عضّوا على اكناف وطنكم بالنواجذ
د.محمد البدور
08-04-2025 03:02 PM
الاردن بوابة الآمان العربي لما يشكله موقعه الجغرافي ومكانته التاريخية من اهمية إستراتيجية للامن القومي العربي بل إن الاردن بمثابةالحجر الاسود في وجه مخططات إسرائيل العدوانية في المنطقة لطالما ظل على الدوام في الخلد السياسي ألاسرائيلي الوطن البديل للفلسطينيين كما انه قلعة الصد للمد الصهيوني لكل البلاد العربية وخاصة السعودية والعراق وسوريا ودول الخليج حيث تحده من الغرب العربي اطول حدود جغرافية مع فلسطين.
ومن هنا فإن قوة الاردن السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية هي ثروة عربية تصب في الخزنة الامنية القومية للدول العربية كلها وهذا مايفسر إستهداف الاردن لانه الهدف والصيد الثمين لاعداء الامة ومن هنا فقد كثرت اليوم الاتهامات والهتافات الناعقة على الاردن كما تعالت اصوات الابواق الاعلامية المرتزقة للتحريض على مواقفه السياسية وامنه وإستقراره ومحاولة خلخلة جهته الداخليةوتجييش الرأي العام داخليا وخارجيا ضده لطالما يدرك البيت السياسي الاردني حجم المؤامرة واتسمت سياسته بالتوازن والصبر والاحتكام لقوانين الشرعية الدولية.
لما يدور حوله من صراعات إقليمية وعدوان إسرائيلي على غزة والضفة ودول الجوار٠
ليس كل راية في الاردن ترفع ذات توجهات وطنية او نصرة لغزة وفلسطين وليس غريبا او ببعيدا ان تحمل في ظلها اخطارا إسرائيلية او خارجية تحت شعارات النصر والتحرير وفي باطنها مايخدم مشروع إسرائيل بتهجير الفلسطينيين او اهدافا لآخرين استعانوا بحزب الله والحوثيين وحماس والحركات الاسلامية للتصيد بالماء العكر في المنطقة بذريعة نصرة فلسطين والتصدي لعدوان إسرائيل التي وجدت ضالتها بطوفان الاقصى ووجدت فيه الظرف المناسب للتخلص من الفلسطينيين وإنهاء مشروع دولتهم والتنصل من إتفاقية اوسلوا والتخلص من كل القوى التي كانت ترفع رايات النصر والتحرير حماس والجهاد وحزب الله والحوثيين والحشد وكذلك الحركات الاسلامية وغيرهم
والحقيقة ان جميعهم من اتباع ايران في هذا الصراع الذي ترى فيه إيران فرصة للعب على الوتر الاسلامي والغضب العربي الهائج ضد إسرائيل وبالتالي هذه فرصة سانحة لايران للتمدد هنا او هناك تحت راية المقاومة والتحرير ونصرة فلسطين.
الاردن في قلب المعركة وهو هدفهم وساحة الحرب الاقرب لاهدافهم فما مابين إيران وإسرائيل راح الاردن مناشدا العالم بايقاف عدوان إسرائيل وشادا بازر الاردنيين ان تيقظوا ولاتجعلوا من الوطن مكان للمتربصين ولاتفسحوا المجال لمن يريد من وطننا ان تكون ساحة حرب لاهوادة فيها ولا علاقة لها بنصرة اهل فلسطين.
ليس كل راية ترفع تخدم الفلسطينيين وليس كل كلام يسمع بريء ولربما كلمة حق تقال يراد بها باطل فتيقظوا يا اردنيين وعضوا على اكناف وطنكم بالنواجذ