facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصحف الاردنية وطائرة مجهولة المصدر


د. بركات النمر العبادي
16-04-2025 09:46 AM

كنا نتنقل ما بين كوكبة من الجرائد اوالصحف الاردنية في كل صباح وكنت انا واصدقائي نبتاع صحيفة اوجريدة من الصحف الاردنية الثلاثة او الاربعة و كنت دائما اشتري جريدة الرأي ، وقبل ان تصبح الساعة الثانية بعد الظهر بقليل نكون قد انتهينا من تصفح الجرائد وبعدها نجلس ونناقش اهم المواضيع التي تطرح في الجرائد، وكان ذلك في الزمن الجميل بكل معنى الكلمة ، وكنا نستمع لبعض كل حسب وجهة نظره في اغلب المواضيع المطروحة ، وكنا نتفحص العنواين بدقه ولكن المواضيع هي ذاتها ، ولكن طريقة تناول الخبر يختلف من صحيفة الى اخرى ، وذلك حسب ما يراه الكاتب ويجول في خاطره من افكار وما ينطوى عليه عقله من مكنون الثقافة ومخزونها ، وفي النهاية يُخرج كل صحفي نفس الموضوع بطريقه تحمل بصمة الصحفي والصحيفة ، وكنا نشعر ان الكاتب كان مسؤول عن قلمه ، وكان القلم عزيزا ، له طعم ولون ورائحة ، وكان يغضب عندما يغضب الوطن ، ويفرح عندما يفرح الوطن ، ويرد عندما يستوجب الرد دفاعا عن الوطن .


اليوم نقرأ لكثير من الكتاب مواضيع متعددة تحت عنواين شتى وانت لم تعرف الكاتب معرفة شخصية و لكنك تعرف افكار الكاتب وفضاءاته الثقافية من خلال اراءه ، ومن الملفت حقا ان تقرء مقال لبعض الزملاء بعنوان معين وما اسرع ان تجد نفسك في الفقرة الاخيرة من المقال ، ولكنك لم تجد الرابط الذي يحاول الربط به بين اجزاء المقال و تصبح تائهاً وذلك بسبب ان عنوان المقال في واد والمضمون في واد اخر ، ثم ان الوطن يصبح غريب في بعض المقالات ، لا اعرف هل هو عن قصد او ان لغة الكاتب لا تسعفه في الافصاح عن ذلك ، او ان الظرف الحالي يستدعي تهميش الوطن والتمسك ببعض القشور التافهة والتعلق بما يقال هنا وهناك على لسان اعداء الوطن ومثيري الفتنة على وسائل التواصل الاجتماعي او ما يسمى بالسوشل ميديا ، ونحن نعرف ان ذلك مضيعة للوقت و الجهد فان الاقلام التي يسيل لعابها اكثر من تلك التي يسيل مدادها كثيرة جدا ، ومن الجيد ان نكتب بلغة الوطن ونرسم حدودا بلون الوطن ، والتمسك بالثوابت التي لا تغيب مطلقا عن الخطاب الرسمي والشعب الاردني في اي مقال كان وفي اي صيحفةً كان .

في القصيدة الشعرية هنالك ما يسمى بالحبكة الادبية التي طالما يحلق الشاعر بها في الافق وينثر دلالات العنوان كحبات ورد على العروسين ليلة الزفاف ، ويكفيني ان ان اتذكر احدى الموظفات في مكتبي عندما كانت تقوم بدورها بقراءة المقال ، واذ بها تنبهني ( ما علاقة هذه الجملة بالعنوان ) وهو ما كان وما يجب ان يكون ، ومن الجدير بالذكر ان نقول ان دول الجوار العربي تعرف نغمة الرضى والغضب الاردني ، مثل ما تعرف تماما لون الفرح والوجع الذي يسري فينا كشعب عربي بغض النظر عن مسميات الاوطان ، فأصبح من المعروف ان الشرق الأوسط يقف على حد السيف ينتظر الفوضى او الخلاص ، ومنذ زمن بعيد ونحن نسمع بالفوضى الخلاقة ، وهي تعبير غربي صهيوني يقابله بالمعنى عند العرب (اذا ما انعكت ما تصفى) وهي خلط الاوراق ، واليوم في ظل الغزل الامريكي الايراني المغلف بالتهديد تارة والتسامح تارة اخرى ، وتشابكه وخلطه مع ما يدور بالشرق الاوسط ، بين اللاعبين الرئيسين ، والرسائل المشفرة بين امريكا واسرائيل من جهة وما بين الاردن و دول الخليج وتركيا من جهة اخرى ، ورسالة ماعين في محافظة مادبا بالطائرة المسيرة تارة اخرى .

لقد مارس الاردن خطابه الدبلوماسي بنجاح في اشد مواقد الفتنة احتداماً، والتي تحاول احدى الدول صنع الشر و الفتنة و اشعال الارض الاردنية، في زمن تإن به الجغرافيا السياسية و الاجتماعية تحت وطأت الانتكاسات السياسية و الازمات الاقتصادية في الاقليم ، فمن يحاول ان يزج في الارد ن في أتون المحرقه فإنه يرمي الى حرق جميع الاوراق ، ونحن نخزن ذلك في الذاكرة السياسية والحربية الاردنية ، ولا ننسى مطلقا كل ما يجري وكن الصبر جميل ( فإصبر ومتا صبرك الا بالله العلي العظيم ) ، ونحن نقول انها طائرة مسيرة مجهولة الهوية ، ونحن نقول كما قال الناطق باسم القوات المسلحة الاردنية بهذا التصريح ، ولكن الحرص الحرص ، ونهيب بالرجال الرجال النشاما النشاما ، ان يتوخوا الحذر وهولاء الرجال هم الذين تمت الاساءة اليهم قبل ايام ، نقول لهم تجاوزوا عنها فهذا وطنكم وهم غثاء كغثاء السيل ، لايضروا ولا ينفعوا لا في سود الليالي ولا بيضها.


حما الله الاردن وجنبه كل مكروه ، و سددعلى طريق الحق قيادته وليحفظ الله جلالة الملك وولي عهده الامين و الشعب الاردني العظيم ، فكل يوم نكتشف حكمة القيادة الهاشمية الاردنية ، و الوعي على ما يدبره اعداء الارد ن و الامه ، ونقول بما عرفنا من حق امضي بنا ابا الحسين فانا بك و معك ماضون .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :