يعد سواقي الشاحنات شريانًا حيويًا للاقتصاد الوطني، فهم الأبطال الذين يعملون في الخفاء لضمان استمرارية نقل السلع والخدمات، من المواد الخام إلى الغذاء والدواء. ومع ذلك، نادرًا ما يحظى هؤلاء الرجال بالتقدير الذي يستحقونه. من هنا، تنبثق مبادرة "يوم وطني لتكريم سواقي الشاحنات"، كتقدير رمزي ومعنوي، يحمل في طياته العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

مسوغات المبادرة:

1. الدور الاقتصادي المحوري:
يعتمد الاقتصاد على حركة النقل البري، حيث تنقل الشاحنات 80% من البضائع في معظم الدول.

أي تعطيل في هذا القطاع يؤدي إلى اختناقات لوجستية وخسائر مباشرة.

2. الجهد والتحديات:
ساعات عمل طويلة، في ظروف قاسية (برد، حر، تعب).

غياب عن الأسرة والمجتمع.

مسؤولية كبيرة في الحفاظ على السلامة العامة والبضائع.

3. تفاعل وتعاون مجتمعي داعم:
غياب التغطية الإعلامية الإيجابية.

لا وجود ليوم احتفالي أو رمزي يعكس التقدير العام.

4. الحاجة إلى تحفيز القطاع:
يوم وطني يساعد في رفع الوعي وتحفيز الأجيال الشابة لدخول هذا المجال الهام.

يعزز من ثقافة الاحترام المتبادل بين السائقين وباقي مستخدمي الطرق.

أهداف المبادرة:
تخصيص يوم رسمي سنوي تحت مسمى "اليوم الوطني لسائقي الشاحنات".

إقامة فعاليات توعوية وتكريمية في جميع المحافظات.

تخصيص جوائز وشهادات تقدير للسائقين المتميزين.

إطلاق حملات إعلامية تعرّف بدورهم وتُظهر إنجازاتهم.

التشبيك مع شركات النقل ومصانع الإنتاج والهيئات الحكومية لدعم اليوم.

إدراج مبادئ التقدير المهني في مناهج التعليم المهني.

آلية التنفيذ المقترحة:
1. التشبيك مع وزارة النقل ووزارة العمل واتحاد النقابات العمالية.

2. إعداد خطة إعلامية بالتعاون مع الإذاعات والصحف والمنصات الرقمية.

3. تنظيم مهرجانات محلية في المراكز اللوجستية الكبرى (العقبة، الزرقاء، المفرق).

4. دعم المبادرة من قبل القطاع الخاص (شركات نقل، شركات تأمين، وكلاء الشاحنات).

5. إنشاء منصة إلكترونية لتسجيل المشاركات، القصص، والاقتراحات.

القيمة المضافة:
اقتصاديًا: رفع كفاءة النقل وتحفيز العاملين فيه.

اجتماعيًا: تعزيز مكانة فئة مغفلة مجتمعياً.

وطنيًا: إبراز قيم العمل والجد والاجتهاد في البناء الوطني.

مبادرة "يوم وطني لتكريم سواقي الشاحنات" هي أكثر من مجرد احتفال، بل هي تصحيح لمسار واعتراف بفضل، ورسالة وفاء لرجال الطرق الطويلة. فلنرفع الصوت ونطالب بيوم يليق بمن لا يتوقفون عن العمل في الصمت، حتى يبقى كل شيء من حولنا في حركة مستمرة.