فرسان الحق .. درع الوطن وسياجه الامين
د. "رامي الأمير" كاشف
15-04-2025 10:43 PM
رغم مرارة المشهد وسواده الكالح وما يحمله من تداعيات عظيمة سيكون لها ما لها في قادم الايام بل اكاد اجزم على مدى الاشهر والسنوات المقبلة لما تحمله من مشاهد تدمي القلوب قبل العقول ونحن نرى هذه الفئة الضالة المضللة تريد ان تعبث في أمن مملكتنا الحبيبة وتنشر الخراب والفوضى في هذا البلد الأشم الامن الوادع الذي كان وما زال ملاذا لكل من يلجأ اليه حيث يعيش عزيزا كريما.
الا ان هذه الفئة الضالة غير الشرعية قابلتها فئة اتخذت من الحق والعدل منهجا والحفاظ على امن الوطن والمواطن غريزا وبحول الله وعزم ابطالنا ما استطاعو اليه سبيلا وهم فرسان الحق في دائرة المخابرات العامة الذين اثلجوا صدورنا اذ أحبطوا هذه المحاولة الدنيئة قبل وقوعها لتدنيس الارض والانسان بحرفية وجاهزية تامة.
اننا اليوم نحن الشعب الاردني في كل المدن والقرى والبادية والمخيمات لنفخر ونعتز بدائرتنا دائرة المخابرات العامة وهي تحبط هذه المحاولة الخسيسة التي تريد زعزعة امن الوطن وقتل الابرياء هذا الجهاز الامني القوي المتين الذي يضم كوكبة من ابناء الشعب الاردني الذين تدربوا وشربوا حب الوطن والذود بارواحهم عنه هذا الجهاز الذي يضرب بيد العدل والكرامة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن واستباحة اراضيه.
وفي تحليل سياسي سريع لهذه الواقعة الخسيسة فانني اتساءل اليست جماعة الاخوان المسلمين المنحلة والتي ينتسب اعضاء هذه الخلايا لها وحسب اعترافاتهم هي التي تدعو في بياناتها وشعارتها الى تمكين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الداخلي؟ اليست هي التي تدعو في مهرجانتها وخطابها الى الحفاظ على الاردن وتقويته في مواجهة المؤامرات الخارجية؟ "كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون" تدعون إلى حب الوطن في العلن وفي الخفاء تكيدون المكائد له.
هل في قتل الابرياء وصناعة الاسلحة والمسيرات والصورايخ ونشر الفوضى والاستقواء باعداء الوطن الخارجيين تمتين لوحدة الوطن والحفاظ على مقدراته! هل ما قمتم به من تجنيد لعناصر وغسل عقول الشباب المتفوق لتدمير وطنهم وقتل الابرياء هو توحيد للصف!. الاردن سيبقى عصيا عليكم وعلى غيركم وسيبقى قويا شامخا يقوم بدوره العروبي الاسلامي في الدفاع عن قضايا امته على اكمل وجه.
اليوم الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقف موقف المدافع عن القضية الفلسطينية في كل الميادين سواء الاقليمية او الدولية وما موقف جلالة الملك الاخير عند مقابلة الرئيس الامريكي ترامب بواشطن الا دليل ساطع غير قابل للتأويل في منع التهجير في غزة ووقف الحرب واقامة الدولة الفلسطينية وايضا ما قدمه الشعب الاردني والدولة الاردنية بكل مؤسساتها دعما للاهل في غزة لتعزيز صمودهم ومساعدتهم في مواجهة الة الحرب الصهيونية لهو دليل اخر على عمق العلاقة ووحدة المصير.
وبالرجوع الى الحدث الابرز وهذا العمل الارهابي الجبان الذي يشترك فيه عدد من الشباب المتعلم والمتفوق علميا، ليجعل في القلب غصة فبدل ان يكون هؤلاء الشباب سواعد بناء في وطنهم للاسف كانوا عوامل هدم في سياج امنه وامانه، الامر الذي يدعو الى استنفار جميع المؤسسات المعنية الى اخذ العبر والاهتمام بهذه الشريحة الواسعة من شباب وطننا، ابتداء من المدارس ووصولا الى المعاهد والجامعات للاخذ بيدهم الى كل ما شأنه اعلاء الوطن وحمايته، وان لا نسمح لاي جهة مغرضة او تنظيم بائس بالتأثير فيهم وتسميم فكرهم ودفعهم نحو الهاوية.
اننا اليوم واكثر من اي وقت مضى بحاجة الى نلتف جميعا حول قيادتنا الهاشمية وان ندعم اجهزتنا الامنية وان نحافظ على مؤسساتنا وان لا نسمح لاي خائن او مرتزق ان ينال من وحدتنا او تكاتفنا وعلى راي أجدادنا قالو ا" الاردن محروس بعين الله" فباذن الله سيبقى صامدا شامخا الى ان تقوم الساعة.