facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة التربية والتعليم حاضنة الإبداع والتميّز


د. عماد زاهي نعامنة
23-04-2025 02:18 AM

تعدّ وزارة التربية والتعليم حاضنة للإبداع، ورافعة للتميّز، وبيتًا للخبرة التربويّة؛ إذْ جعلت من ثقافة التميز والإبداع منطلقًا رئيسًا في تحقيق رؤيتها ورسالتها، لتخريج جيل رائد ومتميّز، يتمتّع بمختلف المعارف والعلوم، ويتّسم بالمهارات الحياتية التي تتمثّل بمهارت القرن الحادي والعشرين، فدأبت الوزارة على تمكين طلبتها في كلّ مراحلهم التعليميّة بما يأخذ بأيديهم إلى امتلاك ناصية العلم والمعرفة، والتحلّّي بالقيم النبيلة، والتسلّح بالمهارات العقليّة العليا التي يتطلّبها العصر، ويقتضيها سوق العمل.

وما من ريب في أنّ وزارة التربية والتعليم أشهر من نار على رأسه علم في الريادة والتميّز وتوظيف الاستراتيجيات الحديثة تخطيطًا وتنفيذًا وتقييمًا ومتابعةً، ما جعلها أيقونةً يتغنّى بها كلّ قاصٍ ودانٍ في رفد الميدان بفضلى التقنيات الرقميّة التي تواكب تطوّرات العصر، وإدماج مفاهيم الريادة والابتكار وتعزيز مهارات التفكير العليا في المناهج الدراسيّة المطوّرة، وتزويد منسوبيها بمثلى الممارسات العالميّة حتّى غدت منارت للريادة، وأنموذجًا يؤتمّ به في تمكين طلبتها وتعزيز قدراتهم العلميّة والبحثيّة وإعداد مشروعات رياديّة، فلا تكاد مؤسّسة تجاريها في رعاية المواهب وتنمية الملكات الإبداعيّة لدى الطلبة، ورعاية طموحاتهم التي لا حدود لها التي تفتح لهم آفاق المستقبل على رحابته واتّساع فضاءاته، ترجمةً للرؤى الملكيّة السّامية واقعًا تعليميًّا نوعيًّاملموسًا، إذْ قال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - في الورقة النقاشيّة السابعة (بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمّة): "نريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا المهنية وجامعاتنا مصانع للعقول المفكرة، والأيدي العاملة الماهرة، والطاقات المنتجة، نريد أن نرى مدارسنا مختبرات ُتكتشف فيها ميول الطلبة، وُتصقل مواهبهم، وُتنمّى قدراتهم، نريد أن نرى فيها بشائر الارتقاء والتغيير، لا تخِّرج طالبها إلّا وقد تزوّدوا بكلّ ما يعينهم على استقبال الحياة، ومواجهة ما فيها من تحدّيات، والمشاركة في رسم الوجه المشرق لأردن الغد؛ طلبة يعرفون كيف يتعلّمون، كيف يفكّرون، كيف يغتنمون الفرص ويبتكرون الحلول المبدعة لما يستجد من مشاكل، ويعرض من عقبات. ولا يكون ذلك إلّا بمنظومة تعليم حديثة، توسع مدارك الطلبة، وتعمّق فكرهم، تثير فضولهم، تقوّي اعتدادهم بأنفسهم، وتصل بهم إلى العالميّة..."

ولا يكاد اثنان يختلفان على أنّ وزارة التربية والتعليم شمس الضّحى في بلج النهار بإنجازات طلبتها وتميّزهم محلّيًّا وعربيّا وعالميًّا، وقمر الزّمان في غسق الدّجى بنشرها ضياء العلم والمعرفة بين صفوف خرّيجيها، حيث تحرص كلّ الحرص على تخريج جيل مبدع منتج مبتكر رياديّ، لا يعرف سوى التّميّز هدفًا له.

ومع أنّ التّحدّيات مطيرة إلّا أنّ الوزارة بجودة قيادتها ما تفتأ تحوّل تلك التّحدّيات إلى قصص نجاح، فهي تمضي بعزم الأوفياء المخلصين؛ فيمخر ربّان سفينتها عباب التقدّم رغم الرياح الهوجاء التي قد تعترض إبحارها أو يعترض المغرضون إثارتها، ورغم أنوف الدّخلاء الغرباء الذين يتربّصون بها الدوائر، ولكنّ بحنكة رُبّانها تفوِّت عليهم الفرص وتتركهم وراءها يجرّون أذيال الخيبة بمكرهم ومكائدهم، لتعلن من خلال تفوّق طلبتها المبدعين عالميّا أنّها علم التميّز، وليس أدلّ على ذلك من الإبداعات التي تُوِّج بها طلبة مدارسنا النجباء حتى بلغوا الأُلى في التميّز، وتربّعوا على ذرا المراكز الأولى عالميًّا.

وحتّى لا يكون ما خُطّ سالفًا محضّ تحبير لا تنوير، فإنّني مورِدٌ على ذلك شواهدَ دالَّةً – على سبيل التمثيل لا الحصر - من وحي تميُّز الطلبة وإباعاتهم، فتميّز وزارة التربية والتعليم يتأتّى من تميُّز مخرجاتها المتمثلة بالطلبة الذين هم محور العمليّة التعليميّة التعلّميّة؛ ففي مستهلّ هذا الأسبوع كرّم معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة أحد طلبة الصفّ التاسع لمشاركته القيّمة ببحث علميّ دوليّ رصين نُشر في ورقة متخصّصة في فيزياء الجزيئات، ويُعدّ هذا البحث ذا قيمة نوعيّة بدراسته الدقيقة للخصائص الطّيفيّة والدورانيّة الاهتزازية لجزيء ثاني أكسيد الكربون.... وذلك في إطار مشروع علميّ عالميّ يهدف إلى تعزيز قواعد البيانات الطيفيّة المستخدمة في مراقبة التغيّر المناخيّ، وتتبّع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجويّ عبر الأقمار الصناعيّة، إضافة إلى أهداف علميّة أخرى.

وفي مطلع هذا العام (2025) تربَّع أحد طلبة مدارسنا على منصّة المركز الأوّل عالميًّا في الحساب الذهنيّ، وسط مسابقة عالميّة شهيرة أقيمت في الهند بمشاركة أكثر من ستّة آلاف مشارك ومشاركة من أكثر من ثلاثين دولة حولَ العالم.

وفي العام ذاته (2025) حظي أحد طلبتنا بالمستوى الثالث على مستوى الوطن العربيّ بمسابقة الأسبوع العربيّ للبرمجة التي نظّمتها المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (Alecso).

وفي العام المنصرم حقّق طالب أردنيّ فوزًا ذهبيًّا في مسابقة المخترعين والمبتكرين التي أقيمت على مستوى مدارس العالم في مدينة (بالي) الأندونيسيّة، وهي مسابقة اختراع وابتكار تمثّل مرحلة مبكّرة من الاختراع، وفق معايير تحكيم معتمدة، أهمّها: ىالتفكير والإبداع، والفكرة والأصالة، والابتكار، والأداء الوظيفيّ، والعرض التقديميّ...

وعلى الصّعيد ذاته، فاز مشروع بحثيّ قدمه طلبة من الصفّ السّابع قبل عامين بجائزة عالميّة ينظّمها مركز (لوما) بفنلندا، وتقوم فكرة المشروع على المقارنة بين أنواع رقاقات الألمنيوم الشائعة في نسبة ترحيلها الألمنيوم للطعام في أثناء الطّهو.

ما أسلفتُه من إنجازات إبداعيّة لطلبة وزارة التربية والتعليم الأردنيّة النجباء لهو غيض من فيض دفّاق، وإلّا فإنّ القائمة تطول، بل لا تستوعبها أسفار وأسفار، وهذا برهان ساطع على ما تتمتّع به قياداتنا التربويّة من فكر منير في إدارة المنظومة التعليميّة على خير وجه، فعلى مستوى إدارة المنظومة التعليميّة وقيادتها بتميّز وشموليّة تفضّل عطوفة الأمين العام للشؤون التعليميّة الدكتور نواف العقيل العجارمة منتهى العام المنصرم بتسلُّم جائزة التميّز الحكوميّ العربيّ عن أفضل مشروع حكوميّ تعليميّ يستند إلى الدّمج والتنوّع في التعليم، وأطلقته دولة الإمارات العربيّة المتحدّة في دورتها الثالثة، وسط حفل تكريميّ حافل أقيم في مقرّ جامعة الدول العربيّة؛ وهي جائزة فريدة بل هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربيّ في مجال التطوّر والتميُّز في القيادة والإدارة التعليميّة قائم على تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع دون تمييز أو تحيّز.

وفي هذا الإطار حازت إحدى معلمات وزارة التربية والتعليم في عام (2024) على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة (المعلّم المبدع)، وهي أكبر جائزة تعليميّة أكاديميّة تُمنَح لأكثر معلّمي العالم تميُّزًا وإبداعًا وتأثيرًا في مدارسهم ومجتمعاتهم، وأهمّيّة في تطوير الأداء وتوظيف الاستراتيجيّات الحديثة التي تفعّل أدوات الثورة الرقميّة والذكاء الاصطناعي في التخطيط والتعليم والتقييم والمتابعة، وتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة.

أكتفي بهذا القدر، ولو شئتُ لأفضتُ، ففي ذا كفاية لكلّ امرئ ذي قلب سليم ينظر إلى وزارة التربية والتعليم بعين باصرة عادلة لا حاسدة، وببصيرة حكيمة لا حاقدة، ما يُعدُّ مؤشّرًا دامغًا على التميُّز والإبداع الذي تحظى به وزارتنا وقادتها ومعلّموها وطلبتها... الأمر الذي يقطع شأفة من اشتطّ في القول وألقاه على عواهنه.

* الدكتور عماد زاهي نعامنة/ مدير الشؤون التعليميّة – لواء الرمثا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :