا .

  • 3 khaledabu shehab 11-07-2011 | 04:03 PM

    الكاتبة رائعة جدا فى الوصف والتشبية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :