عمون - أجرى سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تدريبًا عسكريًا في قواعده تحسّبًا لهجمات صاروخية إيرانية محتملة، وذلك في ظل الاستعدادات لاحتمال فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").

وبحسب التقرير، جاء التدريب في إطار التأهب لرد إيراني محتمل على هجوم قد يستهدف منشآت إيران النووية في ظل تصاعد التوترات، خصوصًا أن القواعد الجوية الإسرائيلية كانت ضمن أهداف الهجمات الإيرانية السابقة في نيسان/ أبريل وتشرين الأول/ أكتوبر 2024.

وتركّز التمرين على تعزيز جاهزية منظومات الدفاع الجوي في حال تعرضت القواعد العسكرية لهجوم صاروخي إيراني واسع النطاق.

وفي سياق متصل، أشارت القناة إلى أن إسرائيل فوجئت بتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس الماضي، كشف عن خطة إسرائيلية أميركية مشتركة لاستهداف منشآت نووية إيرانية، لكنها أُوقفت بقرار من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وتقدّر أوساط في تل أبيب أن نشر هذه المعلومات جاء كجزء من محاولة أميركية للضغط على طهران للمضي قدمًا في المفاوضات، علما بأن ترامب كان قد صرّح بأنه "لم يتخلَّ نهائيًا" عن خيار تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أشار إلى أنه "ليس في عجلة من أمره".

وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب إن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة للغاية مع إيران، وذلك بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران وإدارة ترامب.

وفي أعقاب الجولة الثانية من المحادثات التي اختتمت يوم السبت الماضي في العاصمة الإيطالية، روما، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية على أن الطرفين وافقا على الانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات.

وقال المتحدث العماني إن المرحلة التالية تهدف إلى "التوصل إلى اتفاق عادل، دائم وملزم، يضمن بقاء إيران خالية تمامًا من السلاح النووي ومن العقوبات، ويصون في الوقت نفسه قدرتها على تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".

وجاءت مفاوضات السبت بعد أسبوع من انعقاد جولة أولى في العاصمة العمانية مسقط؛ وأعربت إدارة ترامب عن تفاؤلها عقب المفاوضات، مشيرةً إلى "تقدم جيد جدًا" وإلى "اتفاقهما على الاجتماع مرة أخرى" الأسبوع المقبل.

كما أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن المفاوضات كانت "إيجابية"، مُصرّحًا للصحافيين بأنها استمرت حوالي 4 ساعات. وقال "هناك تقدم. لقد توصلنا إلى تفاهم واتفاق أفضل بشأن بعض المبادئ والأهداف في مفاوضات روما هذه".