علمنا عالٍ .. رمز العز والفخر والتماسك والانجاز
م. أحمد نضال عواد
15-04-2025 06:14 PM
في يوم العلم الأردني الذي يصادف السادس عشر من نيسان، نرفع رؤوسنا شموخاً ونرفع أعيننا إلى عنان السماء حيث يرفرف علم الأردن بفخر، العلم الذي يحمل في طياته تاريخاً مجيداً ودلالات عميقة ومعاني عظيمة تروي قصص البطولات والتضحيات.
إنّه رمز الوحدة والاعتزاز الوطني، ومصدر إلهام لكل مواطن أردني على هذه الأرض الطيبة أو في بلاد الاغتراب.
اليوم 15 نيسان، وفي غمرة احتفالنا بيوم العلم الأردني استقبلنا بفخر بيان دائرة المخابرات العامة بإحباطها عملية إرهابية كانت من شأنها تهديد الأمن والاستقرار الوطني، لنؤكد وقوفنا جميعاً مع القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ودائرة المخابرات العامة في وجه كل من تسول نفسه العبث بالأمن والاستقرار وعلينا جميعاً الحفاظ على التماسك والسلم المجتمعي ليبقى علمنا عالياً يرفرف بإذن اللّه تعالى بظل قيادتنا الهاشمية.
هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا اليقظة والكفاءة العالية التي يتمتع بها نشامى المخابرات العامة، الذين يعملون بصمت و إخلاص منقطع النظير لحماية أمننا الوطني.
وهنا نؤكد على أهمية محاسبة كل المتورطين والذين يسعون لبث الفتنة أو المساس بأمن الوطن واستقراره، ونطالب بأن تكون محاكمتهم علنية وأن يطبق عليهم أقصى درجات العقاب ليكونوا عبرة لكل من تسول نفسه العبث بالأمن والسلم المجتمعي.
وبالعودة للعلم الأردني الذي يشكل رسالة حضارية وإنسانية تعبر عن هوية الأردنّ وتاريخه، فاللون الأسود يرمز إلى راية العقاب، وهي راية الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم وقد اتخذه العباسيون شعاراً لهم، أما اللون الأبيض فإنه يرمز لراية الدولة الأموية، واللون الأخضر إلى راية الدولة الفاطمية وشعار آل البيت الأطهار، واللون الأحمر فإنه يرمز إلى راية الهاشميين، فيما تدل النجمة السباعية على فاتحة القرآن الكريم "السبع المثاني"، ووجودها في وسط المثلث يدل على هدف الثورة العربية الكبرى بتوحيد الشعوب العربية.
اليوم الوطني للعلم الأردني ليس فقط مناسبة للاحتفال برفعه على المباني والمؤسسات، بل هو دعوة لكل مواطن أردني ليكون مثالاً للوفاء لهذا الوطن ولقيادتنا الهاشمية الحكيمة. فهو اليوم الذي نجدد فيه العهد مع أنفسنا ومع وطننا بأن نظل أوفياء لأرضنا، وأن نعمل بإخلاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية المستدامة.
نحن اليوم أكثر تماسكاً وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، تجمعنا رؤية واحدة هي رؤية البناء والتقدم، و إنّ وقوفنا صفا واحداً متماسكاً خلف قيادتنا الهاشمية هو الضمانة الحقيقية لاستمرار هذا الوطن في تحقيق المزيد من الإنجازات ومواصلة دفاعه عن قضايا الأمة العادلة التي تُشكل أساساً متيناً للدولة الأردنيّة، فالأردن كان وما يزال في مقدمة المدافعين والمساندين للأشقاء بالوطن العربي عامة وفلسطين خاصة ويدافع عن القضايا الإنسانية أمام العالم أجمع.
إلى كل مواطن أردني، ارفع رأسك فخرا بأنك تنتمي إلى هذا البلد العظيم، فالأردني لا يعرف المستحيل، وهو دائما قادر على تقديم أفضل ما لديه من أجل وطنه، و علينا جميعاً أن نكون أكثر وعياً وحرصاً على خدمة وطننا، والحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره، و إرساء قواعد التنمية الشاملة في جميع القطاعات، وهذا لا يتحقق إلا بالتكاتف والتعاضد ونبذ الاشاعات وعدم السماح لأي جهة النيل من أمننا واستقرارنا أو التقليل من إنجازاتنا.
في يوم العلم الأردني، نجدد العهد بأن نظل الجنود الأوفياء لأردننا الغالي بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، والنجمة السباعية في علم بلادي تستحق منّا الأفضل دائماً.