الشباب بين التطلعات والواقع .. مستقبلنا في مرحلة الانتظار
03-04-2025 03:20 PM
في كل دولة تحترم شبابها يكون وزير الشباب هو الجسر الذي يعبر عليه الطموح نحو الواقع والحلم نحو الإنجاز لكن في واقعنا يبدو أن هذا الجسر مُعلّق وأن وزارة الشباب تحوّلت إلى منصب بلا مضمون ووعود بلا نتائج ومبادرات تجميلية لا تلامس الجذور الحقيقية للمشكلات.
نحن جيل يرفض أن يكون مجرد رقم في تقاريركم السنوية أو زينة لفعالياتكم الرسمية نحن نبحث عن دور حقيقي في وطننا نريد وزيرًا لا يكتفي بأن يكون جالسًا على الكرسي بل يتحرك، يسمع، يشعر، ويتخذ قرارات جريئة تتجاوز التصريحات الإعلامية إلى أفعال على أرض الواقع.
هل نحن أمام وزير شباب… أم مجرد موقع وظيفي؟
الوزير الحالي المهندس يزن الشديفات قدّم خلال فترة توليه عدة برامج ومبادرات، ولكن السؤال الأهم: هل شعر الشباب بتغيير حقيقي؟ هل توفّرت لهم فرص عمل جديدة؟ هل سُمعت أصواتهم في القرارات المصيرية؟ هل خُلق لهم مناخ يدعم ريادتهم ويمنحهم دورًا سياسيًا واقتصاديًا حقيقيًا؟
الإجابة واضحة: لا شيء ملموس. ما نراه اليوم هو وزارة غارقة في المهرجانات، الجوائز، والدورات التدريبية التي لا تُخرج قادة ولا تخلق وظائف ولا تُحدث تغييرًا.
ما الذي نريده؟
لسنا هنا لنسرد المشاكل فقط بل لنقدّم رؤية بديلة:
1. تمكين حقيقي، لا ديكور سياسي: يجب إشراك الشباب في صناعة القرار من خلال مقاعد حقيقية في الوزارات والبرلمان، لا عبر مؤتمرات علاقات عامة.
2. اقتصاد شبابي لا شعارات استهلاكية: نريد استراتيجيات تدعم رواد الأعمال الشباب بتمويل حقيقي وإجراءات تُسهّل دخولهم الأسواق.
3. مراكز إبداع، لا مراكز تقليدية: إنشاء حاضنات أعمال وتكنولوجيا ومساحات عمل مشتركة بدلًا من المراكز الشبابية المهجورة.
4. مبادرات تعكس الواقع، لا تزين الصورة: العمل على حلول لمشكلات البطالة، الهجرة، والتمثيل السياسي بدلًا من الاكتفاء بحملات العلاقات العامة.
إلى الوزير… إما أن تكون شابًا في قراراتك أو تنحني لشباب قادرين على قيادة المرحلة!
نحن لا نريد وزيرًا يجلس على طاولة الاجتماعات، بل وزيرًا يجلس معنا في الشارع في الجامعات في الشركات الناشئة ويستمع إلى مشاكلنا بآذان مفتوحة وقرارات قوية، نحن بحاجة إلى وزارة تحمل روح الشباب لا مجرد اسمهم.
إذا لم تشعر بأن مقعدك يشتعل تحتك فاعلم أن هناك آلاف الشباب القادرين على الجلوس فيه بفكر مختلف… والمستقبل لا ينتظر من يتردد.
الكرسي ليس دائمًا ولكن أثر الإنجاز يبقى، فهل نرى وزيرًا يُكتب اسمه في ذاكرة الشباب أم يستمر غيابه حتى يصبح النسيان مصيره؟.
مع بالغ الاحترام لمقام معالي الوزير وشخصكم الكريم نحن لا ننتقد شخصًا، بل نطالب بحلول عملية وفعّالة تضمن مستقبلًا أفضل لشباب وطننا .