الواجب فعله بعد إحباط العملية الإرهابية
أحمد خلف الزيادات
15-04-2025 11:38 PM
ان تحصين الجبهة الداخلية الأردنية والوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك والأجهزة الأمنية في مواجهة الخلايا الإرهابية في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تعصف بالمنطقة، يبقى الأردن صامدًا بفضل حكمة قيادته ووعي شعبه ويقظة أجهزته الأمنية. ومع بروز محاولات يائسة من قبل خلايا إرهابية تسعى للنيل من أمن المملكة واستقرارها، تتجلى أهمية تحصين الجبهة الداخلية والوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، رمز الوحدة والضامن لاستمرار مسيرة الأمن والبناء.
لطالما كانت القيادة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، عنوان الحكمة والاعتدال، وركيزة أساسية في حماية الوطن من الأخطار المحدقة به. إن دعم القيادة
في هذه المرحلة الحساسة هو واجب وطني، يعكس التلاحم بين الشعب والعرش، ويُفشل كل محاولة تستهدف وحدة الوطن، ولا ننسى دور الأجهزة الأمنية حماة الوطن ودرعه الحصين
بحيث أثبتت الأجهزة الأمنية الأردنية، بمختلف فروعها، كفاءتها العالية في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وضرب الخلايا المتطرفة قبل أن تتمكن من تنفيذ مآربها الدنيئة. ويستوجب علينا كمواطنين أن نكون سندًا لهذه الأجهزة، من خلال التعاون معها، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وتحصين أبناء المجتمع من الوقوع في براثن الفكر المتطرف.
وهنا نعول على المجتمع الواعي و السلاح الأقوى ضد الإرهاب، إن الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول ضد الإرهاب. فالمجتمع المتماسك، المتسلح بالثقافة الوطنية، والقيم الدينية المعتدلة، يشكل البيئة الرافضة لانتشار الفكر المتطرف، ويجعل من محاولات اختراقه أمرًا مستحيلًا.
واخيرا ندعو إلى وحدة الصف الرسالة الأقوى للخونة والعملاء اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة لتوحيد الصفوف خلف قيادتنا الهاشمية وأجهزتنا الأمنية، وتوجيه رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الأردن، بأن الشعب الأردني بكل فئاته يقف كالجسد الواحد، لا يسمح بالفتنة ولا بالتفرقة، ويحمي وطنه من كل شر.
وفي الختام فإن تحصين الجبهة الداخلية الأردنية ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية لا تحتمل التهاون. والوقوف خلف جلالة الملك والأجهزة الأمنية هو تعبير عن الانتماء الحقيقي، والوفاء لوطنٍ قدم الغالي والنفيس من أجل أمن أبنائه. فليكن شعارنا دائمًا: "كلنا الأردن، كلنا مع الملك، كلنا مع جيشنا وأجهزتنا الأمنية".