بناء جيل يتمتع بحب الوطن، ويعتنق القيم المجتمعية، ويحترم سيادة القانون، يُعد من الركائز الأساسية لتقدم واستقرار المجتمعات. وقد تناولت العديد من الدراسات والرسائل العلمية هذا الموضوع من جوانب متعددة، مؤكدةً على أهمية التنشئة الاجتماعية والتربوية في هذا السياق.
أولاً: دور التربية في غرس القيم الاجتماعية والوطنية
أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية، مثل الأسرة والمدرسة، تلعب دورًا حيويًا في نقل القيم الاجتماعية والوطنية إلى الجيل بأكمله فنحن نبدأ رحلتنا من البيت الذي يتم من خلالة غرس القيم المجتمعية وحب الوطن وحب الخير واحترام الآخرين والعديد من القيم الإنسانية والاجتماعية.
التربية هي بناء الضمير الذي يُسهم في تعزيز الانتماء الوطني والهوية الثقافية.
وأيضا من خلال الأسرة والمدرسة يتم تعزيز قيم المواطنة لدى الجيل في مرحلة ما قبل المدرسة. تُسهم هذه المؤسسات في تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن.
واحترام سيادة القانون والتربية القانونية من خلال مبدأ سيادة القانون في الفلسفة القانونية، تاكيدا على ضرورة تعزيز هذا المفهوم من خلال التربية القانونية منذ الصغر والذي يسهم في ترسيخ ثقافة احترام القانون والعدالة في المجتمع.
كما ان للمناهج الدراسية دور كبير في الإسهام بتنمية القيم الاجتماعية مثل العدالة، والتسامح، والأمانة، والإخلاص.وهذا يعزز من وعي الطلبة بأهمية هذه القيم في بناء المجتمع.
إن تنشئة جيل مبني على حب الوطن، وغرس القيم المجتمعية، واحترام سيادة القانون، والمشاركة في المناسبات الوطنية،والنجاح والإبداع والاستمرار في التقدم والارتقاء دوما تُعد من المهام الأساسية التي تقع على عاتق الأسرة، والمدرسة، أولا ثم مؤسسات المجتمع كافة.
وتُسهم هذه التنشئة في بناء مجتمع متماسك محب، يُقدر القيم ويعمل بها، ويحترم القانون، مما يُعزز من استقراره وتقدمه و رفعته.
* استشارية نفسية وتربوية